روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6481 - 2020 / 2 / 3 - 00:13
المحور:
الادب والفن
ضجيج يخيم فوق أرجاء السكون
وكأن معركة على وشك الاندلاع
من رجفة الفنجان بين يدي دوريشي عفدي
ولا فارس يقرع النواقيس من زغاريد عدوله
مشلولة فوانيس الاستيقاط في عمودها الفقري
الكل يمشي في المنام زاحفا على بطنه
ولا صوت يدفئ الغد بين كفيه
الكل يتعربش رحلة الكوردي إلى الظلام
والألم تعرجات خارطة طريق ..
منه إليها ومنها إليه
في الصباح يتقيأ الحرية
بربطة عنق كانت .. هو
حين تحضر الذكورة وليمة الأضغاث
وفي الليل يبتلع مورفين التسكع
من نهدي امرأة تخيلها ذات مرة
في عراء موحش
حين كان يلملم أحجار رجم الغد
بقدميه المتورمين
لا يريد الموت وحيدا مع قلم ومحبرة
في عري أصوات النحيب
الكل يموتون فرادى في غزل جدائل الزمن
هو طقس أرحام الأمهات حين المخاض
يريد الموت ..
رأسين في جسد مسكون فيه
جسدين في قلب يخفق به
قلبين في كفن طرزه يوما من الحنين
حين قال لها .. احبك
والسماء كانت تمطر شهبا
وتبلل ريق الأحلام على أرصفة الانتظار
من سيرقص أهزوجة الوداع
وفي عينيه صورة كانت .. هي
قبل أن تقتل جنين العناق في مشيمتها
وتبكي أطلالا كانت .. هو
#روني_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟