روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6477 - 2020 / 1 / 30 - 14:47
المحور:
الادب والفن
هناك ..
كل الطرقات تمر حيث أنا
حين أفكر أن في البلاد طرقات
تنتعل أحذية
اهترأت من ارتطام الشمس بابتسامة
لم تبتسم في وجوهنا
وهنا ..
كل الطرقات تقذف بي
وكأني قذيفة هاربة من سبطانة مدفع
إلى هدف .. هو طريق
سلكته ذات مرة
حين كنت أنا ومتاع الهروب
فيسلكني كل مرة
حين .... لا أفكر
هناك ..
رسمتها طفلة تداعب السماء بقميصها القرمزي
تلوح بعينيها لحقيبة النجوم في وداع القمر
وتكتب على بنطالها البيت بأحمر الخيال ... أحبك
وكانت الحرب
وكان فرار السنونوات من أعشاش الأحلام
وهنا ...
تتقيأ الكلمات كل صباح .. كل صباح
فوق لوحة .. كانت أنا
حين أحزمتُ صرة عنوسة العناق
وارتشفت من بقايا كاس نبيذ
أودعتني .. في مفترق لقاء شفتيها
قبل أن يختلس الحجل صوت الشحرور
لأكتب من جديد فصل رواية مميتة
علها .. تبتسم لرحيل النهار إلى حيّها المنكوب
في قفطان أمها
فلم تبتسم ... ولم يغادرني الصداع حين كل ليل
٢٩/١/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟