روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6484 - 2020 / 2 / 6 - 02:43
المحور:
الادب والفن
الكورورنا ليس بجديد في جسدي
رجفة في اليدين
مغص في القلب
صداع في الرئتين
إسهال في الكلمات
دوار فوق التلال
بكاء تحت الأشجار
انحناء على أرصفة الانتظار
وتقيوء في الشطر الأخير من الليل
هي أعراض اجتاحت رسغ الحياة
منذ سنة وربما أكثر .. بل أكثر من عقدين
حين أُصِبتُ بجمال عينين
على شواطئ الخيال
ولم يكن في الصين جرثومة الانحراف
انتظر منذئذ عقاقير التمرد
أردد منذئذ .. بلاد الحب أوطاني
من شفتيها إلى إدماني
من سيرافقني هذه المرة إلى تلال قريبة
تلفظ أنفاسها الأخيرة
من عدوى الزحار
من سيمسد جبين شجيرة عارية
وقعت في هيام قبلاتي
حين كانت الريح تعصفني بها
هنالك وقعت امرأة في مخاض الثورة
فأنجبتني من تشوهات الحب .. آفة الكورنا
ليهرب مني أقدامي من أصابع الاتهام
في بلدي ..
ترياق يحيل المطر إلى مقذوفات الرصاص
في بلدي ..
يهرب الكورنا من رائحة شواء البشر
وهنا .. تعشعش الثورة في حنجرتي
فأطلق من صمت المقابر زمجرة الاستعداد
ولا صوت سوى
قرقعة سنابك الرحيل إلى الرحيل
٥/٢/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟