شبيه في قفص الاتهام

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 4 - 17:27
المحور: الادب والفن
    

كم شبيه ينام على كف الموت !!
للطواغيت أشباه في قفص الاستدعاء
للعشاق أشباه حين يركل الوجد خمار العمر
فمن يشبهه ..
هذا المرمي كدمية على لوحة معروضة في المزاد
ربما تاه الطريق صراطه
لتتلقفه زوابع تنهيدات في رحلة الاحتضار
تقدمه ضحية في قفص الاتهام
وهو .. الخارج للتو من جريمة مثلته
لأنه ..يشبه الكل ولا يشبه نفسه المتخمة بالنسيان
كم جلسات محاكمة علنية ستبرؤوه
كم طاسة ماء ستغسل آثامه
وكم مرة سيبكي في المرافعات .. إنه
لا يشبه سوى كلمات منحوته على صخرة
عرتها تجويفات الصقيع من بهاء الحروف

وأنا أيضا ..
ابحث عن شبيه عاشق بين ركام المقابر
يشبهني في الطول ..
يشبهني في امتصاص اللكمات
يتنفسني من بين سياط الغدر
كلما .. لفحت وجهه حين الغروب
خصلات عاشقة أنيقة في رسم الكلمات
لتهمس في عينيه .. أحبكَ
فيرتسم في عيني لوحة حب
تجذب فراشات الصباح إلى ابتسامتي
وتقتلع من صوتي أشواك الحرمان
علني أبكي ذات مرة في حضن امرأة .. وأنا ابتسم
حين اسمعها تنطق باسمي .. أنا
ولم تتخيل في صورتي المشوهة
فارس ترجل عن صهوة الحب
بالقرب من خنادق الحرب

٤/٣/٢٠٢٠

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل