أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الإمبريالية الأميكية الإسرائيلية (2)














المزيد.....

الإمبريالية الأميكية الإسرائيلية (2)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6254 - 2019 / 6 / 8 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خليل قانصوه ، فرنسا في 08.06.2019
الإمبريالية الأميركية الإسرائيلية (2)
بما هي أساسا إخضاع الطرف الأضعف لمشيئة الطرف الأقوى باللين أو بالعنف ، فإن الدلائل كثيرة على أن مصطلح " الإمبريالية ـ الإسرائيلية " هو حقيقة موضوعية و ليس هرطقة بيانية ، وعلى أن النطاق الذي تطمح هذه الإمبريالية في الهيمنة عليه يشمل ببساطة كوكب الأرض بالكامل، استنادا إلى مفاهيم تبلورت في بداية سنوات 1990 في أذهان منظريها ، عن " نهاية التاريخ " و عن تفوق الحضارة اليهودية ـ المسيحية و حتمية انتصارها في " صدام الحضارات" على مستوى العالم .
من البديهي أننا لسنا هنا بصدد دارسة معمقة عن هذه الإمبريالية و لكننا نستطيع القول أن ميزتها الأساس هي اختلاف مظهرها و خطابها جذريا عن طبيعتها الوحشية الكاسرة . فبينما تزعم أبواق دعايتها أنها تعمل على نشر الديمقراطية ، تثير ضبابا كثيفا لحجب الاستبداد و الإكراه والنوايا الخبيثة في صلب سياستها . أما مداورة هذا الموضوع في الذهن ، من خلال الأحداث و التطورات والمعطيات التي تتركم يوما بعد يوم ، امام المراقب لمجريات الأمور على الساحة العربية ، فأن الغاية منها هي تسليط الضوء لعل دور هذه الإمبريالية الأميركية الإسرائيلية يظهر بوضوح للذين لم تذهب العصبية البدوية بعد بسمعهم و بصرهم ، فلا يستمرون في جدال عقيم فيما بينهم حول أساليب اعتراض هذا الدور إلى ما لا نهاية ، لأن الوقت محسوب عليهم ، و طالما انهم يُغمضون أعينهم حتى لا يرون الأمور كما هي و لا يسمون الأشياء بأسمائها تحقق الإمبريالية خطوات إضافية على الأرض
فمن نافلة القول أن الامبريالية الأميركية الإسرائيلية لا تطمح فقط إلى فرض إرادتها في بلدان العرب و أنما تطمع أيضا بارضهم . لذا عندما يدعوا أتباعهم الذين يمسكون بالسلطة في هذه البلدان ، إلى التطبيع مع دولة الإمبريالية ، إذا جاز التعبير ، فإنهم يؤدون في الواقع الوظيفة التي أوكلتها إليهم هذه الإمبريالية ، فهذا علة و جودهم في السلطة ، إن تقاعسوا عن الفعل أو أساؤوا عوقبوا بما يتناسب مع تنفيذ المهام المطلوبة على أكمل وجه.
و لكن لا بد هنا من التوقف عند العلاقة التي تربط هؤلاء الحكام مع الناس الذين يجري توقيع الاتفاقيات باسمهم بالرغم من أن الموقعين ليسوا ممثلين شرعيين لهم ، و بالتالي لا تتسم هذه الاتفاقيات بأية مشروعية . هنا ينهض السؤال حول التناقض الظاهر في عدم الاعتراف بشرعية حاكم فاز بنسبة عالية من أصوات الناخبين . الإجابة عندي هي أن الامبريالية ووكلاءها المحليين خربوا الاقتصاد الوطني واستولوا بالكامل على مؤسسات شبه الدولة وأسروا القانون ، نجم عنه ظهور أقلية حاز أفرادها على ثروات فاحشة بموازاة هجرة واسعة ، لدوافع اقتصادية ، الأمر الذي جعل العلاقة بين هؤلاء الأثرياء من جهة و بين الناس الذين لم يتمكنوا من مغادرة البلاد ، تحاكي إلى درجة كبيرة علاقة السيد بالمستخدم .بكلام آخر أن الذي لا يقترع لصالح الزعيم يتعرض أحيانا لمضايقات لا تحتمل . لقد سمعنا في لبنان عن شخص وافق على القيام بألقاء قنبلة على مركز لرجال الأمن مقابل أجر مقداره عشرة دولارات و عن آخر التحق بتنظيم داعش طمعا بمائتي دولار ،لا أدري بماذا أغري قاتل المناضل الأردني ناهض حتر و نظيره التي اغتال الكاتب المصري فرج فودة ، و القاضي الذي أ/ر بنفي المصري حامد أبو زيد؟
مجمل القول أن سلوك نهج التطبيع مع الإمبريالية الأميركية الإسرائيلية ليس أمرا جديدا و لكن ظهوره و إعلانه يشير في أغلب الظن إلى دخول المنطقة العربية في مرحلة مفصلية تقترب فيها الإمبريالية الأميركية الإسرائيلية من أهدافها المنشودة ، فلا غلو في القول أن الحكام الوكلاء المحليين تمكنوا من استعباد الكثيرين من السكان الأصليين ، بحيث لم يبق أمام الإمبريالية الأميركية الإسرائيلية إلا دراسة مصائرهم و الفصل في توزيعهم بين الغيتو و " الوطن البديل " ومخيمات التوطين في بلاد الأشقاء المتبقية .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمبريالية أميركية إسرائيلية (1)
- بإنتظار مؤتمر القرن في البحرين (4)
- بانتظارقمة القرن في البحرين (3)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (2)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (1)
- بين الشرق و الغرب (3)
- بين الشرق و الغرب (2)
- بين الشرق و الغرب (1)
- مراجعات في - الربيع العربي- (3)
- مراجعات في - الربيع العربي - (2)
- مراجعات في - الربيع العربي -
- رسالة إلى سعدى في ذكرى النكبة
- عولمة النضال التحرري في مواجهة عولمة الإستعمار الجديد
- الولايات المتحدة الأميركية و ديبلوماسية حاملات الطائرات
- الولايات المتحدة الأميركية : - كل شيء ممكن -
- لنكتب عن قطاع غزة (3)
- لنكتب عن قطاع غزة (2)
- لنكتب عن قطاع غزة
- الصهيونية حركة قومية إحتماعية أوروبية


المزيد.....




- مسيرات احتفالية بعد إعلان القسام أسر جنود إسرائيليين بغزة
- الرئيس التونسي يقيل وزيرين في تعديل مفاجئ
- أول مريض خضع لزراعة شريحة ماسك الدماغية يتحدث عن تجربته
- فيديو.. النار تبتلع مدينة ملاهي بالهند وتقتل 24 شخصا
- نتيناهو يعلق على فيديو -الجندي المتمرد- ويحذر من العصيان
- حماس تنفي استئناف المفاوضات مع إسرائيل ولا تأكيد من الوسطاء ...
- إسرائيل: قرار محكمة العدل لا يحظر جميع الأعمال العسكرية
- قتلى وجرحى في ضربات روسية على خاركيف بأوكرانيا
- استئناف محتمل لمحادثات الهدنة في غزة لكن الحرب مستمرة 
- الجيش الإسرائيلي ينفي خطف أي من جنوده في غزة بعد بيان حماس


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الإمبريالية الأميكية الإسرائيلية (2)