أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - على الجرح كنت تعض














المزيد.....

على الجرح كنت تعض


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5982 - 2018 / 9 / 2 - 23:30
المحور: الادب والفن
    


على الجرح كنتَ تعض
1
رأيت بجرحك يا سيدي
قروناً تدور
وتسبح في دمك المستعر
وانت بقمصانك القانية
مثل أنجمنا الحمر يوم مطرن دماً
وانت تدور
حالماً بالنعيم
ومستيقظاً في الجحيم
أغنّيك
أرثيك
ام ترتدي
كفناً
يوم عرسك تتلو ترتل
تراتيل حمد
تصلي
صلاة الغياب على شاطئّ الفرات
خطاك الحياة
ومنعك عند المرور ألممات
في الشوارع أم في الجسور
ولم يبق معنىً لتلك النذور
على شاطئيّ الفرات
ودجلة تجهض فيها الحياة
بجمر ابابيل مثل المطر
2
أصيح بدنيا العرب
تواريخنا تتجلّى
ولسان اللهب
أفتش عن خطرات الزمان
ومهري يجاوز تلك الحقب
وهذي الجياد
بانتظار الطلب
وفي كلّ عصر تُذرُّ الفتن
لغدر الوطن
3
أحلم أن أنفظ عن رأسي بقايا القش
وانثني
لما وراء الجرف
روّضت كلّ حرف
دار عليه قلمي
لرسمه
وحرثه
وسقيه
لكي يلوح موسم الأثمار
على غصون هذه الأشجار
وهذه السحب
مثل النوافير تصبّ تغسل الأفكار
ومثل طاحون يدور الليل والنهار
لكي نرى الأوراد والأزهار
على ضفاف هذه الأنهار
3
من غيث هذي السحب المعطاء
كلّ زروعي ميّزت
ببسمة البهاء
واصطفّت الأشجار في زهوّها
وكان جمر النار يلتف على الأغصان
لكي يسود العالم الرمادي
أصيح بالأشجار والأنهار
تحت جناح الفرح المستلب المقهور
لابد أن يشعّ في رحم الظلام النور
وتطلق الطيور من أقفاصها تدور
لتقطع الرحلة بين الموت والحياة
4
سهام التواريخ تنبت في الجسد الحيّ
تحدث وشماً من النار أخضر
يشعّ على خشب الابنوس
ومجده كان يضيء
يعود لسبعة آلاف عام
محطّات أحلامه أشرقت
خرائطه
الطول والعرض
شطآنه
النهر
تلك جنائنه البابليّة
والحروف على جدر الكهف والعجلة
لمحطّات تاريخه الحافلة
بمجد وقد اطفئت
شمس تاريخه
خفافيش عصر الظلام
وغربانه وال..,..,..,..,..,..,..,..








على الجرح كنتَ تعض
1
رأيت بجرحك يا سيدي
قروناً تدور
وتسبح في دمك المستعر
وانت بقمصانك القانية
مثل أنجمنا الحمر يوم مطرن دماً
وانت تدور
حالماً بالنعيم
ومستيقظاً في الجحيم
أغنّيك
أرثيك
ام ترتدي
كفناً
يوم عرسك تتلو ترتل
تراتيل حمد
تصلي
صلاة الغياب على شاطئّ الفرات
خطاك الحياة
ومنعك عند المرور ألممات
في الشوارع أم في الجسور
ولم يبق معنىً لتلك النذور
على شاطئيّ الفرات
ودجلة تجهض فيها الحياة
بجمر ابابيل مثل المطر
2
أصيح بدنيا العرب
تواريخنا تتجلّى
ولسان اللهب
أفتش عن خطرات الزمان
ومهري يجاوز تلك الحقب
وهذي الجياد
بانتظار الطلب
وفي كلّ عصر تُذرُّ الفتن
لغدر الوطن
3
أحلم أن أنفظ عن رأسي بقايا القش
وانثني
لما وراء الجرف
روّضت كلّ حرف
دار عليه قلمي
لرسمه
وحرثه
وسقيه
لكي يلوح موسم الأثمار
على غصون هذه الأشجار
وهذه السحب
مثل النوافير تصبّ تغسل الأفكار
ومثل طاحون يدور الليل والنهار
لكي نرى الأوراد والأزهار
على ضفاف هذه الأنهار
3
من غيث هذي السحب المعطاء
كلّ زروعي ميّزت
ببسمة البهاء
واصطفّت الأشجار في زهوّها
وكان جمر النار يلتف على الأغصان
لكي يسود العالم الرمادي
أصيح بالأشجار والأنهار
تحت جناح الفرح المستلب المقهور
لابد أن يشعّ في رحم الظلام النور
وتطلق الطيور من أقفاصها تدور
لتقطع الرحلة بين الموت والحياة
4
سهام التواريخ تنبت في الجسد الحيّ
تحدث وشماً من النار أخضر
يشعّ على خشب الابنوس
ومجده كان يضيء
يعود لسبعة آلاف عام
محطّات أحلامه أشرقت
خرائطه
الطول والعرض
شطآنه
النهر
تلك جنائنه البابليّة
والحروف على جدر الكهف والعجلة
لمحطّات تاريخه الحافلة
بمجد وقد اطفئت
شمس تاريخه
خفافيش عصر الظلام
وغربانه وال..,..,..,..,..,..,..,..



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإزميل والمطرقة
- الريشة والوتر
- ادبج في قلمي
- نشك في خلاصىة النسل وفي الهويّة
- هذيان حد الاختناق
- وكلّ القوم قد كفروا
- أردّد بغدادمرحى
- سمفونيّة بغداد
- ما تمنّيت ولكن
- الزقّورة
- التحليق وصفّارة الرابية
- بين ادم وادم
- بين آدم وآدم
- الانسان الوارث
- السير وراء القافلة
- الدعاة الكذبة
- الشرارة والحريق 2
- الزاجل وعقارب الساعة الرمليّة
- فوق مظلّتي مطري
- الدوّامة داخل البئر


المزيد.....




- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - على الجرح كنت تعض