أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بدوية 13














المزيد.....

بدوية 13


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 06:23
المحور: الادب والفن
    


هبط مسرعا متسربلا بالليل ،كان يعلم انه غطاءه ،لقد اتخذ قراره مسبقا ولم يعد هناك داعى للتاجيل..كان يفكر ماذا لو اخبرها ؟..ولكن عاد وطمئن نفسه السيدة تعرف كل شىء ..اكمل طريقه فى المنحدر كان يعلم دروب المنخفض وايضا يعلم اين سيكون البكر ..كان من قبل دائما فى المنتصف ..لا يتحدث ولا يجادل ينفذ فقط ما تطلبه منه السيدة فى طاعة وصمت حتى لم تعد تشعر بوجوده ..كان الابن الثانى والانظار دائما للبكر ...كان مع المنزعجين لتمرده والمبتهجين سرا لانه بعد طول انتظار اعطاه الفرصة لاول مرة فى حياته لان يتحول للبكر ..وان تتسلط عليه الاعين التى لطالما افتقدها ..لم يكن البكر كذلك لم يكن الاصغر ..لم يعلم له ابا ولم يهتم سوى للسيدة ...كان يعلم ان نهاية البكر قد حانت حيث لا مكان لمتمرد على سيدته ،استل خنجره الفضى الصغير الذى شعر دوما انه سيحتاجه فى اكثر من تقديم طيور السيدة فى بيتها ...هل ستفرح ؟..طمئن قلبه بالطبع ..ستعلم من المخلص والمطيع ...
هاهو هناك البكر يحاول صيد طعامه من البحر ..ياللسخرية كنت تجلس ملكا وياتى اليك الطعام مع العبيد والان اصبحت مثل العبيد تخرج باكرا وتكد لتسد رمقق ..ولكننى لست مثلك ايها البكر ربما لا امتلك وجهك الحسن ..ولا طولك المهيب ولا حتى حب المنخفضين الخائفين لك ..ولكنهم سيطيعونى اعلم بهذا ...كان يقترب بحذر والبكر منهمك فى القاء شباكه ..فقد حاسه الحذر لديه مع قوته التى رحلت ..عالجته طعنه نافذة على الرقبة ..تدحرجت راسه دون صرخة ولوثت المياه بدمائه ....من بعيد سمع صوت صراخ السيدة يملىء الرمال وترتج منه صخور المنحدر حتى انه شعر بان مياه البحر ستهاجمه فركض ..يدور حول نفسه فى جنون يريد ان يجد مخاأ له من وجه سيدته فلم يجد سوى الكهف ..كهف اخيه ..ركض يحتمى بداخله من صراخها الذى واصل ارتفاعه حتى استيقظ اهل مدينة الرمال عليه فزعين...ركض المنادى من بيته الصغير يدور فى الشوارع القريبة وجد نفسه فى المنخفض وليس فى بيته المخصص بالمرتفع ...خفق قلبه سريعا من الخوف قائلا لنفسه من نقلك الى هنا ايها القزم ؟..كيف سمحت بهذا ؟...هل يعقل ان تكون هى بذاتها ؟..ولكن ان راادت عقابك لفعلت وما استيقظت الان ...ماذا تفعل هنا ايها القصير...سمع صوت الباعة يصرخون به والشمس لم تصعد بعد ..ابتعد عليهم كان عليه الصعود للمرتفع ..عليه ان يكون فى بيته الان ينفذ ويطيع ...كان الاهالى يصرخون من خلفه قتل البكر ..من قتل البكر؟..كان القزم يسرع عليه ان يصعد قبل ان يتهم هو بقتله ...لا انها دائما تعرف ...تنبه ايعقل ان يكون الغريب من فعلها ..اه منك يا اخى تأوه المنادى وهو يهمس ستتسبب فى قتلى ...الست منك ونارك هى نارى ايها الملعون ......
كان الابن يرتجف فى كهفه ،ازداد البرد وهطلت الامطار ،كان يسمع صراخ الناس من حوله بحثا عنه ،لقداعطت السيدة واومرها انها تريده ..ستقدمه فى بيتها لا..لن يحدث لن يذهب اليها او يدع احدا يمسك به ..يرتجف ..لسعه دافئه غمرت جسده ..ارتعد تراجع الى الخلف..والشعله تقترب اكثر من جسده ..اصطدم بالجدران كاد ان يصرخ ولكنه كتم صوته وهمس من؟...
ابتسم وجه الغريب وهو يعبرمن فتحه الكهف وفى يده الشعله وضعها جانبا،كان ينظر لعينيى الابن وهى ترتجف وهو يبتسم قال :لا تخف ..لا تخف وانا هنا معك ساحميك ..رد الابن من انت ؟...نعم ..اعرف ..ارسلتك السيدة لاجلى تريدك ان تحضرنى حيا وستقبض روحى ...ماذا حزنت كل هذا لاجل المتمرد الملعون ..لقد خلصتها منه الم تطلب دمه ؟...لما غضبت منى الان وتريد روحى.....رد الغريب ومن قالك ساعطيك لها ؟....انت معى وقلت ساحميك منها ...تفرس الابن فى وجهه :من انت ؟... رد الغريب :منذ اليوم انا حارسك ..لن ادعك تموت ولكن عليك ان تطيعنى انا وولاءك لى وليس للسيدة واذا رفضت ..حسنا ساعطيك لهم ..كان صوت صراخ الاهالى يقترب اكثرمن الكهف ..سمعهم يزمجرون علم ان الاوامر صدرت بدمائه ..لا لن يموت لا يريد ان يموت...فقط اراد طاعتها ...لما احبت البكر اكثر منه ..ابتسم الغريب فى وجهه ..اختفى صوت الاهالى بعيدا عن الكهف..عاد الهدوء..ملىء ضوء الشمس الكهف فغمره بالدفء الذى يبحث عنه ...
كان الاحدب ساقطا عند قدميها يرتجف ...كانت تنظر اليه بغضب ..كيف سمحت له ان يهبط من ارض المرتفع للمنخفض...كيف تركته يذهب ويقتل اخية ؟...هل طلبت منك ان تتركه ولو للحظه ..واردفت بحزن :وهل طلبت منه قتل اخيه البكر ؟...الان لم يعد لدى بكرا ..قتل ..ذهبت دمائه لحارسى الخائن ..نظر لها الاحدب بذهول قائلا ماذا هل خانك التنين ؟....ردت نعم فعلها ..ترك البكر يصعد للمرتفع ...ترك يده تتلوث من تقدماتى فى بيتى ...اراد ان ياخذ قوتى ..لقد تركه يعبر المنحدر ويدخل بيتى ..وانت ..انت كنت غائب ....سرقها وسرق رمحى وهبط ..فى تلك المرة لم يحاول ان يدخل قصرى واين كنت انت !...هل تواطئت معه ايها الاحدب ..رفع راسه ونظر لعيناها كان يرتجف وهو يراقب غضبها قائلا :انا ..انا اخونك ..انا بعد ما جلست تحت قدميك ..لقد ارسلت الى هنا من مدينتى لاجلك الا تذكريين !... لاحميك وابعد عنك الطامعين فى قوتك ...ردت بصوت هادر :كيف تجرؤ من تظننفسك لتاتى لتحميينى ...انا من احضرتك الى هنا برغبتى ..اردت عبدا يخدمنى ..اردت عبدا ليحبنى ..من انت لتختار لى !!..سيظل البكر فقيدى ودمائه عليك انت ..عليك ان تخلص دمائه من قاتله ..لا ازال اسمع صراخه ياتينى من جوفه السحيق يغمر جسدى ..يهدد منامى ..يسرق راحتى على الكرسى الذى صنعته ...وانت ومن هم فى المنخفض عليكم باحضاره واظهار الولاء...وانت اكثر منهم لقد سمحت بموت بكرى ...و لا ازال اسمع صوت صراخه انه حى ..سرق حارسى وعليك انت ان تخلصه من براثن ذلك الحارس الخائن وتعيده لى اتفهم ....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مارجريت الاخرى حيث تكشف نفسها
- انديرا بلا خيار
- ساحضر كائنا يحب الطبيعة ..سوزوران
- بدوية 11
- بدوية 12
- بدوية 10
- بدوية9
- بدوية8
- عبثية وممتعة..مارجريت
- كيف تعمل ما لا تحب ...ميم
- اعطيهم وقتى ولست عبدة..عايدة
- بدوية7
- بدوية6
- بدوية 5
- لست انا الشريرة عايدة
- بدوية 4
- من عايدة الى كلودى كيف تكرهين وليدك!
- نحن الذكر والانثى معا
- بدوية 3
- احضرت روحا بائسة الى العالم..كلودى


المزيد.....




- ركلها وأسقطها أرضًا وجرها.. شاهد مغني الراب شون كومز يعتدي ج ...
- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بدوية 13