أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - عُنفٌ وناراتيف ..














المزيد.....

عُنفٌ وناراتيف ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 20:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عُنفٌ وناراتيف ..
توجه السيد نتانياهو ،رئيس الحكومة ،الى المستشار القضائي للحكومة ،طالباً منه ان يوافق لرجال الشرطة على اطلاق نار القناصة على راجمي الحجارة المقدسيين ، والذين بحسب رأيه ، يمارسون عنفاً وتهديدا لحيوات الناس . ويُريد السيد نتانياهو ان تكون للشرطة "أوامر" وانظمة إطلاق النار ، كالأوامر والأنظمة التي ينتهجها الجيش ، فللجنود والضباط في جيش الدفاع الاسرائيلي حرية اطلاق النار من كمائن ينصبونها للأولاد الذين يرجمون الحجارة .
لقد سقط العديد من الاطفال قتلى ، نتيجة "اليد السريعة" على الزناد ، في المواجهات بين راجمي الحجارة وجنود جيش الدفاع الاسرائيلي ، إضافة الى عدد كبير من المصابين بعاهات واعاقات دائمة .ويجيءُ طلب نتانياهو هذا ، في اطار حملته ، اعلان الحرب على راجمي الحجارة .
فقبل يومين تعرضت سيارة رجل خمسيني يهودي لرشقات حجارة في القدس ، فقدَ على إثرها السيطرة على سيارته مما تسبب بحادث طرق ذاتي .. وتقول وسائل الإعلام بأن هذا الرجل قد توفي نتيجة سكتة قلبية ، "سببّها" راشقو الحجارة ..
ونذكر جميعا ذلك الجندي الذي حاول اعتقال فتى فلسطينيا، ادعى هذا الجندي بأنه رشقه بالحجارة ، فتدخلت قريبات الطفل ، بما فيهن امه وأخته ونجحن في تحريره من قبضة الجندي .. وحصل هذا الجندي على اطراءات من الجميع في وسائل الاعلام ،لأنه تمالك نفسه ولم يستعمل سلاحه الرشاش ، فأنظمة اطلاق النار العسكرية تُبيح له ذلك ..!! حتى لو اصاب من احداهن مقتلا ، فهو غير مسؤول عن الارواح التي تُزهق ، لأنه شعر بأنه معرضٌ للخطر .
الناراتيف الرسمي ،والذي يُمثله نتانياهو ، يقول ، ماذا تريدون منّا ؟ أن نقف مكتوفي الايدي أمام موجة العُنف ؟ فهؤلاء ليسوا اطفالا بل مخربين.. وللوهلة الاولى يبدو ناراتيف السيد نتانياهو والناراتيف الرسمي الإسرائيلي صادقا .. فالشرطة والجيش يؤديان واجباتهم في حماية الأرواح والمُمتلكان امام العُنف المتصاعد من قبل هؤلاء الاولاد .. ألا تريدوننا أن ندافع عن مواطنينا ؟ لسان حاله يقول .
لكنه يتغاضى ويتجاهل العُنف الأكبر ، والسبب وراء كل البلاوي والدماء التي تسيل والأرواح التي تُزهق ، ألا وهو الإحتلال ..!! فاستمرار الاحتلال وممارساته القمعية بحق الانسان ، الشجر والحجر ، لا بُدّ أن يُنتج ردة فعل ..
فالفلسطينيون لن يقفوا مكتوفي الأيدي ايضا ،أمام الاعتداءات المتكررة ، مصادرة الارض ، حرق المحاصيل وتشويش الحياة اليومية .
ولليوم الثالث على التوالي ، يقتحم رجال الشرطة باحات المسجد الأقصى، ويُقال بأنهم وصلوا حتى المنبر ، الأمر الذي لم يحدث منذ العام 1967 . وكل هذا لماذا؟ لأن بعض المتطرفين من اليهود المتدينين قرروا الصعود الى الأقصى في يوم رأس السنة العبرية الجديدة ،ورفض المسلمون ذلك بل وتصدوا له ... علما بأن زيارة غير المسلمين للمسجد الاقصى مُتاحة في اوقات محددة من اليوم . والوضع القائم (الستاتوس كوو)، كافٍ مرحليا ، خاصة وان المسجد الاقصى يقع تحت ادارة اردنية وفق اتفاق العربة ..!!
لا يُمكن السماح للفلسطينيين بممارسة العُنف ، وسنقمعه بالقوة ولو اقتضت الضرورة بتغيير انظمة اطلاق النار لأفراد الشرطة ، ولن نتنازل عن حقنا في القدس الموحدة ، ولن نعود لحدود عام 1967، لن نُخلي المستوطنات ، لن نوقف الاستيطان ولن نسمح لمئات الاف الفلسطينيين في الضفة وغزة بدخول إسرائيل للعمل ، لن نتوقف عن المصادرة ، هذه حقوقنا وهذا ناراتيفُنا . ومن يرمي حجرا علينا فهو مخرب لن يردعه سوى الرصاص .
هل هذا ناراتيف العُنف ؟ أم عُنف الناراتيف ؟!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَرَب وَكُتُب..؟؟!!
- إيّاكَ ثم إيّاك يا نضال ..!!
- ألقانون والجُناة ..
- الحَكي فِشْ عَليهْ جُمرُك..يا أُستاذة فاطمة.!
- دُرزي..!!
- نعمةٌ أم نقمة ..؟!
- الإمام الأكبر وضمير الغائب؟؟!!
- ألطفل والبحر- مرثيةٌ للبراءة
- ليلى اليهودية ..؟!
- عالمدرسة راجعين، -شهداء- بالملايين ..!!
- مُسلم ..؟!
- مسيحي ..؟!
- غسان كنفاني في فيينا .
- مُعتصم
- ألبنات والكاميرا ..
- ألوجبة الأخيرة ..
- حَوَّة ..
- إبن المجنونة .
- ألكرافة (ربطة العُنق )
- ألتعدد واْلتَعديد .


المزيد.....




- محمد عبده يكشف تلقيه -العلاج الكيماوي-.. ماذا دار في آخر محا ...
- استبدلا جنسيات وأسماء كثيرة. قصة أشهر زوجين في تاريخ الاستخب ...
- فيديو: توقيف ناشطين فرنسيين بعد رشهما قاعة المرايا الشهيرة ب ...
- في اليوم العالمي للصحافة.. الجزيرة ممنوعة في إسرائيل بأمر من ...
- شاهد: اغتيال مسؤول روسي بعبوة ناسفة في مدينة زاباروجيا الأوك ...
- بي بي سي تدخل مخيم احتجاج طلابي مؤيد لغزة في جامعة نيوكاسيل ...
- نبيل بنعبد الله ضيف برنامج Le Debrief – حلقة 4 ماي 2024
- بعد أن حظرتها إسرائيل.. خمسة أشياء يجب معرفتها عن قناة الجزي ...
- حزب الله يرد على القصف الإسرائيلي لقرى الجنو ب باستهداف مستو ...
- -كتائب القسام- تعلن مسؤوليتها عن قصف موقع -كرم أبو سالم- الع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - عُنفٌ وناراتيف ..