أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اليشوف الموت يرضه بالصخونهْ














المزيد.....

اليشوف الموت يرضه بالصخونهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4426 - 2014 / 4 / 16 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
اليشوف الموت، يرضه بالصخونهْ
عبد الله السكوتي
يحكى ان تيمورلنك دأب على احراج جلسائه باسئلة من الصعب الاجابة عليها، وفي يوم من الايام حضر مجلسه رجل، فاراد تيمورلنك ان يحرجه، فسأله: كم اساوي بنظرك؟، فرد الرجل بثقة: انت تساوي 1000 دينار فقط، فرد تيمورلنك: ان هذا ثمن ثيابي التي ارتديها، فرد الرجل نعم هذا ثمن الثياب ، اما انت فلا تساوي شيئا. وكسر بجمع فان السياسيين عند تقييمهم، لايساوون شيئا سوى ثمن ثيابهم التي يرتدونها، على اساس واحد فقط، وهو ان الانسان يقاس بعمله، فان كان بلاعمل ا وان اعماله تعود على الاخرين بالضرر لا الفائدة فانه لايساوي شيئا، وفي هذا صرح ابو العلاء المعري عندما عابوا ثيابه فقال:
ان كان في لبس الفتى شرف له..... فما السيف الا غمده والحمائلُ
وكذلك كان كثير الشاعر، حين دخل على عبد الملك بن مروان فقال الاخير: ان تسمع بالمعيدي خير من ان تراه ، فاهتز كثير غضبا وانشد وكان دميما قصيرا:
ترى الرجل النحيف فتزدريه.....وفي اثوابه اسد هصورُ
ويعجبك الطرير اذا تراه........ فيخلف ظنك الرجل الطريرُ
وكم طرير الان في العملية السياسية والديمقراطية، لاتاخذ منه سوى الكشخة والنفخة وهو فارغ كالطبل الاجوف، وربما لايساوي حتى ثمن ثيابه التي يرتديها، لواننا وفي نهاية الاربع سنوات، اتينا بالنواب ال325 وسألناهم عن منجزاتهم في الاربع سنوات السابقة، ومنهم من رشح ثانية بلا خجل، بل وثالثة ايضا، ومنهم من يبحث عن التحالفات قبل ان تبدأ الانتخابات وكانه قد ضمن فوزه فيها، ليكوّن مع من يأتلف معه ثنائيا غير مفيد بل وضار ايضا، لو اننا سألنا اي نائب من النواب، ماهي اعمال مجلسكم الموقر، للاحظنا انه سيحار ولايعطي جوابا، نقاشات وحرب كلامية وشحاطات في اقرار الموازنات، وبلا شحاطة لايمكن ان تتوقع اية موازنة كما رأينا في موازنة 2014، ولو اننا سألنا احد الوزراء: ماذا حقق مجلسكم الموقر، للاحظنا انه سيرمي الكرة بملعب المالكي ليتخلص من الاجابة، ومن مجلس الوزراء نعرج على رئاسة الجمهورية لنبحث عن الرئيس او نسأل احد مرشحيه: ماذا حقق فخامة الرئيس او نائبه، فسيضحك كثيرا للبطالة التي تعيشها رئاسة الجمهورية، وحماياتها ومستشارو الرئيس مع موظفيه، والادهى من هذا اننا لانعلم اين هو الرئيس، واجمالا ارى ان بعض الشعراء يصيبون كبد الحقيقة عندما يشخصون بعض الامراض التي نحياها بسبب النواب فهذا شاعر يقول:
ساده واعمايم وقوط او اربطه..... توالفوا صياد وي سرب الكطهْ
هذا بمريكه الهْ احسن غطه....... وآخر بايران الهْ احسن نصيرْ
قررت انسه الشعر وآكل شعير.... لان بالدنيه ابد ماكو ضميرْ
وهذه الامنية امنية الشرفاء الذين سئموا هذه العملية بكل تفاصيلها، لما تفرزه من اوساخ وروائح تزكم الانوف، ولا ادري كم واحدا ستفرز انتخابات 2014 لايساوي ثمن ثيابه التي يرتديها، الا ان يدفع ظلما او يحقق عدلا، في بلد مات فيه العدل، اما هؤلاء الذين يتبجحون بفتح مكاتبهم للناس، فهو مجرد ادعاء لايرقى الى الحقيقة التي يتمترسون بها خلف فللهم العالية وحماياتهم، انها عملية فارغة لاتجلب سوى الويلات على هذا الشعب الذي ابتلى بالتعدد، وابتلى بكثرة الحركات المتطرفة، ليكون العراقيون بقبولهم بهؤلاء السياسيين بحسب المثل القائل: اليشوف الموت يرضه بالصخونهْ.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلاب بهبهان
- انته هم ماكل كبّه؟
- شفناج من فوك وشفناج من جوّه
- ردنه حمار نركبه، مو حمار يركبنه
- 9 نيسان الوداع الاخير
- ( التيس) المرشح المثالي
- هاشميهْ ونواب الغفلة
- يحيا الوطن
- بس لايغدر عبد اليمّه
- وجعة ارهيّف
- ( ابو ذيبه) لمناسبة الذكرى الثمانين
- انهم يعتذرون من القاتل يامحمد بديوي
- بالسفينهْ ويفكس عين الملاحْ
- كلمن عدها اعطيب اتهزّه
- جبكم خنجرم نيا
- احنه اهل العراق اهل السبع بيعات
- بيّه ولا بالأحمري
- كلها صوجي.... والحرامي مابيه صوج؟
- حييتهن بعيدهن من بيضهن وسودهن
- ايكح ابلنده اوحسّه اهنا


المزيد.....




- إسرائيل تكشف هوية جثة رهينة رابعة استعيدت من غزة بعد يوم من ...
- خبير: روسيا والصين تسعيان إلى بناء نظام عالمي عادل
- سبب الارتباك الأميركي أمام موقف الصين وروسيا من تايوان
- ناريندرا مودي: عقد من الشعبية والاستقطاب السياسي في الهند
- خبير: زيلينسكي يشعر بخيبة أمل بعد زيارة بلينكن إلى كييف
- خبير: العلاقة الودية بين بوتين وشي جين بينغ تمثل كابوسا استر ...
- مقتل 20 فلسطينيا وعشرات الجرحى والمفقودين في غارة إسرائيلية ...
- وزير الداخلية الأردني: لا دليل ملموسا على وقوف دولة بعينها و ...
- أداة بيولوجية قوية لمكافحة تغير المناخ!
- دراسة: -كوفيد- ما يزال أكثر فتكا من الإنفلونزا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اليشوف الموت يرضه بالصخونهْ