سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 08:45
المحور:
القضية الفلسطينية
قرار الرئيس عباس الانضمام الى 13 منظمة دوليه قرار مهم و شجاع لكنه ليس كافيا .كان على عباس ان يقدم طلبات لللانضمام الى كافة المنظمات الدوليه بما فيها محكمه الجنايات الدوليه .اما الرد الاسرائيلى فقد كان متوقعا فى كل الاحوال بغض النظر عن عدد المنظمات الدوليه التى يتم الانضمام اليها , و يعرفه ذلك اى طفل فلسطبنى فى الصف الاول .فاسرائيل تدرك ابعاد هذا القرار , و تعرف جيدا انه يساهم فى تقوية الجانب الفلسطينى و يضعف سلطة الاحتلال.
.المهم الان ان لا يتم الالتفات الى الماضى اللهم من عبره الكثيره و المريره , التى من المفترض انه قدم دروسا بليغة اهمها, بؤس و عقم المفاوضات على الطريقه السابقه . لذا امل انه بات واضحا ان مرحلة المفاوضات بلا حدود و بلا مرجعيه قد انتهت, و لا يمكن العوده اليها مهما حصل.
و الرد الفلسطينيى على الاجراءات الاسرائيليه بالتضييق على السلطه الفلسطينيه مثل حجز اموال الضرائب الخ هو فرصه ذهبيه للفلسطينين لكسر الدائره و قلب الطاوله و الشروع فى مواجهة القرارات الاسرائيليه برد استراتيجى .
و هذا يتطلب من قيادة السلطه ان تحمى قراراتها و خطواتها القادمه بالشعب الفلسطينى. اذ عبر كل التاريخ لا احد يحمى القيادات والقرارات الوطنيه سوى الشعب .
و لا بد على الشعب الفلسطينى الالتفاف حول قيادته الان لاجل دعم القرارات الوطنيه التى التى تتخذها قياده الشعب الفلسطينى.
لا مناص الان من ان يتم العمل على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينيه, و كل الاليات المرتبطه بها.لا مناص من اشراك كل القوى السياسيه فى صنع القرارات الكبيرة لان المعركه معركه الجميع , و ان لا تظل القرارات الهامه حكرا على مجموعة افراد.
جميعنا يدرك ان الشعب الفلسطينى سيلتف حول قياداته لحمايه المشروع الوطنى كما حصل فى كل الازمات السابقه . لذا فالمطلوب الان ليس حل السلطه الفلسطينيه, و ليس العمل بتكتيكات صغيره , بل العمل لاجل لتحويل السلطة من سلطة تابعة لدوله الاحتلال, الى دولة ذات سيادة تمثل شعبها .
و هذا يعنى ان على قيادات السلطه الوطنيه البدء بممارسة السياده الوطنيه حتى لو ادى ذلك الى اعتقال كافة القيادات .لقد بات لدى دولة فلسطين الشرعية الدوليه الكافيه ,لمواجهة اسرائيل التى تعرف جيدا ان العالم سيقف ضد اى اجراء تتخذه .
و بات بامكان دولة فلسطين الطلب بتدخل دولى لجمايه شعبها,و كذلك الطلب باعاده قضيه فلسطين الى الامم المتحده و ان ننهى احتكار امريكا لها .
اتمنى من الرئيس عباس ان يوجه خطابا للشعب الفلسطينى, لكى يضع الشعب الفلسطينى فى صوره الاوضاع, من اجل ان يكون ذلك خطوه البدايه . انها لحظات الحقيقه , و لا مجال العوده الى الوراء خطوة واحده .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟