أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - بلادنا مقبله لا محالة نحو الهاويه !














المزيد.....

بلادنا مقبله لا محالة نحو الهاويه !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 05:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما كنت اقرا تقارير التنميه العربيه السنوية فى الاعوام العشر الماضيه كنت اشعر بقلق عميق من المصير الذى نحن ماضون اليه..فقد كانت كل المؤشرات تدل على اتجاه واحد لا غير ,مصير مظلم و قاتم الى درجه مرعبه.و المصيبه ان حكام بلادنا كانوا اخر من يهتم بهذه التقارير, التى يعدها مختصون فى حقول مختلفه.كانوا فى وادى و اوضاع بلادنا فى واد اخر . .و اعتقد ان اى شخص كان يقرا هذه التقارير كان يستنتج اننا مقبلون على كوارث حقيقيه و ليس كارثه واحده .

دول تدار بعقليه الزمن المملوكى العثمانى ,لا مؤسسات تعمل بشكل حقيقى, و جامعات تخرج عشرات الالاف بدون عمل, و شبابنا يفقدون الامل و يموت بعضهم فى البحار فى سعى منهم للهرب هذا الوضع ,غياب مخيف لافاق الحريه و الابداع, مقابل ذلك نمو رهيب لفضائيات عديمه الضمير لا عمل لها الا بث روح الكراهيه و البغضاء بين فئات مجتمعنا ,و طبقات تزداد ثراء و اخرى تزداد فقر,ا و طبقه وسطى تنهار ,كل ذلك وفر الارض الخصبه لللاسلام السياسى المتطرف المدعوم باموال الخليج ان ينمو مقدما املا وهميا بقدرته على حل المشاكل .

و قائمه مؤشرات الكارثه تطول ,مديونيات هائله لبعض البلدان , و اقتصاد هلامى غير منتج,
.و بلادنا تقع على خط الزلازل و لا استعدادات لمواجهة اى كارثه, و ازدياد استيراد الطعام فى ظل انهيار مضطرد للزراعه, و مصادر المياه تتناقص بمعدلات مقلقه مهدده الملايين فى عضون العشرين
عاما المقبله و مهده بصراعات كتب عنها و توقعها الكثير. و النفط الذى يشكل اساس اقتصاد العديد من بلداننا لن يبقى الى الابد.
هذا هو الواقع كما هو و السؤال
ماذا اعددنا لكل هذه التحديات ؟؟؟ غياب اى عمل عقلانى لمواجه الازمات و القوى التى جاءت باسم التغيير جاءت لتقيم نظام شمولى اقصائى و و مدمر و انحدرت بلادنا اكثر و اكثر .


اما الان فالصوره اكثر بؤسا بما لا يقاس فى السابق .دخلنا فى صراعات تشبه صراعات الهوتو التوتسى !!! حرب بلا اهداف فعليه سوى ثقافه الانتقام
.و كل يوم يولد عشرات الالاف الاطفال , و هؤلاء يحتاجون رعايه صحيه و غذاء صحى و روضات اطفال و مساحات للعب , و اجواء امن و استقرار و مناخات الفه و محبه, فماذا اعددنا لهم سوى الحرب و القتل و الكراهيه ؟؟؟ ماذا تتوقعون مصيرهم ؟؟. . نعرف مسبقا مصيرهم البائس فى ظل هذه الصوره القاتمه .و نعرف مسبقا اى اجواء سيعيشون فيها فى ظل ثقافة الموت,لاننا دمرنا مقدرات بلادنا الاقتصاديه و البشريه و لن يجدوا شىء.

.تحولت بلادنا الى مجتمعات كراهيه بكل معنى الكلمه .و تسود لغه التطرف و التعصب و الاقصاء و الانتقام الى درجه مخيفه .فى ظل تراجع خطير لثقافه العقل و الحوار و التسامح, و قد باتت بلادنا مسرحا للحروب و القتل و الفتن و مختبرا لايديولوجيات الموت و لكل مافيات السلاح و تجار الموت .و صارت نساءنا تباع و تشترى و اولادنا مشردون فى الشوارع بلا مؤوى .و نحن نقترب من المصير الذى طالما حذر منه الكثيرون من العقلاء , و هو اننا وصلنا او نكاد لمرحله انتفاء امكانيه وجود حلول سياسيه, الامر الذى يعنى تحول بلادنا الى ساحه حرب, و صراعات مفتوحه الذى يعنى تغير كامل لمنظومه القيم نحو قيم الحرب و القتل و سفك الدماء و كل ما يرافقها من رذائل .

.فاخبار القتل و الموت فى العراق و سوريا باتت امرا اعتاد عليه العالم و ليس امرا جديدا .و الذين يظنون ان (العالم!) لا ينام الليل من اجلنا حمقى بامتياز, و اذا كنا ندمر بلادنا, لن يكون الاخرين ملكيين اكثر منا !ففى غضون مائة يوم من الصراع بين قبيلتى التوتسى و الهوتو قتل من قبيلة التوتسى حوالى مليون انسان و ماذا فعل العالم لهم .لا شىء ابدا ! اسالوا اهل رواندا الذين لم تندمل جروحهم حتى الان بعد 14 عاما من المذابح !

ان لم يكن هناك من يوقف هذا الجنون الان , و يعيد بلادنا الى جاده الصواب و العقل, نحن ماضون نحو الهاويه !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول شروط الانتصار فى الصراع مع نظام الابارتايد الصهيونى !
- فى نقد التاريخ الفسطينى الحديث :حملة نابليون بونابرت مثالا !
- فى نقد ثقافه اين انت يا صلاح الدين !
- ملاحظات سريعه حول المؤامره: لكى ننتهى من الخطاب العديم الفائ ...
- نحو بناء استراتيجيه الامل !
- و نحن بانتظار الامل!
- فى نقد ( اسطوره) اصول العائلات الفلسطينيه !
- عرس فى الجليل(الفصل الثانى)
- عرس فى الجليل.الفصل الاول .
- لماذا( كوفيه اسرائيليه! ) الان؟
- من اجل مؤتمر للقوى الوطنيه العربيه لمناقشه اين تسير بلادنا !
- نشيد الامل!
- لا بد من مقاومة محاكم التفتيش الجديده !
- ابو يوسف الزاهد يصرع الوحش!
- الوحش قادم اليوم
- الوحش قادما الى القريه!
- الوحش قادم! (مسرحيه حواريه )
- الوحش قادم !
- لا يوجد اقليات فى بلادنا ,بل تنوع حضارى فى اطار المجموع !
- عبر عبر عبر !


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - بلادنا مقبله لا محالة نحو الهاويه !