أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عرس فى الجليل(الفصل الثانى)














المزيد.....

عرس فى الجليل(الفصل الثانى)


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 00:36
المحور: الادب والفن
    


عرس فى الجليل(الفصل الثانى)
سليم نزال
(الى الحالمين و الاشقياء و المظلومين )
(لم يزل الرجل الاول و رجل الظل يسيران وسط الجبال و الحقول و فى طريقهما الى الجليل.كانت السماء
صافيه ذلك اليوم و قد بدا صباحا مشرقا).
الرجل الاول: يا له من صباح رائع!
الرجل الظل: (ينظر الى اعلى) كم هى زرقاء سماء بلادنا !

الرجل الاول : العصافير تشدو بفرح !
الرجل الظل: و تتنقل من مكان الى اخر بحريه!
الرجل الاول و اريج الحقول نسائم تحى الحزانى!
الرجل الظل :يا الهى ما اجمل بلادنا !
الرجل الاول :يا لفرحنا العظيم !
الرجل الظل :ايتها الارض المقدسه, يا امنا الغاليه , كم انت جميله!
الرجل الظل :و كم هى رائعه الحياه!
الرجل الاول: (يتوقف فجاه و بصوت منخفض) ارجوك لا تقل شيئا الان!
الرجل الظل (مستغربا هذا الامر!) ما جرى هل انت مريض؟
الرجل الاول: (بصوت منخفض) لا ابدا, لست بمريض!
الرجل الظل(مندهشا) :قل لى ماذا جرى ؟
الرجل الاول (و قد وضع اذنيه على شجره سنديان) قلت لك لا شىء!
الرجل الظل( مندهشا اكثر ! ) ما هذا! تضع اذنيك على الشجره!
الرجل الاول :ارجو ان تسكت الان!
الرجل الظل :لماذا اسكت. قل لى ماذا يجرى؟
الرجل الاول: انى اسمع اصواتا بعيده !
الرجل الظل (يزداد اندهاشا) اصواتا بعيده ! ما هى!
الرجل الاول : اسمع اصوات اجدادى !
الرجل الظل : (مندهشا اكثر) ماذا تقول ! اصوات اجدادك فى الشجره !
الرجل الاول: اجل ,انهم هنا!
الرجل الظل :لم اعد افهمك. ارجوك ان توضح لى ماذا يحصل ؟
الرجل الاول ( لا يرد! يبد بلمس الشجره بحنو)!
الرجل الظل (مستغربا اكثر!) قل ما الامر ارجوك. تصرفك محير !
الرجل الاول .( لا يرد)
الرجل الظل: ما يحصل الان لم يعد مفهوما ابدا !
الرجل الاول: . و لكنك ستفهمه !
الرجل الظل: كيف, قل لى ارجوك؟
الرجل الاول: اسمع اصواتهم اكثر و اكثر !
الرجل الظل: اصوات اجدادك ؟
الرجل الاول: اجل اسمع اصوات اجدادى!
الرجل الظل: و ماذا تسمع؟
الرجل الاول اسمع كلاما كثيرا ! ها هو جدى يسير فى ساحة القريه و هو يحمل عصاه .و ها هو الشاويش ابو توفيق بشواربه الكثيفه يدور حول دار عدله التى يحبها . (يتوقف قليلا كانه ياخذ نفسا! )
الرجل الظل( و قد ازداد اهتمامه ليعرف ما يجرى) ماذا ايضا ؟
الرجل الاول: ها هى عمتى جميله تحمل طبقا من الورد على راسها و ترقص !
الرجل الظل: يا الهى!
الرجل الاول (و قد بدات دموعه تقترب من السقوط ) ها هى امى قادمه نحوى و هى تغنى اغان الزمن القديم .انى اراها كما كانت دوما .طويله القامه و شعرها الاحمر متدليا على كتفيها .(يتوقف قليلا!) اراها تبتسم و هى تنظر الى . انها لا تقول شيئا, لكن عيونها تقول الكثير ! .يا الهى ما اجملها !
(يتوقف قليلا! ) .ارى طيور سنونو و هى ترقص فى السماء . اسمع اصوات غناء و اهازيج . اسمع صوت مجوز ابو مسعود يلعلعل فى سماء القريه(يتوقف قليلا ليلتقط انفاسه) .ها انذا ارى ابى يقود الدبكه و الفرح يغمر الجميع . ارى الحدايه على فرسهم, و هم يحدون على وقع السحجه . ( بصوت اعلى! ) يا الهى انى ارى عرسا هناك. ارى العريس قادم على فرسه , و ارى العروس قادمه على فرسها . و الحدايه يهزجون لهما . يا الهى هناك فى الجليل فرح عظيم !
رجل الظل: الذى بدا سعيدا و هو يسمع هذا: انه عرس حقيقى!
الرجل الاول: اجل انه عرس حقيقى .لقد اقتربنا من الجليل , فلنذهب الى العرس !
اوسلو فى اول اذار 2014



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس فى الجليل.الفصل الاول .
- لماذا( كوفيه اسرائيليه! ) الان؟
- من اجل مؤتمر للقوى الوطنيه العربيه لمناقشه اين تسير بلادنا !
- نشيد الامل!
- لا بد من مقاومة محاكم التفتيش الجديده !
- ابو يوسف الزاهد يصرع الوحش!
- الوحش قادم اليوم
- الوحش قادما الى القريه!
- الوحش قادم! (مسرحيه حواريه )
- الوحش قادم !
- لا يوجد اقليات فى بلادنا ,بل تنوع حضارى فى اطار المجموع !
- عبر عبر عبر !
- خمسه ملاحظات نقديه على كلمه الرئيس عباس امام الطلبه الاسرائي ...
- الحان شجيه على طريق الحرير
- هوس دينى يجتاح الشرق الاوسط!
- حين نعد وجبه الذكريات!
- نحتاج لبعض الامل!
- القيمه الحضاريه الكبرى فى تنوع المجتمعات مقابل التصحير الثقا ...
- لا بد من رفض واسع لللاعلام القاتل!
- لقد حل موسم الفرح !


المزيد.....




- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عرس فى الجليل(الفصل الثانى)