سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 02:23
المحور:
الادب والفن
الجزء الثانى
الفصل الاخير من مسرحيه (الوحش قادم !)
يقف ابو يوسف الزاهد و ينظر الى اهالى القريه فردا فردا:
انا ابو يوسف الزاهد
انتم لا تعرفونى لكنى اعرفكم
اعرف جداول احزانكم
اعرف اخاديد الالامكم
و اعرف احلامكم
قبل ان اولد
فى مساء ربيعى
مرت غيمه فوق القريه
فولدتنى امى فى صباح ممطر
كان مطرا مدرارا
كانت دموع امى حليبا رطبا
قالت الغيمه
خزنوا القمح و الزيت و الملح
ستهب الاعاصير
لثلاثين يوما متواصله
لن تخرجوا من بيوتكم
و فى اليوم الحادى و الثلاثين
تشرق الشمس
وتحل اولى زهور الربيع
فى ذلك اليوم
سمعت امى صوتا يقول
اغسلى الطفل من عيون الدمع المنهمر
لكى تذهب جبال الخوف من قلبه
و لكى يكون فى قريتكم
من يهزم الوحش
فى الازمنه القادمه
يا ابناء قريه عين الضياء
يظهر الوحش
عندما ينام الرعاة
الرعاة هم عقولكم و ضمائركم
فايقظوهم
هيا حرروا انفسكم بانفسكم
و اهزموا الوحش الذى فى داخلكم
الذى يفترس احلامكم
و عودوا الى قريه عين الضياء
الى قريتكم
و ازرعوا فى حقولها
اقواس قزح
لقد حان اوان العوده
اوسلو فى
24.2.2014
(نهايه المسرحيه)
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟