أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - فى نقد ( اسطوره) اصول العائلات الفلسطينيه !














المزيد.....

فى نقد ( اسطوره) اصول العائلات الفلسطينيه !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 10:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


فى ظل طبيعه الصراع الذى نخوضه مع حركه الاستيطان اليهودى الصهيونى الدولى لا بد لنا من الانتباه لكل شىء.فهذا صراع يشمل كل شىء بدءا من التاريخ حتى الجغرافيا الى الثقافه اى انه صراع شامل متعدد الابعاد و الجهد المعرفى يجب ان يكون فى مقمه من يتصدى للغزاة.و يجب اغلاق اى منفذ يتسلل اليه المحتل .

اهتمامى بهذا الامر كان من اكثر من عشرين عاما عندما قال لى صهيونى اثناء مناظره عد الى الجزيره العربيه التى جئتم منها !
على كل حال الذى الاحظه اثناء قراءتى لبعض ما يكتبه الفلسطينيون حول عائلاتهم مفارقه من الصعب قبولها و لا بد ان تخضع للمسائله و التدقيق . اذ كل ما قراته حتى الان من كتابات حول اصول العائلات الفلسطينيه يعاد اصولها فى الاغلب الى الجزيره العربيه ؟ و من ناحيه علميه هذا من الصعوبه قبوله كحقيقه تاريخيه و يتطلب الفحص و التدقيق بل و الدحض .لان هناك بعض الاساطير التى تكتسب مع الوقت شرعيه ما و تصبح حقائق مقبوله .

السوال او الافتراض الاول, انه ان كان ما قيل صحيحا, معنى هذا ان فلسطين كانت فارغه من السكان قبل مجىء العرب. و هذا امر تكذبه حقائق التاريخ بصوره لا تقبل الجدل .و مدن فلسطين كلها كانت ماهولة بالسكان, و اسماء المدن و القرى موجدوده قبل مجىء العرب. و الدليل ان الاسماء كلها مشتقه اما من الكنعانيه او الاراميه السريانيه .الاستثناء الوحيد ربما كان مدينه الرمله التى اسست فى زمن العرب اما القرى التى تحمل اسما عربيا و هى قليله جدا !
اذا كيف نفسر ان جميع اشجار العائلات الفلسطينيه (ممن اضطلعت عليها! ) تعيد نسبها الى الجزيره العربيه ؟ هذا سؤال ساسعى لللاجابه عليه لاحقا ؟

الامر الثانى, هو الافتراض ان جزيره العرب كانت مثل( الصين الشعبيه!!) بعدد السكان, و تمكنت من التفوق البشرى بسبب العدد, و هذا ايضا امر تكذبه حقائق التاريخ .لان العدد التقريبى للجزيره العربيه كان حوالى نصف مليون شخص فى زمن الفتوحات الاولى .و هذا امر يمكن تقديره من خلال عدد القوات العسكريه العربيه المشاركه فى المعارك .لكن حتى و ان افترضنا ان العدد كان مليونا و اكثر قليلا , فكم ستكون نسبه العرب بين من غادر الجزيره الى رقعه جغرافيه لا تقل عن 7 مليون كيلو متر, تشمل العراق و بلاد الشام و مصر و المغرب الكبير ؟ هذا عدا عن الاعداد الصغيره التى ذهبت الى بلاد ابعد مثل افريقيا و الهند و اسيا!!!

التمدد العربى كان سهلا نسبيا لاسباب يطول شرحها , لكن من اهمها , وجود عربى فى بلاد الشام قبل الفتح العربى من الغساسنه و سواهم , و ثانيا القرابه اللغويه بين اللغه العربية و اللغه الاراميه السريانيه التى سادت فلسطين و عموم بلاد الشام ( حفيده اللغه الكنعانيه.) .و اعتقد ان الدراسات التاريخيه فيما يتعلق باندماج العرب فى البلاد الجديده قليله جدا لذات الاسباب التى اوردها هنا . لكن هناك تعبير ذات دلاله كان يستخدمه اهل القرى فى فلسطين حيث يصفوا البدوى بالعربى, تمييزا عنهم اى عن الفلاحين اهل البلاد الاصليين .
و لذا من وجهه نظرى العنصر العربى لم يتعدى حوالى 5 الى 10 بالمائه فى حده الاقصى . اما الغالبيه من اهل البلاد فهم مواطنون اصليون, لم ياتوا من الخارج(.و انا لا ادخل هنا فى موضوع النظريات العرقيه لان لى فيها راى, و هو خارج سياق الموضوع .لكن اهمية الموضوع تاتى لاننا نخوض كفاحا لاسترداد بلادنا و علينا استخدام كل الاسلحه الفكريه لاجل ذلك).


و قبل بضعه اعوام اجرت الجامعه العبريه فى منطقه فلسطينيه بجوار القدس دراسه تستند الى فحص ال د ن ى. فوجدت ان سكان هذه المنطقه كانوا هناك ا منذ الالاف السنين.و هو امر لا يفاجئنى ابدا . و انا على شبه يقين انه لو فحص كل سكان فلسطين عن طريق ال د ن ى, لكانت نسبه السكان الاصلين لا تقل عن 80 الى 90 بالمائه .
اعتقد ان من اهم اسباب ان الفلسطينيون يميلون الى ارجاع اصولهم الى الجزيره العربيه له علاقه( بالتكيف !!) مع الظروف خاصه بعد ان سيطر العرب على البلاد, و صار من الاسهل للمرء الادعاء ان اصله من جزيره العرب, و بات هذه الامر مع الزمن من ( الحقائق المتوارثه! ). و هذا موضوع معروف جدا فى الانثروبولوجيا الثقافيه لانه حصل فى مناطق عده .
انا هنا لا اريد الدخول فى نقاش واسع حول الموضوع, لانه معقد و يحتاج لاكثر من مقال .لكن يجب ان لا اخفى انزعاجى من هذا الامر, خاصه عندما اسمع مسوؤل اسرائيلى يقول , ان اردتم حق العوده فطبقوه ,الذى اسمه الكردى يعود الى بلاد الاكراد, و الذى اسمه المصرى يعود الى مصر الخ .طبعا هذا كلام عديم القيمه من الناحيه العلميه, و اكثر من ذلك ياتى من محتل جاء لبلادنا من وراء البحار, و هو اخر من يحق له الكلام فى هذا الموضوع , و لا يوجد عنده ادنى فكره عن طبيعه التداخل الحضارى على مستوى الاقليم .
لكن من الضرورى لنا و نحن نخوض حرب استرداد فلسطين ( هذا هو الاسم الادق حسب راى! ) ان ننبته الى كل ما يقال .صحيح اننا صرنا عربا و نعتز بذلك , و ان الثقافه العربيه صارت الثقافه التى صهرتنا جميعا و باتت ثقافه نمتلكها و نساهم فيها و نحن منها , لكن ايضا من المهم ان لا نعطى محتلى بلادنا اسلحه يحاربوننا بها و مسالة الانتماء و الاصول فى مقدمتها .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس فى الجليل(الفصل الثانى)
- عرس فى الجليل.الفصل الاول .
- لماذا( كوفيه اسرائيليه! ) الان؟
- من اجل مؤتمر للقوى الوطنيه العربيه لمناقشه اين تسير بلادنا !
- نشيد الامل!
- لا بد من مقاومة محاكم التفتيش الجديده !
- ابو يوسف الزاهد يصرع الوحش!
- الوحش قادم اليوم
- الوحش قادما الى القريه!
- الوحش قادم! (مسرحيه حواريه )
- الوحش قادم !
- لا يوجد اقليات فى بلادنا ,بل تنوع حضارى فى اطار المجموع !
- عبر عبر عبر !
- خمسه ملاحظات نقديه على كلمه الرئيس عباس امام الطلبه الاسرائي ...
- الحان شجيه على طريق الحرير
- هوس دينى يجتاح الشرق الاوسط!
- حين نعد وجبه الذكريات!
- نحتاج لبعض الامل!
- القيمه الحضاريه الكبرى فى تنوع المجتمعات مقابل التصحير الثقا ...
- لا بد من رفض واسع لللاعلام القاتل!


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - فى نقد ( اسطوره) اصول العائلات الفلسطينيه !