أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - حول شروط الانتصار فى الصراع مع نظام الابارتايد الصهيونى !














المزيد.....

حول شروط الانتصار فى الصراع مع نظام الابارتايد الصهيونى !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 09:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


حول شروط الانتصار فى الصراع مع نظام الابارتايد الصهيونى !
سليم نزال
تاريخيا جاهدت الدراسات الانسانيه و الاجتماعيه و السياسيه منها, ان تخلق نوع من قوانين طبيعيه تشبه تلك الموجوده فى العلوم الطبيعيه .لا اظن ان ذلك كان ممكنا تماما لعدم امكانيه قياس النشاط الانسانى كما فى الطبيعه..
انا لا اعتقد بوجود شىء اسمه الحتميه التاريخيه .و لا اظن ان التاريخ الانسانى يمضى بالضروره باتجاه التقدم . كما لا اعتقد بامكانيه قيام علم تاريخ نظرى يقابل علم الطبيعه النظرى.كما اظن انه من الصعب التنبؤ بالتاريخ الانسانى.و اميل اكثر الى رؤيه كارل بوبر بارتباط التاريخ بالوعى الانسانى و تقدمه او تراجعه..

لكن اظن انه من الممكن قراءه بعض المؤشرات لان
الهزلائم مثل الانتصارات لها بعض المؤشرات التى يمكن رؤيتها .و جيلى شهد مرحلة انهيار نظام الابارتايد فى جنوبى افريقيا, و كان واضحا لدى كل من كان يتابع الوضع فى جنوبى افريقيا ان سقوطه كان مسالة وقت, بل وقت ليس بالطويل .صحيح ان شخصا عاقلا مثل دى كليرك الذى كان اخر رئيس البيض فى دوله الابارتايد قد جعل مهمه انهاء النظام اسرع .ووفر بذلك دماء و دمارا ,لكن كل المؤشرات الاخرى كان تشير الى النهايه .

من هذه المؤشرات مثلا نجاح المؤتمر الافريقى الذى كان يقود الكفاح فى تكتيل الغالبيه الجماهيريه نحو شعار محدد, و هو انهاء الابارتايد.و لم يكن هناك خلاف بين القوى المناضله حول هذا الشعار .
من هذه المؤشرات ايضا , العزله الدوليه التى كانت يعانيها نظام الابارتايد, و المقاطعه الدوليه التى شملت كل شىء بما فى ذلك الرياضة.
و كذلك وصول مزيدا من النخب البيضاء لقناعه متزايده باستحاله استمرار هذا النظام فى المستقبل ,هذه عدا الانقسامات التى كانت موجوده بين الافارقه البيض ذو الاصل البريطانى و ذو الاصل الهولندى .
. اظن ان هناك بعض المؤشرات التى تدل على بدايه ازمه حقيقيه يعانى منها المشروع الصهيونى .و هى التى تفسر تصاعد المد اليمينى العنصرى داخل الكيان الاسرائيلى.و الامر مرتبط بالعديد من العوامل اهمها العامل الداخلى و هو توحيد الفلسطينين بديلا عن الانقسامات حول افكار و شعارات واضحه للجميع, مع ما يرتبط بها من اليات المقاومه الشعبيه .

كما انه من الصعب معرفه تاثيرات ما يحصل فى المحيط العربى على فلسطين .لان هذا الامر لم يزل فى بدايه الطريق, و من الصعب معرفة اتجاهاته فى المستقبل. .اما على المستوى العالمى بات من الواضح رؤيه قوى هامه فى الغرب ترفض الاحتلال , نرى الان بدايه حركه مقاطعه اكاديميه و غيراكاديميه غير مسبوقه فى اوروبا و امريكا و كندا و استراليا

.و انا اظن ان هذه الحركه بما فيها حركة الضغط الدوليه على اسرائيل تتعاظم و تكبر مع الوقت, و لذا لا بد للفلسطينيين من نضج سياسى و ثقافه تحمل المسوؤليه لاجل ان يغادرروا ثقافه المناكفات و الصراعات الايديولوجيه و الشخصيه التى تشتت من جهودهم و يستنزف طاقاتهم , و يركزوا الجهد على ماذا يمكن عمله فى خدمة المشروع الوطنى فى هذه الظروف . ان الذين يمارسون ذات السياسه, و يتوقعون نتائج مختلفه عن التى حصدوها يمارسون فعل غباء بلا حدود .
شروط الانتصار لا تستورد ,انها انتاج محلى بالدرجه الاولى , و العوامل الاخرى تدعم هذا التوجه وهذا درس هام تعلمناه من تجاربنا قبل تجارب الشعوب الاخرى !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى نقد التاريخ الفسطينى الحديث :حملة نابليون بونابرت مثالا !
- فى نقد ثقافه اين انت يا صلاح الدين !
- ملاحظات سريعه حول المؤامره: لكى ننتهى من الخطاب العديم الفائ ...
- نحو بناء استراتيجيه الامل !
- و نحن بانتظار الامل!
- فى نقد ( اسطوره) اصول العائلات الفلسطينيه !
- عرس فى الجليل(الفصل الثانى)
- عرس فى الجليل.الفصل الاول .
- لماذا( كوفيه اسرائيليه! ) الان؟
- من اجل مؤتمر للقوى الوطنيه العربيه لمناقشه اين تسير بلادنا !
- نشيد الامل!
- لا بد من مقاومة محاكم التفتيش الجديده !
- ابو يوسف الزاهد يصرع الوحش!
- الوحش قادم اليوم
- الوحش قادما الى القريه!
- الوحش قادم! (مسرحيه حواريه )
- الوحش قادم !
- لا يوجد اقليات فى بلادنا ,بل تنوع حضارى فى اطار المجموع !
- عبر عبر عبر !
- خمسه ملاحظات نقديه على كلمه الرئيس عباس امام الطلبه الاسرائي ...


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - حول شروط الانتصار فى الصراع مع نظام الابارتايد الصهيونى !