سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 23:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يبدو ان المالكي قد فقد صوابه ونسى انه رئيس وزراء العراق ومسؤول أمام الدستور والقانون وأمام البرلمان , ويبدو انه يجهل ابسط ابجديات التعامل السياسي مع العراقيين .
كيف للمالكي ان يقول الدم بالدم وكأنه رئيس عشيرة او قبيلة بل اذهب ابعد من ذلك لنقول وكأنه رئيس عصابة , ونسى انه رئيس وزراء لدولة العراق فضلا عن انه رئيس تسمي نفسها بدولة القانون وتصرفه وقوله الدم بالدم بعيد كل البعد عن القانون !!!
وهنا سؤال يطرح نفسه : ما هو موقع القضاء من الاعراب عند المالكي؟
المالكي يقوم بتصرفات غير عقلانية وبعيده عن السياسة والقانون , إذ يعمل ومنذ فترة على تزكية نار الصراع الشيعي السني , وهو اليوم يدعو الى صراع عربي كوردي , ومن الجهل ان يعتبر ذلك موقفاً يمثل رأي الشارع العربي العراقي , بل هو موقف وقرار فردي , ومن الجهل ايضاً اعتبار مواقف المالكي في صراعه الشيعي السني ودعوته لصرارع كوردي عربي هو لزيادة شعبيته خاصة في هذه الفترة التي تشهد تصعيدا للحملات الانتخابية لكافة الكتل السياسية , فمن الاجحاف ان يتهم العرب بانهم يبحثون او يؤيدون صراعاً طائفياً او قومياً .
في كل يوم يقتل العراقيون بعمليات ارهابية , فلماذا يقم المالكي بهذه الخطوة وماذا يمثل حضوره الى موقع جريمة قتل محمد بديوي , وعليه فان هذا الموقف يطرح تساؤلات كثيرة .
الكل وخاصة الجهات المعنية والقريبة يشيدون باتزان تصرفات البيشمركة في بغداد ومستوى المهنية التي يتعاملون بها مع الجميع , لذلك نرى بأنه يجب ترك هذا الموضوع الى الجهات القانونية والقضائية وليس كما يريد المالكي الدم بالدم .
وما قاله المالكي (الدم بالدم ) شخصياً أرى بأن موضوعاً كهذا لايمكن ان يمر مرور الكرام , فعلى كل السياسيين والشعب العراقي ان ينتفضوا على قول المالكي , فالبرلمان مسؤول عن استجواب المالكي على ما قاله , فقد ضحى الشعب العراقي طوال هذه السنين من اجل فرض القانون وليس من اجل تكرار مأساة النظام السابق واعادة الدكتاتورية للعراق .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟