أين السلام .. في بلد السلام ؟

نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)

الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 23:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

على خلفية الأحداث الاخيرة وما تلاها من احداث وفواجع , يستوقفنا السؤال الملح التالي : متى يتوقف الموت في بلد تمنيناهُ ديمقراطياً , حراً, ليس مفخخاً، فلا خراب في بناية ولا موت يترصد الأبواب، ولا رصاصة تنتظر الأبناء وهم يذهبون الى مدارسهم،
فرحين بالدروس الأولى وفي استقبالهم معلماتهم بابتسامة جميلة. فكيف يكون لون الموت حين يحصد أكثر من روح بلا سبب واضح ، وحيثما اتجهنا يطالعنا خراب مفخخ ..فصار الموت .. وأسفاه حالة طبيعية نجترها كل يوم بيسر وسهولة , حتى باتت هذه المفردة مألوفة , نستقبلها كما لو كانت ( السلام عليكم ) .. فمتى يتوقف الموت ؟ وما دور رجال الأمن، والذين تنذرنا صفاراتهم بأن نترك لها الشارع لأنهم في حالة شروع بأيقاف دمار محتمل. ها هو الموت يحصدنا كل يوم كالهشيم .. فأين الأمن .. وسيارات الأسعاف تصم الاذان وهي تتجول في الشوارع هرعة ؟ أنا مستغرب من كل هذا الحشد الأمني دون ان يوقف حالة قاتلة واحدة .. ودون ان يمسك ارهابياً ويجتثه بلا رحمة .. فلا رحمة لمن لا يرحم . قبل يومين وكالعادة نعت وسائل الأعلام عشرات حالات متشابهة لسيارات مفخخة : بغداد الجديدة .. الكرادة .. كمب سارة .. زيونة .. مدينة الصدر .. الحسينية .. والحبل جرار , دون ان نسمع عويلاً صغيراً لسيارات أمن توقف هذا السيل الدموي البشري , ودون ان تتحرك ساكناً سوى الأعلان ان حادثاً وقع في الموقع الفلاني , ولا تعليق اخر .. فأين الأمن الذي يوقف نزيف الدم حيث لا نعود نسمع دوي انفجارات تصوب شظاياها للشعب ؟ اللهم انك الذي تلهم عبادك الصبر والسلوان، وانك الشاهد على ما اصابنا من بلوى عمّت على الغني والفقير , واننا مع كل هذا متفائلون ولكن على حذر , فرب قدرة آلهية توقف هذه المحنة وتعيد البسمة الى الشفاه التي لطختها ( البلاوي) السود .. انك يا رب الذي يسمع ويستجيب.

#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات