أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - أين مؤسسات الدولة السودانية ؟














المزيد.....

أين مؤسسات الدولة السودانية ؟


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التخويف الذي يتم اليوم من الأحداث في مصر هو لا أساس له من الواقعية ، فما يحدث في مصر هو صحي جداً ، وواقعي جداً ، لكونها في خضم ثورة مستمرة ، وماحدث من إستعجال لإجراء إنتخابات ، وماحدث من إستعجال من قبل الحكومة المتخبة من تعديلات دستورية ، ومحاولة التمكين لجماعة الأخوان مقابل الوطن ، والتدخل في شأن السلطة القضائية ومحاولة تسييسها والسيطرة عليها ، وتقريب الجماعات الإسلامية من السلطة ، وأخونة المؤسسات المدنية ، واخونة الدولة ، وتفصيل القوانين على مقاس جماعة الأخوان ، الخ ... من الأشياء التي كان يراقبها الشعب وهو في حالة سيطرة كاملة لنفسه حتى فاض الكيل ، ودعت قوى المعارضة جموع الشعب للتعبير عن رفضها لهذه السياسات يوم الثلاثين من يونيو ، ولكن حتى هذا التعبير الديمقراطي تم رفضه من قبل الأخوان و أخرجوا كل مؤيديهم في جمعة لا للعنف والتي كانت إستباقاً لخروج المعارضة ومحاولة عكس صورة سيئة عن قوى المعارضة بالترويج عن عنف سيحدث يوم 30 ، وكانت جمعة لا للعنف الأخوانية هي القشة التي قصمت ظهر الأخوان ، فالشعب لم يكن يريد العنف ، بل كان يريد إحتجاجاً سلمياً ولكن هؤلاء هم الأخوان وهذه هي أفعالهم ، فالعقلية الأخوانية لم تتغير ولن تتغير أبد الدهر ، ولكن هاهي نهايتهم سُطرت بحبر الشعب ، وكان هذا السقوط متوقعاً ولكن لم نكن نتوقعه بهذه السرعة ..!!
ماحدث من بيان مرتب وجيد من قبل المؤسسة العسكرية وتحديد موقفها بدقة من العملية الديمقراطية والقيام بواجبها تجاه حماية الدولة ، وإعادة النائب العام لمنصبه بعد أن أقاله الأخوان ، في تقديرنا هو فعل مؤسس يصب في صالح إستقرار مؤسسات الدولة وعدم تداخلها ، ولولا وجود مؤسسات مستقلة موروثة في الدولة المصرية ، على الرغم من المحاولات التي كانت تتم لترويضها لكن الشعب المصري حافظ على بقاء مؤسساته وهذه كانت الضمانة الوحيدة للحفاظ على الدولة المصرية اليوم ..!!

وهذا بالضبط ما نفتقده نحن هنا في السودان ( المؤسسات المستقلة ) فكل السلطات اليوم هي تحت يد الحزب الحاكم ، السلطة القضائية والسلطة التنفيذية والسلطة التشريعية ، وحتى المؤسسة العسكرية هي تماماً تحت عباءة الحزب الحاكم ، وهنا تكمن خطورة التغيير ، لأن فك إرتباط هذه المؤسسات من الحزب الحاكم سيحتاج لجهد كبير وعملية إنتقالية معقدة ، لا نستبعد أن تكون أحد مراحلها عنيف جداً ، رغم العنف الموجود أساساً والذي تعبر عنه الحركات المسلحة ، ولكن نحن هنا نشير للعنف الداخلي ، و حتى تكون هناك دولة سودانية بالضرورة يجب أن تكون هناك مؤسسات مستقلة وغير تابعة للحزب الحاكم كما هو حاصل اليوم ..!!



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهدي طششتَ أفكارنا !!
- قانون الصحافة لا إتفاق !!
- هم عارفين ونحن عارفين !!
- عنصرية في البرلمان !!
- دعاة الحرب لا خوف عليهم !!
- الساسة الأطفال ..!!
- موقف مقرف ..!!
- حملة ال 100 يوم ..!!
- أنغام مهازل الشمالية ..!!
- الإصرار على الفشل ..!!
- شباب الأحزاب وجدلية التغيير ..!!
- أيمن نور الإعتذار لن يجد ..!!
- أفلام آكشن و رومانسية ..!!
- قتل وإحراق ..!!
- تاريخ أسود أبيض .. !!
- ولو طال الفراق ..!
- اللعبة الحلوة ..!!
- تطبيع العلاقات في تراجع ..!!
- خصخصة المؤسسات الرابحة ..!!
- عقل السحلية .. !!


المزيد.....




- بين الجُزُر والحصون.. في ساحل كرواتيا معالم وتجارب آسرة ترضي ...
- مالكوم إكس والدعوة إلى مقاومة الظلم العنصري بـ-أي وسيلة ضرور ...
- رفح ـ إسرائيل تواصل قصفها وتعثر على أنفاق على الحدود بين غزة ...
- سموتريش: أعتقد أننا في طريقنا إلى الحرب مع -حزب الله-
- وزراء خارجية شنغهاي للتعاون ينظرون في أستانا في الترشيحات لم ...
-  وزيرة خارجية جنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصري
- الدفاع الروسية: قواتنا تتقدم في خاركوف والخسائر الأوكرانية ب ...
- برلماني مصري: -الحكومة زي الأم اللي مش قادرة تهتم بأولادها ف ...
- هل باتت واشنطن والرياض قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق تعاو ...
- الجيش يعلن إحباط -محاولة انقلاب- في جمهورية الكونغو الديمقرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - أين مؤسسات الدولة السودانية ؟