نورالدين محمد عثمان نورالدين
الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 06:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قلنا لن يحدث عندما قال البشير كفاية ، وقلنا ان المسرحية ستتكرر بنفس الفصول وذات المشاهد ، وسيظل الرئيس رئيساً ، بعد أن يختاره المؤتمر العام لحزبه ، فالمسألة لا تحتاج لكثير عناء أو تحليل أو فهم ، ولاتعدو كونها إظهار لبعض الزهد في السلطة من قبيل الإستعراض ..!!
واليوم تأكد ما ذهبنا إليه حيث تم إرجاء مسألة ترشيح الرئيس من عدمه للمؤتمر العام ، وليس من المنطق أن يتنازل المؤتمر الوطني عن السلطة بهذه السهولة ، ومعروف عنه أنه وصل لدرجة إقصاء الشيخ الذي جاء بالحزب للسلطة ، وهذا يدل على أن سقف طرق البقاء في السلطة مرفوع دون قيود ، واليوم طريق ( كفاية حكم ) هو أقصر الطرق للبقاء أكثر في الحكم ..!!
وبذات مبدأ الحزب الحاكم في التعامل مع أزمته مع جنوب السودان ، والتي تتمثل في ( لابنقدم شهود ولا وثائق وهم عارفين ونحن عارفين ) ، نحن أيضاً بدورنا نقول للحزب الحاكم ، ( إنتوا عارفين ونحن عارفين ورب العالمين عارف لا بنقدم شهود ولا وثائق ) فأنتم ستحاربون حتى بعضكم للبقاء في السلطة وبأي ثمن ، وسيظل الرئيس هو الضمانة الوحيدة لهذا البقاء ، وليعلموا أن المؤتمر الوطني لم ينجب بديلاً للبشير ولن ينجب هذا البديل مستقبلاً ، وجميعنا يعرف أنه لا يوجد بينهم قيادات تستطيع أن تشغل منصب الرئيس ..!!
المشهد الأخير سيتحدث عن إنبثاق مجلس شورى من المؤتمر العام ، وهم بالضرورة أصحاب القرار الفعلي وهم معروفون للجميع ، وهذا المجلس الشوري هو من سيختار مرشح الرئاسة وقراره ملزم للجميع بنص لوائح وقوانين المؤتمر العام للحزب ، وبهذا سيتم إسدال الستار عن المشهد الأخير بتكبير وتهليل وتصفيق بعد إعلان ترشيح البشير لدورة إنتخابية أخرى ..!!
ولكم ودي ..
#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟