قالوا للحرامي احلف,قال اجاك الفرج

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 13:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السلام عليكم: كل الديانات وبدون استثناء من كانت منها سماوية ومن كانت منها وضعية وكل القوانين والتشريعات سواء كانت دينية او وضعيه تحذر الانسان ان هناك عاقبة وخيمه اذا ماهو اظل الطريق وخالف الاعراف والعادات والتقاليد والقوانين والتشريعات ويطلق عليه بالخارج عن القانون ودينيا بالعاصي او بالخارج عن شرع الله وكل الدينات السماوية ومنها الاسلام حذر في كثير من ايات القرآن الكريم بسوء العاقبة لمن يتجاوز على شرع الله وينتهك ماحرم عليه وايضا توعد الله بسوء العاقبة لم يكفر به ولمن ينكر وجوده فماذا تجد الكثير من اتباع الاديان يخالفون وصايا الرب من ارتكاب للمعاصي والاثام ومن تجاوز على الذات اللاهيه وبشتى الطرق والوسائل والاساليب ولماذا يكفر البعض من اتباع الديانات من بعد ايمانهم بالله
هناك اعتقاد راسخ في نفوس اتباع الدينات فمثلا اتباع الرسول عيسى عليه السلام يعتقدون انهم ابناء الله واحبائه فلذلك من المستحيل في فكرهم ان اب يبطش بابنائه مهما فعلوا واضافة ان المسيح عليه السلام قدم نفسه ضحية من اجلهم وخلصهم فهو مخلصهم غير ان الرب رحيم غفور
واما اتباع النبي موسى عليه السلام فهم احباء الله واصفياءه وانهم خير الامم
ولايقل اعتقاد المسلمين بانهم خير امة اخرجت للناس وايضا ان الله غفور رحيم ويغفر لمن يشاء بغير حساب وان اهم شيئ في الاسلام عدم الاشرك بالله ولان الله يغفر كل الذنوب ماعدا الاشراك بالله قال تعالى :{ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما } النساء }(آية:48): فعليه استقر في فكر المسلم ان اهم مفرده في الاسلام هي عدم الاشراك بالله والباقي سهل وايضا التوبه عن كل مااقترفه المسلم من اثام ومعاصي تخلصه من العذاب كما في قوله تعالى (فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {المائدة:39}. فعليه اصبح عند المسلم قناعة بان بامكانه اجترار المعاصي والاثام والقيام بها ثم من بعد ذالك يتوب وكما ورد في قوله تعالى في سورة يوسف عدما قرر اخوتة يوسف عليه السلام التخلص منه( اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ
) وهذا دليل على القناعة بان بامكان المسلم اقتراف الاثام والمعاصي وم بعدها اذا تاب واناب واصبح صالحا وملتزما بالدين لاضير عليه وايضا الحديث النبوي الشريف(قال صلى الله عليه وسلم : من قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء . وفي رواية : لأدخله الله الجنة على ما كان من عمل ولم يذكر " من أي أبواب الجنة الثمانية شاء "
وفي حديث اخر(عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير )) * البخاري
فبعض المسلمين المهم عنده ان يدخل الجنه في نهاية الامر وليس عنده اي مرتبه من الجنه كما بعض الطلاب المهم عنده النجاح حتى لو بدرجة قرار ولايهمه ان ينجح بتفوق فلماذا يتعب ويجهد نفسه في العباده ماطال انه سوف يدخل الجنه في نهاية الامر فلماذا يحرم نفسه من متع الحياة ويهدر شببابه فبأمكنه عندما يكبر ان يصلح شأنه ويترك المعاصي ويلتفت الى العبادة بعد ان يكتفي من متع الحياة وهو شاب ونعلم ان للجنة درجات كما لدينا للمتفوق امتيازات ولكن البعض كما ذكرت لايهمه التميز لانه في نهاية الامر المتفوق والناجح بدون تفوق سوف يجلسون على ذات التخته في السنة الدراسية القادمه والكل في النهايه سيصبح من المتخرجين ومن حملة الشهادات
وهناك من اتباع الدينات ومنهم المسلمين يعتقدون انه هناك عقوبة دنيوية لمن يقترف المعصيه فينتظر قليلا بعد ارتكاب المعصيه كمن ينتظر تأثير لدواء تناوله واذا ماعاقبه الله فيعتقد ان الله راض عن اقترافه لتك المعصيه كما حصل مع احدى الفتيات اللبنانيات التي تزوجت شقيقها ولان الله ما اعترض على هذه الزيجة المحرمة وما عاقبها فاعتقد ان الله راض عن هذه الزيجه(يمكنكم المتابعه على هذا الروابط)

www.youtube.com/watch?v=9O9QS6fpFKw
http://www.youtube.com/watch?v=CRTb9Wgc9hU
http://www.youtube.com/watch?v=m5z8l...eature=related

www.youtube.com/watch?v=m5z8lbATNI0
فكثير يعتقدون بذالك بان هناك عقوبة آنية من الله على اقترافهم للذنوب والمعاصي اي عقوبة في الدنيا على ارتكابهم لتلك المعاصي وعندما لايعاقبون على ما ارتكبوا يعتقدون بأن ىالله راض عما فعلوا ولذلك تجد الحرامي (السارق) عندما يطلب منه اداء القسم وكي يتخلص من تبعات جرمه تجده يسارع في الحلفان بالله كذبا على انه ماسرق واذاسئل يقول ان الله غفور رحيم ولكنهم لايعلمون ان الله اخر العقاب والعقوبه الى الاخرة بمعنى بعد وفاة المسلم وكما في قوله تعالى:

(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار , مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم ) وبعض من يكفر بالله يعتقد ان الله يجب ان يجعل من يؤمن به ثريا وان يحيطه بحمايته وان يحميه من الوقوع في التهلكه وان يبعد عنه الاخطار ولكنه لايعلم ان المؤمن يجب ان يخض للامتحان حتى يتبين ايمانه من عدمه وانه وصل لدرجة من الايمان تعصمه من التأثر بالمغريات وكما في قوله تعالي(أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) وكما في قوله تعالى( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)
والبعض من يتصور ان الاثرياء من الكفره والملحدين والمجرمين انهم افضل منهم حلا فلماذا لايعاقبهم الله اذا فهو راض عنهم وعليهم ان يكفروا به مثلهم ليصبحوا اثراياء ولايعلمون ان الله مدهم بهذا الثراء لغاية في نفسه وكما في قوله تعالى
وَلَوْلا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ

وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ

وَزُخْرُفًا وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ
اعتقد ان كل ماتقدم وكل حسب مايعتقد يحلف السارق كذبا ويفسق الفاسق ويقتل القاتل ويعق العاق وترتكب المعاصي والاثام لان الله غفور رحيم ولان خير التوابين الخطاؤون ولان من امن بالله ولم يشرك به شيئا يدخل الجنة ولو بعد حين ولان هناك شفاعة من الانبياء والاولياء والصالحين ولان هناك اناس لامشكلة عنهم اي مرتبة من الجنة يدخلون المهم يدخل الجنة

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات