المشاكل الزوجيه الاسباب والحلول

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3700 - 2012 / 4 / 16 - 08:37
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

السلام عليكم: تعد المشاكل بين الزوجين من اخطر العوامل على استقرار الحياة الاسريه والتي كان الهدف من وراء قيام علاقة الزواج بين الرجل والمرأه والتي تهدف الى اقامة كيان مستقل للبنه جديده من لبنات المجتمع والعمل على تنشأة جيل جديد سليم سوي يكون امتدادا لنسل البشريه وما تكاد تنشأ هذه اللبنه الجديده حتى تعصف بها رياح المشاكل الزوجيه وتهز اركانها وتطيح باستقرارها وتعود بالاثر النفسي البالغ على الزوج والزوجه والاولاد وعلى عائلة الزوجين ومن المشاكل ما يتم تجاوزها وليس حلها بتنازل احد طرفي المشكله اما الزوج واما الزوجه لااعتبارات شتى منها لااسباب اقتصاديه ومنها لااسباب مجتمعيه ومنها الخشيه على الاولاد بينهما ومنها الخشيه من الشعور بالفشل وعدم تحقيق الاماني ومنا الخشيه من الاثر النفسي الذي يولده الشعور بالنقصان في القدرات العاطفية وغيرها من المشاعر التي قد يحس احد طرفي النزاع الزوج او الزوجه انهما اقل من امثالهم من الازواج الذين توصف حياتهم الزوجية بالنجاح وقد تتراكم هذه المشاكل اذا تم تجاوزها دون حلها وتصبح مع مرور الايام والشهور والسنوات مشاكل معضله لايمكن حلها وبالتالى يصبح القبول بها او التعايش معها ضربا من ضروب الخيال والتي قد تنفجر عندها لاالزوج ولا الزوجه يضعان اي اعتبار لاي روادع سواء كانت مجتمعيه او عاطفيه او مشاعر ابويه ويصبح الحل الوحيد هو الانفصال دون النظر الى عواقب هذا الانفصال فما اسباب تلك المشاكل:
اولا: الدافع من وراء الزواج بمعنى اسباب الرغبه في الزواج او الاسباب التي تدفع بالشاب الى الشروع في الزواج والدافع لدى الشابه للقبول باول عريس يطرق بابها
الدافع لدى الشاب: يعتبر الدافع الجنسي لدى الشاب من اهم الدوافع من وراء الشروع في الزواج طبعا في مجتمعنا الاسلامي ثم يليه دافع العاطفه على الام والتي لم تعد تطيق القيام بالخدمات للعائله او بمعنى اصح القيام بمستلزمات ماتحتاجه الاسره من متطلبات حياتيه لاابنائها ولزوجها وخصوصا اذا تقدمت الام بالعمر او اصابها شيئ من المرض الذي يقف حائلا دون قيامها بالواجبات المنزلية كسابق عهدها خير قيام ثم ياتي الشعور بالاستقلاليه والرغيه فيها في اخر المقام لان غاليبية الشباب بعد الزواج يعيش في ذات بيت الاسره الكبير ولو كان موضوع الاستقلاليه في اول اهتماماته لما تزوج الا بعد ان يوفر كافة مستلزمات هذا الاستقلال من بيت مستقل ومصدرعيش يمكنه من القيام بمستلزمات حياته الاسرية القادمه خير قيام فنرى الكثير من الشباب يتزوج وهو بعد لم يمتلك الاستقلالية المادية ومنهم من يتزوج للتناسل لانه الوحيد لابويه ورغبة الوالدين برؤيه نسلهما مستمرا وان لاينقطع فتجد بعد الزواج وبمجرد ان يحدث تاخر في الحمل او لم يحدث الحمل نرى ان المشاكل تبدا بالظهور في حياة الزوجين وفي حالة عدم حصول الانجاب بعد اللجوء الى العلاج قد تنتهي الحياة الزوجية بين الشابين. ومنهم من يزوج ابنه حتى يعقل بعد ما اعياهم بمشاكله
الدوافع بالنسبة للفتاة واسباب قبولها لاول عريس يطرق بابها واذا امتلك بعض مزايا وصفات فارس احلامها وفي بعض الاحيا لايمتلكها وبمجرد استحسان والديها للزوج القادم تراها توافق رغم انه لايتوافق مع فتى احلامها فما تلك الاسباب:
لانستبعد الجانب الجنسي ولكن لايشكل للفتاة جل اهتمامها لانها في الغالب من الاحيان تجهل هذا الاحتياج او هذا الشعور وحتى البعض منهم يتخوفن من هذا الجانب لجهلهن بتفاصيله ولكون الثقافة الجنسيه تكاد تكون هامشيه ومجهولة لديهن ولكن من الاسباب التي تدفعهن للقبول بالزواج هو السعي للحصول على الحرية والتي منتها بها الاسره وخاصة الام لان الفتاة عندما تريد ان تقوم بعمل ما تواجهها الام وتقول لها عندما تتزوجي افعلي ماتشائين وحتى بعض الاحيان تريد الفتاة ان تعطي رأيها في عمل المطبخ مثلا او اختيار نوع ستائر النوافذ او نوع السجاد او حتى اذا ارادت ان تشاهد مسلسل او برنامج ماترغب به الام تقوله عندما تتزوجي يكون بمقدورك فعل ماترغبين في بيتك وما تتمنيين فيتولد شعور لدى الفتاة ان الزواج هو الخلاص وهو الحريه وهو الاستقلاليه ولكنها تتفاجئ ان الزواج مهو الى كبت للحريان وانها عليها التزامات اشد مما كانت عليها في بيت والديها فتنشب لذلك المشاكل بين الزوجين وايضا قد يكون شعور الامومه المتقد داخل الفتاة سببا من اسباب قبولها بالزواج وعندما تشعر الفتاة بعد الزواج انها مجرد خادمة للزوج واهله مجرد وعاء لافراغ حاجات الزوج الجنسيه دون الالتفات الى حاجات ورغبات واحتياجات الزوجة الجنسية ومجرد آلة للتكاثر ينهار امامها كل ما كانت تحلم به وتتمناها من زواجه وانها ما لم تلبث ان خرجت من سجن اقل وطأة لقلة المسؤليات الملقاة على عاتقها في بيت اهلها الى سجن اشد وطأة مع الكم الهائل من المسؤليات في سجنها الجديد
ومن المشاكل التباين بالطباع والعادات الافكار بين الزوجين فكل نشأ في بيئة تختلف عن بيئة الثاني والتي ما حاولا سوية صياغة طباع وعادات وافكار تناسبهما بلاتفاق طبعا
ومن المشاكل ايضا شعور الرجل الزوج بنه هو الكل بالكل(سي السيد )وان اراءه وطلباته ماهي الا أوامر وعلى الزوجه تنفيذها بكل اريحيه وعدم تأفف اوانزعاج او اعتراض او نقاش طبعا ليس بالعموم ولكن بالغالبية الغالبة من الازواج
ومن المشاكل العيش المشترك مع الاهل اقصد اهل الزوج ومحاولة ام الزوج التحكم والاشراف الكامل على الزوجه وعلى الزوجه ان تكون المطيعة المتفانية في ارضاء ام الزوج
ومن المشاكل محاوله كل من الزوج والزوجه فرض وصايته على الاخر فتحاول بعض الزوجات وتصر على ان يغير الزوج الكثير من طباعه بما يوافق رغباتها ومحاولة الزوجه تقريب الزوج من صورة فتى احلامها حتى تشعر بالنشوة والانتصار بانها قامت بتغير الزوج وفق اهوائها ووفق ماترغب وايضا محاولة الزوجه ان ترضي غرورها بانها هي الزوجه مسموعة الرأي وانها هي التي تسير زوجها وفق ماترغب وما تريد وانها مسيطرة سيطرة تامة على الزوج
ومن المشاكل تدخل اهل الزوجه وخاصة الام في شؤن حياة ابنتها الزوجيه ومحاولة معرفة كل شارده ووارده في حياة ابنتها وتدخل لها من باب ماتمتلكه من خبره في هذا المجال ومن باب اظهار حرصها على ان تكون ابنتها في سعاده وما تدخلها في حياة ابنتها الزوجيه الا حبا وحرصا على مصلحتها هذه بعض من المشاكل التي تعص في الحياة الزوجيه واما الحلول وكما اراها
هو ان يكون غاية الزواج واهم اساس فيها سواء كان للزوج او الزوجه هو اقامة حياة هانئه ومستقله يسودها الحب والوئام والتفاهم قد تكون الغايه الجنسيه احد غايتها ولكن ليس الغاية الاساسيه وان لاتكون الغايه من الزواج بالنسبه للزوجه الغايه في الحصول على الحريه لان الزواج مسؤليه وفيه الكثير من القيود التي قد لايوجد لها شبيها في الحياة في كنف الاهل وان تتوفر كافة الامكانيات لاقامة الحياة الزوجيه من بيت مستقل ودخل كافي لااقامة هذه الاسره وان لايكون بالنسبه للزوج احد اسباب هذا الزواج البحث عن خادمه توفر وتقدم له خدمات الحياة ومستلزماتها انما ان يكون الهدف البحث عن شريكة حياة تقدم له المسكن والراحه والسعاده وكما تشير الى ذالك الايه:(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ). وهذه الغايه والهدف الذي يجب ان يستقر في فكر ونفسية كل من الزوج والزوجه واعتقد وفق هذا التوجه سوف تكون حياة الزوجين لاتشوبها اية شائبه ولن تعصف بحياتهما رياح المشاكل وتكون حياتهما سعيدة هانئة مثلما تمناها كليهما

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات