أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - الاختلاف افسد للود قضيه , والمفروض انه لايفسد للود قضيه















المزيد.....

الاختلاف افسد للود قضيه , والمفروض انه لايفسد للود قضيه


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 14:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلام عليكم: هنلك فرق بين الاختلاف والخلاف في الحديث النبوي( اختلاف امتي رحمه) رغم ان بعض الفقهاء ضعف هذا الحديث وبعضهم اعتبروه حديث موضوع وما علينا سواء هذا الحديث صحيح ام غير صحيح رغم ان هذا الحديث اعتمده الكثير من خطباء الجوامع والمساجد والحسينيات والبعض من الفقهاء اعتمده تبريرا لقيام المذاهب الاسلاميه واعتبروا ان ظهور المذاهب الاسلامية ماهو الا حالة صحية تدل على تنوع في الفكر الاسلامي واعتبروه فسيفاء اسلامي ماطال كل مذهب ملتزم بثوابت الاسلام واصوله كتوحيد الله في كل صنوف التوحيد(توحيد الالوهيه,توحيد الربوبيه,توحيد الصفات ) والى غيره من صنوف التوحيد والتي افرد فيها الفقهاء انواع شتى من التوحيد وما طال ان كل المذاهب تؤمن بان كل الرسل وكتبهم من عند الله وتؤمن بالملائكة واليوم الاخر والبعث والنشور والقضاء خيره وشره ويوم القيامه والحساب والجزاء وان الجنة حق والنار حق وتؤمن بفروض العبادات والتي هي اركان الاسلام(الصلاة,الصوم,الزكاة,الحج لمن استطاع اليه سبيلا) اما الاختلاف في كيفية الوضوع وكيفية الوقوف في الصلاة وكيفية الصيام واوقات الفطور والامساك عن الطعام ومناسك الحج بمعنى كيفية تأدية النسك والمشاعر فكل هذا ابيح فيها الاختلاف واعتبره الفقهاء اختلاف في الفروع واعتبروه اختلاف مشروع وعائد ذالك على الناقلين لصفة تعامل الرسول في تلك الشعائر فكل منهم يتحدث بما رأه رغم اني استبعد ان يكون الرسول كان يصلي كل بشكل مغاير عن اليوم الذي قبله وعلى افتراض انه حصل ذالك وبما انه لايتعارض مع اصول الدين لااشكال في ذالك او نقول بوجه ادق لاضير في ذالك وبما يضمن هذا الاختلاف بقاء المودة بين المسلمين وبما لايحول هذا الاختلاف الى صراع واقتتال بين المسلمين وان لايكون هذا الاختلاف سبيل لبث البغضاء والعداوة بينهم والتي حذر الله منها في اكثر من ايه ومنها انهم اصبحوا بنعمة هذا الدين اخوانا في قوله تعالى: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ/وكما في قوله تعالى:وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ /اذا كلها ايات تحذر من الخلاف والاختلاف المقصود به في حديث اختلاف امتي رحمه هو الاختلاف في الشكل اي في الصوره والاختلاف في العرق اي القوميه بمعنى الجنسيه والاختلاف في اللغة والاختلاف في الطباع والاختلاف في التقاليد والاختلاف في العادات والاختلاف الجغرافي ونعلم ان المسلمين من اعراق واجناس مختلفه والحديث النبوي الشريف اشار الى هذا الاختلاف وتاكيده عن ان هذا الاختلاف يجب ان لايشكا حاجزا او مانعا من تواصل المسلمين مع بعضهم البعض وان لايشكل مانعا لتحابب وتواد المسلمين فيما بينهم( لافرق بين عجمي وعربي الا في التقوى) والعجمي لايتصور احد انها تخص الايرانين ولكنها تخص كل من هو غير عربي( لافضل عربي على عجمي الا بالتقوى) فالميزان هنا بين المسلمين مهما اختلفت اعراقهم واشكالهم وصورهم سواء كان ملتحي ام امرد غير ملتحي سواء كان ذكر او انثى سواء كان مرتدي الزي العربي او الزي الهندي او الزي الباكستاني او الزي الاسكتلندي او الزي الافريقي او الزي الامازيغي او غيرها من الازياءهو تقوى الله والالتزام بنواهيه فان الله لاينظر الى الاشكال ولا الى الازياء ولا الى الوجوه وكما ورد في الايه:(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وكما في الايه( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ ) وايضا كما ورد في الحديث النبوي(إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".) وكما في الحديث النبوي(إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله , فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها , فهجرته إلى ما هاجر إليه ). وحتى لو ادخلنا في الاختلاف الاختلاف في الشعائر والنسك بين طائفة من المسلمين وطائفة اخري على اساس ما اشرت اليه ان يسود هذا الاختلاف الود والتحابب والسلام والوئام هذا هو المقصود بالاختلاف بين المسلمين ماهو الا اختلاف في الشكل والصوره فهذا ابيض وهذا اشقر وهذا اسمر وهذا حنطي وهذا اسود وهذا طويل وهذا قصير وهذا نحيف وهذا بيدن وهذا عربي وهذا ايراني وهذا اسيوي وهذا افريقي وهذا امريكي شمالي وهذا امريكي جنوبي وهذا اوروبي ولكن يجمعهم دين واحد هو الاسلام ولكل زيه وكل طبائعه ولكل لغته ولكن مايجمعهم هو السلام والاسلام والمحبة والانسجام وكل سيوفى اجوره عند الله كل حسب عمله وتقواه واخلاصه في عمله لوجه الله( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون )(إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) هذه هي حقيقة الاسلام ويجب ان تكون حقيقة المسلم ودود رحوم عطوف صالح مصلح ساعي للخير يضع الله في ناظريه في اي عمل يقوم به ذكرا متذكرا لله ملتزما بتعاليمه واما الخلاف ماهو الا النزاع وعدم الاتفاق والصراع والمعادة للاخر والاساءة له والانتقاص منه والازدراء به والاستخفاف والاستهانه والتعالي والتكبر وهذا السلوك رفضه الاسلام جملة وتفصيلا كما في قوله تعالى(أن الله لايحب الظالمين, أن الله لايحب المعتدين, أن الله لايحب الفاسقين, أن الله لايحب من كان مختلا فخورا) والحديث النبوي( المسلم من سلم الناس من لسانه ويده) وصيته للمسلمين في حجة الوداع(أيها الناس ! إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا هل بلّغت ؟ اللهم اشهد)(
واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهنّ عندكم عوانٍ لا يملكن لأنفسهن شيئا، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيرا. ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد.)(أيها الناس ! إنما المؤمنون إخوة ولا يحل لامرئ مال أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه، فلا تظلمُنَّ أنفسكم، فلا ترجعُنَّ بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، فإني قد تركت فيكم أمراً بينا إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا: كتاب الله وسنة نبيه. ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد)(أيها الناس ! اسمعوا قولي واعقلوه: ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد منكم الغائب.) هذا ما على المسلم الحق فعله فهل نرى اليوم من تناحر مذاهب الاسلام من قتل المسلم لااخيه المسلم ومن تكفير هل نستطيع ان نسمي هذا اختلاف ما هو الا خلاف تناحري استقصائي ما نزل في شرعة الله انها شرعة بشريه بامتياز سادت عليه الرغبات والاماني والمصالح الشخصية والمطامح والرغابات في السياده والتحكم والانتفاع والتربح الدنيوية على حساب الدين وتغليفها بغلاف الدين لتمريرها على البسطاء



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا عرفنا كيف يعادي الابن اباه نعرف كيف يعادي العبد ربه
- هل هناك توجيه أللاهي للرسل والانبياء باقامة الحكومة الدينية
- كيف يتحول البعض من الايمان المطلق الى الالحاد المطلق
- كَيْفَ تَحَولَ ألمَظْلومْ ألى ظالَمْ وألمُهَمْش ألى مُهَمْش ...
- محاولة الايحاء بأ ن القرآن طلسم لايفهمه الا العارفين هو نوع ...
- محاولة الايحاء بأ ن القرآن طلسم لايفهمه الا العارفين هو نوع ...
- ايات الحكم بما انزل الله تخص القضاء وليس لها علاقة بالرؤساء
- ماهو نمط وطباع وخلق انسان خلقته الطبيعه وتربى بين احضانها
- البشرية بالعقل توصلت ان للكون خالق وبعضهم بالعقل ايضا انكر ذ ...
- مالغرض من تغليظ العقوبة في القرآن الكريم
- المصيبة أن الطفلة تصبح انثى كاملة الانوثه
- دفع الجزيه يتعارض مع ايات القتال ام ان هناك فهم اخر لها
- إِ سْلِمْ تَسْلَمْ, ولكنهُ أسْلَمَ ولمْ يَسْلَمْ- أينَ ألاشك ...
- هكذا يتعامل الاسلام مع السارق
- للحرب قوانينها
- هل للقوة القدرة على ترسيخ العقيده في اذهان الناس او محوها
- علينا الفصل بين حكومة الاسلام وبين الدعوه الى الاسلام
- هل انتشر الاسلام بالسيف؟
- هذا هو الاسلام الذي تعلمته والذي عرفتهُ ولا اقبل اسلام غيره
- تحري الحق والحقيقه من ذوي الاختصاص طبيعه بشريه علاوة انها تو ...


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - الاختلاف افسد للود قضيه , والمفروض انه لايفسد للود قضيه