ما تمكن الزوجين من الانجاب لااعتقد انها نهاية العالم

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 02:12
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

السلام عليكم: مسألة عدم الانجاب تقض مضجع الزوجين وتعتبر بداية لبروز المشاكل الزوجية بين الزوجين وبداية الشعور بالقلق على استمرار العلاقة الزوجيه وخاصة لدى الزوجه ويبداء الشعور بالقلق يتسرب الى نفسية الزوج والزوجة معا والسبب هو الشعور بالنقص وهناك تصور لدى الرجال بأن هناك خللا في القدرة الجنسية لدى الرجل وانه رجل غير سوي ويشعر الزوج بالاحراج والخجل اذا وجه له استفسار من الاخرين هل انجب ام لم ينجب ولا يعلم انه لاعلاقة للقدرة الجنسية بالانجاب واكبر دليل انه لاعلاقة للقدرة الجنسية على الانجاب هو التلقيح الصناعي وخاصة تلقيح الحيونات بدون تواصل جنسي بين الذكر والانثى وايضا الزوجه تشعر بذات الشعور وانها ليست كحال قرينتها من الزوجات المنجبات وتبدأ تثير تلك الحاله الاحاسيس بالخيبه والعجز لدى الزوجين مع اقتراب موعد الدورة الشهرية للشهر القادم اضافة الى الاستفسار الدائم مع كل اقتراب لموعد الدورة الشهريه من ام الزوجه ومن ام الزوج وبعد تأخر الانجاج يشرع الزوجين بمراجعة الاطباء واستنزاف مدخولهم الشهري من الانتقال من طبيب لاخر اضافة الى استنزاف مشاعرهما ووقتهما في هذا الاتجاه عدى عن مشاعر الحزن والاسى الذي يخيم على حياتهما والذي يفقدان معه الشعور بالراحة والاطمئنان ويشرع بعض الازواج او غالبيتهم الى البحث عن زوجة ثانيه اذا كان معتزا ومحبا لزوجته الاولى واذا كان مقتدرا على الزواج ماديا والبعض الاخر يلجأ الى الانفصال بعتبار ان نسله سوف ينقطع وعلى اساس انه انشتاين او احد العلماء البارزين وعلى اساس اذا انقطع نسله سوف تتوقف عجلة الزمن وتنقلب موازينها وما مرت عليه مقولة(ليس الفتى من قال كان ابي ولكن الفتى من قال هنذا) ان اساس قيام العلاقة الزوجية هو الانسجام والراحة والسعادة والشعور بالامان والاطمئنان بوجود شريك يتحمل اعباء الحياة مع شريكه وكما قال الله تعالى في كتابه الكريم(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) فالهدف الاساسي من الزواج هو الحصول على نفس يسكن اليها الزوج او الزوجه وتسود هذا السكن الرحمة والموده والانجاب تحصيل حاصل للعلاقة بينهما واذا ماحصل الانجاب بعد كل المحاولات والعلاجات
فاعتقد انه من الحيف ان يفكر الزواج بالانفصال عن زوجته وهدم السكن والمودة والرحمة بينهما او بالسعي للزواج من ثانيه لهذا الغرض وتحميل نفسه وزوجه مالا يحتملا فعلى الزوجين كلاهما تصبير احدهما الاخر ومحاولة نسيان امر الانجاب واعتباره امر عارض وليس امر رئيسي وعليهما ان يدركا كليهما ان حياتهما اسعد وافضل في حالة عدم الانجاب لان الانجاب يحرمهما من الكثير من الامور والكثير من حقوق الزوجيه حتى الممارسه الجنسيه تخضع لكثير من التحفظ ويمارسها الزوجين في الغالب سرا ويتخوفان من معرفة ابنائهما بذالك ودائما ما تقطع الممارسة الجنسية حال بكاء طفلهما او يقضته من النوم اضافة الى الحرمان من الاهتمام بالنفس من ملبس ومأكل ونزهات وزيارات وسفرات سياحية وغيرها والاهم من ذالك فشل الابناء في حياتهم مما يوقع الاثر النفسي الكبير على الاباء وايضا انحراف البعض عن الطريق السوي وجملة المشاكل التي قد يوقعهم الابناء بها والهم الملازم للابوين حتى بعد زواج ابنائهم وبناتهم وخاصة اذا تعثرت حياة ابنائهم وبناتهم وخاصة البنات وكما يقال هم البنات للممات وخاصة اذا تبين ان زوجها من الساقطين والمحطين ومن اصحاب الضمائر المعدومه والى غيرها من المشاكل التي لاتعد ولاتحصى والادهى من ذالك ان يكون الابن من الابناء العاقين فكم من الابناء رموا بابائهم او احدهم عند عجزهم بدور العجزه واذا نظرا الزوجين الى الاباء الذين عانوا من عقوق الابناء او الاباء الذين عنوا من انحراف ابنائهم وكم اصابهم من امراض ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه ومن داء السكري ومن الجلطات الدماغيه وغيرها من الامراض التي يكون سببها نفسي واذا انتبه الازواج الغير منجبين الى الاباء الذين انجبوا والذين ربوا ابنائهم بمأقي العيون وعندما اصبحوا شبابا وبعد ان منوا النفس بانهم سيصبحون لهم العكاكيز التي يتعكزون عليها في شيخوختهم واذا بدأت يد المنون تخطفهم واحدا اثر واحد فبات ماحلموا به الابوين وما تمنوهه هباءا منثورا واصبحوا في نهاية الامر وحيدين كما بدأوا اول الامر فعندها يصبح كل سواء في الوحدة اخر العمر من انجب ومن لم ينجب وبما انه في نهاية المطاف وفي اخر العمر وفي الشيخوخة يصبح الحالين من انجب ومن لم ينجب على حال سواء لفكر الزوج الذي ماانجب مليا قبل ان بقدم على هدم السكن والمودة والرحمة بين وبين زوجته فاعلموا ايها الازواج الذين لم ينجبوا ان عدم انجابهم لن يكون نهاية العالم

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل