أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - علينا ان نفرق بين رأي فقهاء الاسلام وبين ماجاء بشريعة الاسلام















المزيد.....

علينا ان نفرق بين رأي فقهاء الاسلام وبين ماجاء بشريعة الاسلام


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3712 - 2012 / 4 / 29 - 23:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلام عليكم: هناك مقوله اعتبراها هي المقياس والذي على كل مسلم اعتماده كقاعدة عمل وخاصة مسلموا اليوم الذين اصبحوا يمتلكون القدر الكافي من معرفه لعلوم لغة العرب والتي تؤهلهم للتاكد مما يرد عليهم من علوم الاسلام وبناء على تلك المؤهلات عليهم اخضاع كل مايرد اليهم في امور الدين الى التحقيق والتحقق قبل الاخذ والعمل به وهذه المقوله اطلقها الامام مالك بن انس(كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر ) ويقصد بصاحب القبر النبي محمد بمعنى ان كل يخطئ ماهما بلغت مرتبته العلميه في علوم الدين وكل المتخصصون في علوم الدين بشر لايأتيهم وحي من السماء وكلهم معرضون للخطأ هذا مايجب ان يعتقد به كل مسلم وايضا أئمة المذاهب الاسلاميه الخمسه(مالك, حنبل,ابي حنيفه,الشافعي,جعفر الصادق) منحوا للمسلم قاعدة ذهبيه عليهم وضعها في اعتبارهم وهي(اعرضوا مايأتيكم عنا على كتاب الله وسنة نبيه فأن وافقهما فخذوا به وأن لم يوافقهما فأرموا به عرض الحائط) ايوجد قاعدة بعد ذالك ادق واصوب وهي تأكيد على المسلم ان يتحقق من مايتيه في أمور الدين من فقهاء الاسلام وان لايعتمد المسلم على اي فتوى ولايؤخذ بها مالم يعرضها على كتاب الله وسنة نبيه وان يقلبها في العقل مليا قبل اعتمادها فكما ذكرت ان فقهاء الاسلام ماهم الابشر معرضون للخطأ حالهم حال البشر وعلى المسلم ان يبتعد عن التعصب والحمية حمية الجاهلية
ناتي على مسألة تحديد فترة الحمل لدى المرأه ولنرى ماذا قال الفقهاء بهذا الخصوص واولا علينا ان نضع في الحسبان ان هناك قاعدة عامة وهناك شواذ وهناك امور شائعه وهناك نوادر فالطبيعي ان تلد المرأة ولادة طبيعية والشاذ ان تلد ولادة غير طبيعية(ولادة قيصريه) اي بتدخل طبي والطبيعي ان تحمل المرأة اذا كان اتصالها مع زوجها في فترة الاخصاب والغير طبيعي ان لايحصل الحمل الا بعد تدخل طبي(تلقيح صناعي,طفل انابيب, حمل بالاستنساخ) وان هناك حد ادنى لفترة الحمل(7اشهر) وحد اقصى لفترة الحمل(9 اشهر) ولكن يحدث ان تلد ألمرأة في الشهر السادس ويضطر معها الاطباء لوضع الطفل في الحاضنة الطبية لان الطفل غير مكتمل النمو وقد تعبر فترة الحمل الشهر التاسع بقليل وقد يكون خطاء في احتساب لحظة الحمل اي تحديد زمن انقطاع الطمث عن الزوجه بعد اللقاء بزوجها كل تلك الامور وارده ولايمكننا اغفالها وايضا حدوث حالات نادرة وارد.
ان الملبسات التي دعت الفقهاء لااعتبار ان فترة الحمل لدى المرأة قد تمتد الى الخمس سنوات فرضه عليهم حوادث حدثت بهذا الخصوص حالات حدثت على ارض الواقع وهذه الحالات حدثت في زمن خلافة عمر بن الخطاب:
حيث رفع احد الازواج شكوى الى الخليفه عمر بن الخطاب يدعي انه غاب عن زوجته سنتان وعندما عاد وجد زوجته حامل متهما ايها بالزنى طبعا وبما انه لايجوز اقامة حد الزنا على الحامل المتهمة بالزنا الا بعد ان تضع حملها وبعدما وضت الزوجه جاء الطفل شبيها لاابيه بالكامل فحلف الزوج بالله انه ابنه بمعنى انه نفى تهمة الزنا عن زوجته
ويقال ان محمد بن عجلان مولى فاطمة لبنت الوليد بن ربي ان امه حملت به مدة اكثر من ثلاث سنين وايضا الامام مالك بن انس يذكر ان امه حملت به مدة ثلاث سنوات كل هذه الحوادث النوادر حملت الفقهاء وخشية من الاتهام بالزني وردعا لهذه الشبهة باعتنبار ان فترة الحمل قد تمتد الى اربع سنوات او اكثر ولانهم لايملكون لاتفسيرا علميا لهذه الحادثة ولاتفسير طبي ايضا لذلك اعتبروا الامر تفسير فقهي والغاية التي دفعته لمثل هذا الاقرار واضحه وهي درئ مفسدة الاتهام بالزنى ولو ان هذا الامر مااعترضهم ما كانوا افتو فيه وما كانوا تعرضوا له ومثل هذه الحالات حدثت وحسب ماورد في الصحافة الامريكة (صحيفة المحقق الطبي) الصادرة في 27 ديسمبر عام 1884 خبر مفاده أن أمرأة دام حملها 15 شهر وعشرين يوما
وايض ورد في المجلة الفرنسية(تاريخ الاكاديمه) ان أمرأة دام حملها (36 شهرا) اي حوالي ثلاث سنوات
وبما ان هذا الامر يعتبر خارق للعادة وفوق التصور والتصديق ولانه ماسمعنا بمثل هكذا حادثه في عصرنا هذا لاكان دخل الرأي العلمي والرأي الطبي في تحديد هذا الامر وكشف ملا بساته وبعد ما طالعنا رأي الفقهاء وكما ذكرت انه رأي غير ملزم لانه صادر من بشر يخطئ ويصيب لنطالع رأي القران في هذا الامر وما ورد بشأن تحديد فترة الحمل: وردت ايتين بهذا الخصوص وفيها تم دمج فترة الحمل وفترة الولادة وفترة الرعاية والاحتضان وكما ورد في كتاب الله

1-وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا/15 سورة الاحقاف
2-وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ/14 سورة لقمان
3-وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ /سورة البقره/233
وهذا ماحددته ايات الله لفترة الحمل والولادة والرعاية والاحتضان والان لنطالع ماحدده صاحب هذا القبر كما قال الامام مالك لانه لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى
فورد عنه حديث يحدد فترة الخلقه للجنين وهو:
"إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ : ويتضح من هذا الحديث ان فترة الحمل لاتتجاوز العشرة اشهر
وبهذا حسم القران وحسمت السنة النبوية فترة الحمل في حدها الادنى ستة اشهر وكما ورد في حالة ولادة حصلت في زمن خلافة عمر بن الخطاب ايضا بأن أمرأة وضعت مولودها في ستة اشهر وكان هذا الامر غير وارد فاراد عمر ان يقيم عليها حد الزنا لولا تدخل الامام علي واورد له الايتين التي تحدد عمر الحمل والرعايه قائلا له:
ليس لك ذلك. قال الله تعالى: "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين"، وقال تعالى: "وحمله وفصاله ثلاثون شهراً"
فحولان وستة أشهر ثلاثون شهراً، لا رجم عليها، فخلى عمر سبيلها، وحصلت ذات الحادثة في زمن الخليفة عثمان بن عفان وتدخل في ذالك الصحابي الجليل ابن عباس مستندا الى ذات الايات اعلاه ومما تقدم يتضح لنا راي الدين والذي حدد ادنى فترة للحمل والولادة بستته اشهر واقصى مدة للحمل والولادة لاتزيد عن عشرة اشهر ومن هنا يتبين لنا الفرق بين رأي فقهاء الدين وبين رأي الدين وعليه يصبح راي الفقهاء الذي لايتوافق مع كتاب الله وسنة نبيه رأي بشري شخصي يعود الاخذ به للمسلم ولايعد الاخذ به أمرا ملزما للمسلم وعلى المسلم اليوم التحقق بما ان كافة المؤهلات والامكانيان متاحة له



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتان بين فقهاء الامس وفقهاء اليوم
- تلكأ او اخفاق الابناء دراسيا الاسباب والعلاج
- من لايلتزم بشريعة نبي الاسلام لاينتمي الى الاسلام حتى لو كان ...
- حقوق قتل النفس البشرية في الاسلام
- ألايمان بخالق ذو قوة فوق الخارقه ضرورة لتشكيل الضمير الرادع
- ايها الاباء تريدون ابناء يحققون ماتصبون أليه, عليكم تربيتهم ...
- ايها الزوج ,تريد ان تهنأ بالحياةِ عليك بالاتي
- المشاكل الزوجيه الاسباب والحلول
- ظاهرة البطاله المعالجه والحلول
- ليس كل مايقره الاسلام يفعله المسلم
- الاختلاف افسد للود قضيه , والمفروض انه لايفسد للود قضيه
- اذا عرفنا كيف يعادي الابن اباه نعرف كيف يعادي العبد ربه
- هل هناك توجيه أللاهي للرسل والانبياء باقامة الحكومة الدينية
- كيف يتحول البعض من الايمان المطلق الى الالحاد المطلق
- كَيْفَ تَحَولَ ألمَظْلومْ ألى ظالَمْ وألمُهَمْش ألى مُهَمْش ...
- محاولة الايحاء بأ ن القرآن طلسم لايفهمه الا العارفين هو نوع ...
- محاولة الايحاء بأ ن القرآن طلسم لايفهمه الا العارفين هو نوع ...
- ايات الحكم بما انزل الله تخص القضاء وليس لها علاقة بالرؤساء
- ماهو نمط وطباع وخلق انسان خلقته الطبيعه وتربى بين احضانها
- البشرية بالعقل توصلت ان للكون خالق وبعضهم بالعقل ايضا انكر ذ ...


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - علينا ان نفرق بين رأي فقهاء الاسلام وبين ماجاء بشريعة الاسلام