أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - الفيضان














المزيد.....

الفيضان


أشرف بيدس

الحوار المتمدن-العدد: 2490 - 2008 / 12 / 9 - 06:38
المحور: الادب والفن
    



كانت لكلماتك وقع السحر عليّ.. أفقدتني توازني المستعار، وزلزلت تماسكي الذي كنت أتباهي به، وتقوقعت داخل نفسي أتأمل ما حدث، أنها الثورة الكبرى التي لا يقف أمامها شيء.. تتراقص حروفك في قلبي وتتمايل وتحدث الصخب والضوضاء، حتي لا يسمعها الآخرون، فيتلصصون عليها ويتعقبون صداها، ويعرفون حكايتي ويرمقونني بنظرات الحسد والغيرة.. كل هذا الحب وحدك.. كل هذا الحب وحدك!!

يزحف صباحي علي عتبة أيامك، يترجي إذن ببداية يوم جديد..وعندما تشرق فيه عينيك، يبدو وضاحا مشمسا عفيا وجميلا.. فرفقا أنت بي.. لم أعد أحتمل كل هذا العشق، فككت اللجام عن كلماتي حتي طافت في سماءك تحدث العاشقين عما حل بها.. لا تخشي عواقب أو محاذير..

خرجت الحروف من القمقم الذي ظلت حبيسة به قرون من الزمان، وأصبح من الصعب عليها الرجوع مرة أخري، تنسمت من عبيرك وتفتحت في وجنتيك، وذابت في ربوعك، وانتشت من سحر شفتيك.. فكيف أطلب منها الرجوع والغرق مرة أخري في محيط أحزاني..

كانت أشعاري قبلك مكسورة القوافي لا وزن لها ولا قيمة.. لكنك جعلتها تستعيد بكارتها ونضارتها وجسارتها.. وتمرح هنا وهناك، ترتشف من النهر حبات اللؤلؤ لتضعه بين يديها، وتحلق في السماء حاملة النجوم لترصع بها تاج مملكتك..

كانت أبياتي قبلك خارج الخدمة والحدود والمنطق والعقل، والآن أصبحت أغاني للعاشقين والحالمين بقصيدة حب خالدة.

أين كان كل هذا الحب؟ ولماذا كنت تصمتين؟ كيف احتمل قلبك كل هذه الأحاسيس والمشاعر؟

أحيانا أسأل نفسي، كيف كنتي تعيشين وتلك الجبال من الكلمات علي صدرك؟

رفقا بي.. وحاولي أن تكوني رحيمة بهذا القلب الضعيف أنهكه الترحال.. وتمهلي حتي لا تفقده الدهشة قدرته علي الاستمرار.



#أشرف_بيدس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة
- المرتبكة
- الهام
- زهوة الألوان
- قربان
- يُتم
- في البدء.. زمان..
- بائعة الهوي
- اختفاء
- ليلة حزينة
- مرة ولن تعود
- فرصة أخيرة للموت
- ايمان
- ريهام
- الهروب
- بيت لحم
- زمن الشح
- هنادي
- مصطفي العقاد
- أغاني السيكو سيكو


المزيد.....




- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...
- كراسنويارسك الروسية تستضيف مهرجان -البطل- الدولي لأفلام الأط ...
- كيت بلانشيت تدعو السينمائيين للاهتمام بقصص اللاجئين -المذهلة ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - الفيضان