أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - كذبة














المزيد.....

كذبة


أشرف بيدس

الحوار المتمدن-العدد: 2489 - 2008 / 12 / 8 - 00:46
المحور: الادب والفن
    



المقدمات الباهتة تؤدي إلي نتائج فاشلة. لم يكن بمقدورنا أن نخدع أنفسنا طوال الوقت. أحيانا نضطر للكذب. لكن احتراف الكذب فضيلة لم نتعلمها بعد. أخشي أن نجبر علي ممارستها قريبا. حاولت أن أصحح أخطائي بطرق بدائية. فتفاقمت أعبائي وطفح الكيل بها. كان أجدى بي معالجة مشاكلي بعيدا عن المسكنات أو عمليات التخدير المؤقتة قليلة المفعول. لم أكن أعلم أن الداء استشري في الجسد المنهك، وبات استئصاله مستحيلا. وكان الهروب إليك هو الحبل الذي طوقت به عنقي وعجل بنهاياتي السريعة.

ليس ذنبك. وليس أيضا ذنبي. ربما تكون الصدفة التي جعلتنا نلجأ في محاولة يائسة لمداواة الجروح بالنسيان، مجرد مخدر يخفي وراءه مضاعفات أخري. ولم نكن ندري أن الأمور سوف تتفاقم لهذا الحد.

أخطأت. كنت احتاج إلي فسحة من الوقت التقط فيها أنفاسي، وأعيد حساباتي جيدا بعيدا عن أي مؤثرات، لكني أقحمت نفسي في علاقة أخرى. كنت واهما أنني لا أستطيع الحياة بدون عشق. لكني اكتشفت أن هناك أشياء كثيرة أهم. عندما تفرض الحاجة قوانينها، لا مكان للعواطف. وربما تكون مدعاة لسخرية الآخرين ونفورهم واستهزائهم. أشعر بأنني في حاجة إلي بعض من الراحة. فامنحيني وقتا استعيد فيه توازني المفقود. واغفري لي تخبطي وكلماتي الزائغة التي تحمل ألف معني. وربما لا تحمل أي معني. امنحيني وقتا آخر. ربما أكون أكثر حيوية، وربما أعتذر عما أصابني من لوثة. ربما. وربما تكون تلك الكلمات. هي آخر سطور بيننا. ربما.



#أشرف_بيدس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرتبكة
- الهام
- زهوة الألوان
- قربان
- يُتم
- في البدء.. زمان..
- بائعة الهوي
- اختفاء
- ليلة حزينة
- مرة ولن تعود
- فرصة أخيرة للموت
- ايمان
- ريهام
- الهروب
- بيت لحم
- زمن الشح
- هنادي
- مصطفي العقاد
- أغاني السيكو سيكو
- الدمرداش


المزيد.....




- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - كذبة