أشرف بيدس
الحوار المتمدن-العدد: 2400 - 2008 / 9 / 10 - 01:49
المحور:
الادب والفن
جاءت النهاية مخيبة لكل الآمال التى كنت أتوقعها، ولو أننى تمنيت أقسى منها وأفظع. وكثيرا ما كنت أتوق إليها. وقد تعمدت في بادئ الأمر بقصد أو بدون قصد لا أدرى. أن أتحاشى مجرد النظر إليك. حتى لا أضطر بدافع عاطفي للإشفاق عليك. وأجد نفسى مرة أخرى مرغما على فعل أشياء دون إرادتى. أو أنساق وراء رغباتى. لكن هناك قوة خرافية دفعتني إليك. وقد حاولت منذ زمن أن أروض نفسى.. وأعد عدتى وأشحذ براكين غضبى لتلك اللحظة. وعندما أتت وجدت نفسى مرة أخرى مدفوعا إليك. ناسيا كل عذاباتى وآلامى، غير عابئ بطعناتك المنتشرة فى جسدى، وأوجاعي التى سببتها أفعالك. أشفقت عليك من هذا السقوط وتألمت كثيرا لما آل إليه حالك.
لا. لم آت اليوم لألق النظرة الأخيرة عليك. أو أتشفى فيك، وأهنئ نفسى بنصر زائف. بل جئت أمد يد المساعدة ربما تكون ملجئك بعد أن أوصدت الدنيا أبوابها أمامك.. لم أكن أتخيل أن تكون فرصتك الأخيرة مرهونة بى. لا أخفى عليك. فقد تمنيت أن يأتى اليوم الذى تحتاجين فيه مساعدتى لكى أرفض هذا العرض فتكون نهايتك.. ويكون انتصارى.
لفت الأيام بعضها، وطوتنا الدنيا فى رحابها. افترقنا، ومضى كل منا فى طريقه، لكن بقى فى القلب أيامنا الجميلة والحزينة. اجتررنا منها الذكرى عندما تداعت عبر مشاعرنا. وعشنا أو بالأحرى عشت أنا على أمل اللقاء الثاني الذى يكمل الحكايات الناقصة. وعندما جاء ممتطيا إنهيارك.. تألمت كثيرا.
ليس هذا قصاصى.. فللمرة الثانية أتوجع مرة عندما تخليت عن كل أحلامنا. وأخرى عندما تخلت أحلامك عنك.. فللمرة الثانية أهزم.. ولكن هذه المرة بإرادتى.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟