أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - إنها كانت فقط.. ممارسات متطابقة مع الإبادة الجماعية!!














المزيد.....

إنها كانت فقط.. ممارسات متطابقة مع الإبادة الجماعية!!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1947 - 2007 / 6 / 15 - 13:42
المحور: حقوق الانسان
    


يُشترط في ارتكاب جريمة إبادة جماعية/ مجازر بشرية، توفر عنصرين: عنصر فكري/ ذهني، بمعنى توفر النية/ القصد لتدمير- جزئي أو كلي- شعباً ما أو مجموعة: إثنية، عرقية، دينية.. وعنصر مادي، يتضمن أي من الممارسات التالية: القتل أو التسبب في إلحاق إيذاء ذهني خطير لأعضاء مجموعة ما، إفساد ظروف الحياة بشكل مقصود لتدمير الحياة المادية للمجموعة- كلياً أو جزئياً- فرض إجراءات الغاية منها منع الولادات أو النقل الإجباري للأطفال إلى مجموعة أخرى.
ومع الأخذ في الاعتبار أن هذه الفقرات الواضحة مقتبسة من معاهدة الأمم المتحدة، وأن بلدنا (الولايات المتحدة الأمريكية) مُلزمة بها وفق القانون، عندئذ يمكن أن تثير هذه المناقشة شيئاً من القلق والإزعاج! بخاصة عندما تَدركْ بأن حكومتنا منذ أعلنت الحرب الاقتصادية والعسكرية على العراق.. قتلنا أكثر من مليون عراقي، ويتجه العدد بسرعة إلى المليونين.
في هذا الصيف يكون قد مضى عام واحد منذ قام الباحثون في جامعة جون هوبكنز بجمع البيانات في سياق دراسة ميدانية أفرزت موت 655 ألف من العراقيين بسبب الحرب العسكرية. ومنذ ذلك الحين اتجهت الأمور، فقط، نحو الأسوأ. وبعد ذلك خذْ في اعتبارك أن الحرب الاقتصادية قتلت نصف مليون عراقي آخر من الأطفال دون الخامسة وخلال السبع سنوات الأولى، فقط، من المقاطعة- حسب تقرير الأمم المتحدة- ولتستمر على مدى ثلاث عشرة سنة تقريباً (أغسطس/ آب 1990- نيسان/ إبريل 2003).
بالاستناد إلى تقديرات جون هوبكنز بشأن القتلى العراقيين في هذه الحرب المستمرة، يمكنك أن تُقدّر- وحتى بشكل متحفظ- إصابة 2.6 مليون عراقي آخر بجروح. كما وقدّرت الأمم المتحدة 1.5- 2.0 مليون عراقي "مشرّدون في داخل البلاد"، حالياً، نتيجة الحرب. وبتقدير أولي مماثل فإن نفس العدد هربوا من البلاد، بما فيهم أعداد متفاوتة من أطباء، أساتذة ، خبراء ومثقفين آخرين.
إذا كُنتَ في جلسة مُريحة ومالكاً لذهنية صافية تُمكنك من تصور هذه الأوضاع، حاولْ استحضار conjring- up نفس هذه الظروف هنا في بلدنا (الولايات المتحدة):
* أبدأ مع حقيقة أن أقلية من الناس عندنا قادرون على شراء قناني المياه، وما يجري من الحنفية يضمن، على الأقل، إصابتك بالمرض إن لم يقتلك.
* بلغ عدد العاطلين في بلادنا حالياً ثلاث مرات أكبر من عدد العاطلين عندنا أثناء الكساد العظيم Great Depression.
* إنه ليوم طيب عندما يصلنا التيار الكهربائي 3-4 ساعات لنقوم بالطهي وتشغيل أجهزة التكييف.
* لا توجد مستشفيات أو مستوصفات ملائمة لإعادة تأهيل المصابين حتى يعودوا أعضاء منتجين في المجتمع.
* طرق المرور هي الفوضى بعينها.
والآن، اتجه لدقيقة نحو الحزن المتولد لشخص فقد/ قُتل عزيزاً له. ثم افتح قلبك لحقيقة الحياة إذا ما عانينا الإصابات ذاتها مقارنة بما يتحمله شعب العراق:
* في مدن سابقة: اتلانتا، دنفر، بوستن، سيتل، ميلواكي، فورت ورث، بالتيمور، دالاس وفيلادفيا.. مات كافة سكانها.
* أُصيب كافة السكان بجروح في: فيرمونت، دلوار، هايتي، اداهو، نبراسكا، نفادا، كانساس، مسسيبي، ايوا، اوريجون، جنوب كارولينا وكلورادو.
* ألتجأ كل سكان اوهايو ونيوجرسي مشردين homeless عند أقربائهم، أصدقائهم وتحت الجسور حسب ظروفهم.
* هرب كافة سكان مشيغان، انديانا وكينتكي إلى كندا والمكسيك.
* واحد من أربعة لكل أطبائنا تركوا البلاد على مدى الثلاث سنوات الماضية.
* اختُطفَ في العام الماضي، فقط، 3000 طبيب وقُتل 800 طبيب.
باختصار، لا أحد "في الخارج" قادم لإنقاذنا.. كيف نعيش؟.. في جحيم!
بالطبع لم تنو حكومتنا ارتكاب إبادة جماعية/ مجازر بشرية! إنها فقط أحداث حصلت! دفعنا العراقيين نحو طريق كنا نحاول من خلاله إنجاز مهمتنا! حصلت أخطاء في حين كنا نبني لهم "الديمقراطية"، ولكن بالتأكيد لم يكن هناك قصد من ارتكاب إبادة جماعية! وبعد كل ذلك من يقرر حصول إبادة جماعية؟ نحن أصحاب القرارات الدولية.. نحن من يُقرر إن حصلت جرائم إبادة جماعية أم لا، ونحن نعلم بشكل كامل وجيد أن تحديد القصد شرط أساس. إذن لم تحصل إبادة جماعية.. إنها كانت فقط "ممارسات وإجراءات متطابقة مع جرائم الإبادة الجماعية!!"
ممممممممممممممممممممممممـ
Collateral Genocide, (Mike Ferner, Online Journal Gontributing Writer), uruknet.info- 12 June 2007.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد عطشى.. أزمة مياه الشرب!
- القتال في لبنان.. إعادة تشريد المشردين
- استطلاع الرأي العام الأمريكي: الولايات المتحدة لن تكسب حرب ا ...
- القوات العراقية تطوق عمال النفط المضربين.. رئيس حكومة الاحتل ...
- العراق: الحروب.. غياب الاستقرار.. وتلوث البيئة
- تفاقم أعداد المشردين العراقيين إلى 4.2 مليون.. نمو سريع لمدن ...
- الولايات المتحدة مستمرة ببناء القواعد العسكرية في العراق
- العراقيون يُجمّلون جدران التمييز العنصري
- 800 ألف مسيحي تمتعوا بالحماية في ظلّ النظام العراقي السابق.. ...
- القائد السابق للجيش البريطاني.. لا يمكن كسب الحرب في العراق
- المذبحة السرية في العراق.. الهجمات الجوية للقوات المحتلة قتل ...
- جراحات حرب العراق.. تغوص عميقاً في نفوس الأطفال
- ما صادق عليه الكونغرس حقيقة: تحقيق الهدف الأول للاحتلال- خصخ ...
- بغداد.. مدينة مُهشّمة1
- هل أن الحرب في أفغانستان والعراق بداية نهاية الإمبراطورية ال ...
- لعنة النفط وتمزق العراق
- قانون نفط العراق المُقترح.. في مرحلة انتقال!
- الأفيون: الصادرات القاتلة للعراق الجديد!
- العراق- عندما لا يوجد مسئول عرضة للمحاسبة!
- السفارة الأمريكية في بغداد: مدينة داخل مدينة


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - إنها كانت فقط.. ممارسات متطابقة مع الإبادة الجماعية!!