أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبدالوهاب حميد رشيد - القتال في لبنان.. إعادة تشريد المشردين















المزيد.....

القتال في لبنان.. إعادة تشريد المشردين


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 11:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


"بحدود 36 ألف شخص حُشِروا في مساحة 2كم2،" قالها يوسف أسد- رئيس الصليب الأحمر الفلسطيني- شمال لبنان- في ملاحظته بشأن تدفق المشرّدين الفلسطينيين من مخيم نهر البارد- مركز إقامة أكثر من 40 ألف لاجئ فلسطيني كانوا يعيشون هناك.
في سلسلة معارك أصبحت لبنان مُعتادة عليها منذ فترة طويلة، ربما كان 20 مايو/ أيار بداية معركة جديدة عندما أغارت الشرطة على منزل يُستخدم من مقاتلي نهر البارد. أدت المعارك لغايته إلى مقتل 108 من جنود ومسلحين ومدنيين.
لا زالت الأسباب الحقيقة وراء الاصطدام المسلّح محل شكوك. هناك من يربطها بادعاءات/ اتهامات ضد مقاتلي نهر البارد بتفجيرات بيروت في فبراير/ شباط، في حين يُنسب آخرون القتال إلى المحكمة الدولية بشأن اغتيال رفيق الحريري- رئيس الوزراء اللبناني الأسبق- عام 2005. بينما يرى طرف ثالث "أن سلفيي فتح الإسلام جيء بهم إلى لبنان أو أُطلقوا من سجونهم بإشراف حكومة السنيورة وأموال سعد الحريري. وقد وثّق سيمور هيرش ذلك جيداً."- مرفق مقالة بهذا الخصوص.
تحتضن لبنان 400 ألف لاجئ فلسطيني ممن هُجّروا من وطنهم بعد إقامة إسرائيل. وصِِفَتْ هذه المعارك بأنها الأكثر دموية منذ الحرب الأهلية اللبنانية 1975-1990، وهي مستمرة في تشريد اللاجئين الفلسطينيين الذين لا بديل لديهم للجوء إليه. أخذ حالياً لاجئوا نهر البارد يتجهون نحو المدارس في ظروف معاناتهم من قلة الطعام والمرافق sanitary غير الصحية.
من بين اللاجئين سمر فيدا (19 عام) تعيش مع أبيها وأمها وثلاثة أخوة وأخوات، لديهم فرشة mattress واحدة. يعيشون في صف واحد لمدرسة تُدار من قبل وكالة الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين UNRWA في مخيم بيداوي للاجئين. وتُشارك مع هذه العائلة في الصف المدرسي عائلتين أُخريين. المدرسة تتكون من خمس طوابق تضم 20 ألف لاجئ، حسب اليونيسيف.
ياسمينة (28 سنة) تركت مخيم نهر البارد الثلاثاء مع عائلتها في شاحنة كانت تنقل الناس خارج المخيم. كانت قلقة بشأن ابنها (9 أشهر) بسيم- طفلها الأول. "إنه ضعيف إلى درجة لازمه السعال والصراخ طوال الطريق. لا أدري ما الخطأ. ربما كونه في مرحلة تسنين teething، لكني لا أملك دواء له ولا ملابس إضافية لتغيير ملابسه"، حسب قولها. "كنت أتمنى أن أُوفر له حياة أفضل... لكننا فلسطينيون بعد كل شيء... ويظهر أنه قدر كل واحد فلسطيني،" قالها زوجها- والد الطفل.
الطريق إلى مخيم بيداوي- المزدحم أصلاً- لا زال يحمل أثار أقدام عائلات مشرّدة تبحث لها عن ملجأ أو مساعدة في مواجهة وضعهم المأساوي. "أصبحت ظروف المرافق الصحية في المخيم مشكلة لا تُطاق،" حسب تحذير طبيب يقوم حالياً بإدارة مستوصف هناك على مدى 12 ساعة يومياً.
تُجسّد فيدا واحدة من آلاف اللاجئين.. شكت من الأوضاع، قائلة "كنا في نهر البارد نعيش في شقة تحتوي على ثلاث غرف مع منظر البحر. بينما هنا يصعب علينا حتى التنفس!"
قلة الطعام معضلة أخرى. ومع موعد الأكل، يدخل الصغار في معركة للحصول على ما يسد رمقهم.. والمتطوعون في الصليب الأحمر تُركوا في حالة يأس: "أنظر ليس هناك الكثير في هذا الوقت.. عليك بانتظار الوجبة الأخرى من التوزيع!" هذا ما نقوله للحشد المنتظر!
حسب انترناشنال هيرالد تربيون، نقلاً عن مدير المدرسة "الكثيرون منهم (اللاجئون) مرضى، يُعانون من مشكلات القلب وضغط الدم. لذلك فهم بحاجة إلى رعاية صحية يومية غير متاحة. وليس عندهم ما يثبت شخصيتهم. وهذه مشكلة كبيرة."
عصام طالب في علوم الكومبيوتر، يشكو من فقدانه كافة أوراق إثبات شخصيته، مما يعني أنه واقع في ورطة في مخيم بيداوي: "إذا تركتُ المخيم فسيتم إلقاء القبض عليّ من قبل الجيش اللبناني،" حسب قوله، مُشيراً إلى الإجراءات الأمنية الصارمة على طول البلاد.
ليست لدى أغلبية اللاجئين معرفة بما سيحدث لهم. يتسكع بعضهم في إطار المخيم رافضاً الانتقال لغاية عودتهم إلى ديارهم في نهر البارد، في حين يُحاول آخرون إدراك واستيعاب الحدث.
وحسب BBC، تدرس منظمة اونروا إقامة مخيم مؤقت للإسكان على حافة المخيم باستخدام: مولدات متحركة، أعداد من الدش قابلة للحمل portable showers، خزانات مياه وخزانات للمرافق الصحية. لكن هذا الاقتراح، على أي حال، واجه الرفض من قبل العديد من اللاجئين الفلسطينيين خشية أن تكون بداية لتدمير مخيم نهر البارد بشكل شامل، وبما يقود إلى حرمانهم من العودة إلى ديارهم. ورغم ظروف التشاؤم هذه، تقول الصليب الأحمر أنها تفعل كل ما بوسعها لمساعدة الأطفال. يقول الرسميون أنهم يقيمون سينما مفتوحة لأطفال اللاجئين. "نحاول أن نمنحهم لحظات من السعادة. وهذا حقهم كحال بقية أطفال العالم،" قالها موظف المنظمة محمد سعيد.
ممممممممممممممممممممممممـ
Lebanon fighting displacing the displaced, By: Emma Sabry, Aljazeera.com- 7 June 2007.
المقالة المرفقة
حصار (نهر البارد): حكومةٌ للإيجار ... كتابة: راني أميري ترجمة وإعداد: سعدي يوسفموقع البديل العراقي
بينما دخل حصار مخيم " نهر البارد " أسبوعه الثالث، وُضِعت أخيراً، القطعة الأخيرة من هذه الأحجية في موضعها. وعلينا أن نشكر إدارة جورج بوش نفسها ، على حلّ هذه الأحجية، ونشكر أيضاً العربية السعودية والأردن ومصر . كان الأمر لُغزاً حقيقياً في البداية: لقد جيءَ بسلفـيي فتح الإسلام، إلى لبنان (أو أُطلِقوا من سجونهم) بإشراف حكومة السنيورة، وأموال سعد الحريري. وقد وثّقَ سيمور هيرش ذلك جيداً. الحريري المنافق، الذي قد يلوم السوريين حتى لو كان شايُه فاتراً، استغلّ المناسبة أيضاً، في هذا الاتجاه . إن كان المتطرفون المسلّحون جيداً، استُدعوا إلى لبنان من طرف شركة السنيورة والحريري، فما سبب الوقوف ضدهم الآن؟ إن كان قُصِد منهم أن يواجهوا حزب الله، فما الذي أدّى إلى الصدام الحاليّ؟ ليس مصادفةً ما حدث بعد فترة قصيرة من الاشتباكات مع الضيوف الثقلاء، إذ لم تتردد الولايات المتحدة وحليفاتُها العربيات في إرسال ( أو وعدٍ بإرسال ) أسلحة وذخيرة متطورة إلى الحكومة اللبنانية، لمواجهة حضور " القاعدة " هناك . وعلينا أن نتذكّر أن أيّاً من هذه الحكومات لم ترفع إصبعاً لإيقاف الهجوم الإسرائيلي على لبنان الصيفَ الماضي، ولم تطلب من الولايات المتحدة حتى إصدار نداء بوقف إطلاق النار . كانوا، هم أيضاً، يريدون القضاء على حزب الله . وهكذا، فما لم تحققه إسرائيل، السنة الفائتة، سيتحقق الآن من الداخل. في كل من لبنان والعراق، يكمن الحلّ في إثارة الفُرقة بين أبناء الشعب لإشعال حربٍ أهلية. الحرب الأهلية قائمة، بالفعل، في العراق. وإن لم تكن إسرائيل قادرة على تحييد حزب الله قُبَيل ضربة أميركية على إيران، فيبدو أن محاولة لتعريق الوضع اللبناني تأخذ مجراها الآن. متى تبنّت حكومة السنيورة هذا الخيار؟ ربما في العام الماضي، بعد أن شوهد السنيورة باكياً في التلفزيون حول الحرب، ولكن بعد أن كان عانقَ كوندوليزا رايس عناقاً مخجلاً أثناء الحرب.إن لـ " فتح الإسلام " والجماعات المماثلة فائدة مزدوجة لدى السنيورة وشركته: حضور راديكاليّ سُـنّيّ للتحريض ضد حزب الله، بينما تحصل الحكومة، تحت ستار مواجهة الخطر الجديد، على مزيد من الأسلحة التي يمكن استخدامها في المهمات القذرة . لكن اللبنانيين ليسوا من الغفلة بحيث يقعون في الفخّ الذي كانوا فيه من قبلُ. ولن يُستفَزّ حزب الله فيرفع السلاح ضد أبناء وطنه. إلاّ أن الولايات المتحدة وإسرائيل والدكتاتوريات العربية، تريد أن تقوم بهذه المحاولة، بُغْـيةَ تحييد الجبهة اللبنانية قبل الاستدارة على إيران . لقد برهن فؤاد السنيورة، و سعد الحريري، ووليد جنبلاط، بلعبتهم الوسخة هذه، أن الحكومة اللبنانية، هي حكومةٌ للإيجار حقاً .



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استطلاع الرأي العام الأمريكي: الولايات المتحدة لن تكسب حرب ا ...
- القوات العراقية تطوق عمال النفط المضربين.. رئيس حكومة الاحتل ...
- العراق: الحروب.. غياب الاستقرار.. وتلوث البيئة
- تفاقم أعداد المشردين العراقيين إلى 4.2 مليون.. نمو سريع لمدن ...
- الولايات المتحدة مستمرة ببناء القواعد العسكرية في العراق
- العراقيون يُجمّلون جدران التمييز العنصري
- 800 ألف مسيحي تمتعوا بالحماية في ظلّ النظام العراقي السابق.. ...
- القائد السابق للجيش البريطاني.. لا يمكن كسب الحرب في العراق
- المذبحة السرية في العراق.. الهجمات الجوية للقوات المحتلة قتل ...
- جراحات حرب العراق.. تغوص عميقاً في نفوس الأطفال
- ما صادق عليه الكونغرس حقيقة: تحقيق الهدف الأول للاحتلال- خصخ ...
- بغداد.. مدينة مُهشّمة1
- هل أن الحرب في أفغانستان والعراق بداية نهاية الإمبراطورية ال ...
- لعنة النفط وتمزق العراق
- قانون نفط العراق المُقترح.. في مرحلة انتقال!
- الأفيون: الصادرات القاتلة للعراق الجديد!
- العراق- عندما لا يوجد مسئول عرضة للمحاسبة!
- السفارة الأمريكية في بغداد: مدينة داخل مدينة
- موسوعة الرعب: دولة الإرهاب والولايات المتحدة
- القوات الأمريكية تُحوّل سامراء إلى.. مدينة موتى


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبدالوهاب حميد رشيد - القتال في لبنان.. إعادة تشريد المشردين