أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق: الحروب.. غياب الاستقرار.. وتلوث البيئة














المزيد.....

العراق: الحروب.. غياب الاستقرار.. وتلوث البيئة


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 08:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجاهل فضلات المصانع، نفايات العسكر والمواد الخطيرة المتروكة في ساحات المعارك على طول البلاد، تفرض تهديداً خطيراً للبيئة العراقية وصحة الناس. كما أن الأوضاع الحالية تُعيق بدورها جمع القمامة وأعمال النظافة.
"المواد الكيميائية وأشكال خطيرة أخرى، يمكن ملاحظتها بسهولة في مناطق كثيرة بالعراق. ساحات للنفايات العسكرية دون تدميرها أو معالجتها، بل تُركت على حالها في أماكنها. تدعو الضرورة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتنظيف هذه الأماكن، لكن الموارد المتاحة ضئيلة، في حين أن استمرار تدهور الظروف الأمنية يمنع المتخصصين حتى من الوصول إلى المواقع المعنية،" قالتها الأستاذة راند عبدالجعفر- جامعة بغداد.
وأضافت: "دُمّرت مواقع كيميائية عديدة قبل الحرب/ الاحتلال، وتعرضت مواقع إنتاج الأسلحة لكثير من السلب والنهب من قبل المسلحين والمليشيات، وصار الناس عرضة لتأثيرات المواد الخطيرة وتلوث البيئة."
يُضاف إلى ذلك الأضرار التي تواجه الطبيعية من حيوانات ونباتات دون تطبيق إجراءات النظافة العامة. كما تُركت مواد معدنية ثقيلة قرب مياه الأنهار، وحتى على الأرض، وستفعل فعلها باتجاه تسميم الأرض والمياه، وتقود إلى مخاطر صحية خطيرة للسكان المحليين، حسب قولها.
* نفايات صناعية
ذكر اماتوالله إبراهيم- وزارة البيئة- إن كميات كبيرة من النفايات الخطيرة تنبثق من مجمعات نفطية وبتروكيميائية، مصانع أسمدة، مصانع تصفية النفط والمصانع الكيميائية، علاوة على عدد من المصانع المتوسطة والصغيرة مثل مصانع الأصباغ الكهربائية ومدابغ الجلود، محلات صنع الأحذية والكراجات.
"الوحل الناجم عن صهاريج النفط، حفريات وتسربات آبار النف، تدفقات النفط وانزلاق شحوم التزييت من الأنابيب والمكائن المستخدمة في الصناعات البتروكيميائية، تُشكل بعضاً من أسباب رئيسة لتدمير التربة العراقية. ولا توجد أية خطط لمنع هذه المواد من التدفق نحو الأنهار أو التربة، وستكون حصيلتها واضحة عاجلاً،" كما أن المصادر السمكية في أنهار عراقية عديدة أصبحت منخفضة بدرجة عالية، حسب إبراهيم.
ذكر إبراهيم أن غالبية مصافي النفط في العراق تعمل من خلال أجهزة متقادمة out dated وتنتج كميات كبيرة من المخلفات. وأضاف "تتواجد حاجة ملحّة لإصدار قوانين بيئية تُطبق على مستوى البلاد. كما أن المستويات المرتفعة من تلوث الهواء والأرض الناجمة عن العمليات الصناعية يمكن أن تقود إلى تغيير المناخ العام في البلاد وتؤثر مباشرة باتجاه زيادة ارتفاع الحرارة..."
* جمع القمامة
وفي نفس الوقت، فإن تراكم القمامة المنزلية تخلق قلقاً مشروعاً لدى الأطباء ممن ينظرون إليها مصدراً رئيساً للأمراض التي تُصيب سكان العراق ألـ 26 مليون نسمة. "إن التأخر في جمع أكوام القمامة في مناطق حساسة على مستوى العراق أدّى إلى تعرض عائلات كثيرة للأمراض المتولدة عنها، وفي ظروف لعب الأطفال قربها،" قالها معاد رافد- طبيب أطفال متخصص في بغداد.
"تعود مشاكل صحية عديدة مثل الإسهال، التقيؤ ومشاكل المعدة إلى تناول الطعام التالف أو الماء الملوث. أصبحت هذه المشاكل الصحية مألوفة جداً بين الأطفال ممن يعيشون قرب مناطق تُركت فيها القمامة دون إزالتها. وطالما لا تُمارس العائلات حرق نفاياتها، فستقود إلى تلوث البيئة والتأثير سلبياً في الصحة العامة... أطنان من القمامة يمكن ملاحظتها قرب التجمعات السكنية، ومع استمرار بقائها وتراكمها عندئذ تنتشر آثارها نحو المناطق المدنية في غياب النظافة والحماية،" حسب قوله.
تعترف السلطات المحلية في بغداد بعدم رفع القمامة من المناطق الخطرة من العاصمة بسبب خوف العمال من ظروف العنف، بخاصة وقد استهدفوا أكثر من مرة من قبل المسلحين والمليشيات. "نحن ندرك المشكلة، لكن ظروف استمرار العنف في هذه المناطق تمنع العمال من الدخول إليها. نأمل أن نتمكن من معالجة هذه المشكلة قريباً،" قالها خضر نورالدين موظف إعلامي في وزارة البلديات والأشغال- بغداد.
(هذا ومن المفيد التذكير أن حوالي 1100-2200 طن من اليورانيوم المستخدم في الغزو/ الاحتلال (عدا مئات الأطنان في حرب الخليج 1991)، مع استمرار استخدامها فترة الحرب المستمرة خلقت بيئة مرضية قاتلة في العراق، بخاصة تصاعد انتشار مرض السرطان والولادات المشوهة. يكفي القول أن مخلفات هذه الحرب من عربات وأسلحة متروكة وأماكن مضروبة يمكن أن تصيب الشخص بالأشعاعات والسرطان عند الاقتراب منها على مسافة أقل من مائة متر*!)
مممممممممممممممممممممممممـ
IRAQ: yeas of war, current insecurity take toll on environment, (IRIN News), uruknet.info- 5 June 2007.
* أنظر مقالات منشورة في مواقع عديد: ارتفاع الولادات.. العمليات القيصرية.. اليورانيوم المنضب، نوفمبر/ت2 2006..اليورانيوم المنضب وراء تصاعد انتشار السرطان في العراق، نوفمبر/ت2 2006.. اليورانيوم المنضب: قاتل خبيث يستمر في القتل، فبراير/ شباط 2006.. كذلك أنظر للباحث: التحول الديمقراطي في العراق: المواريث التاريخية والأسس الثقافية والمحددات الخارجية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، يوليو/ تموز 2006، ص167.





#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاقم أعداد المشردين العراقيين إلى 4.2 مليون.. نمو سريع لمدن ...
- الولايات المتحدة مستمرة ببناء القواعد العسكرية في العراق
- العراقيون يُجمّلون جدران التمييز العنصري
- 800 ألف مسيحي تمتعوا بالحماية في ظلّ النظام العراقي السابق.. ...
- القائد السابق للجيش البريطاني.. لا يمكن كسب الحرب في العراق
- المذبحة السرية في العراق.. الهجمات الجوية للقوات المحتلة قتل ...
- جراحات حرب العراق.. تغوص عميقاً في نفوس الأطفال
- ما صادق عليه الكونغرس حقيقة: تحقيق الهدف الأول للاحتلال- خصخ ...
- بغداد.. مدينة مُهشّمة1
- هل أن الحرب في أفغانستان والعراق بداية نهاية الإمبراطورية ال ...
- لعنة النفط وتمزق العراق
- قانون نفط العراق المُقترح.. في مرحلة انتقال!
- الأفيون: الصادرات القاتلة للعراق الجديد!
- العراق- عندما لا يوجد مسئول عرضة للمحاسبة!
- السفارة الأمريكية في بغداد: مدينة داخل مدينة
- موسوعة الرعب: دولة الإرهاب والولايات المتحدة
- القوات الأمريكية تُحوّل سامراء إلى.. مدينة موتى
- اقتل كل شخص: جندي أمريكي يفضح سياسة القوات المحتلة في العراق
- العراق: المزيد من القوات الأمريكية.. المزيد من ضحايا فرق الم ...
- مشاهد لأحداث جارية في محيط الإمبراطورية


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق: الحروب.. غياب الاستقرار.. وتلوث البيئة