نمر سعدي
الحوار المتمدن-العدد: 1929 - 2007 / 5 / 28 - 10:12
المحور:
الادب والفن
(1)
تقولُ القصيدةُ ما لا يقالْ
تقولُ لبودلير..ديفالُ جسمي
وأغصان روحي وسجني
وحرّيتي
فمتى سوفَ أخرجُ
من سجنها/جسمها المطريَّ
متى...
سوفَ أخرجُ مِنّي؟
(2)
تقولُ القصيدة ُ للمتنّبي
إتبّعْ برقها الأنثويْ
ولا تتبّعْ قلبها القرمطيْ
إتبّعْ موتها المتأصّل َ
في شهوة ِ المتمنّي
(3)
تقولُ القصيدةُ لي
كلُّ أنثى تُسيّجها بالغيوم ِ
ستفتضُّ رائحة َ الشعرِ
في القلب ِ نظرتُها
وتعيد ُ صياغة َ أعضائنا
(4)
تقول ليانيسَ ريتسوس
حوريةُ البحر تخطفُ يوليس َ
فيكَ وتنثره ُ في مهبَّ الزنابقَ
في شاطىءٍ غامض السحرِ
يرحلُ نحو الشمالْ
تقولُ القصيدة ما لا يقالْ
(5)
كان قلبي يحاورُ قلبي
على النهرِ في سرِّ دوامةٍ
ويقولُ
سلامٌ لحريّةِ الحُبَّ
في زمن الرعبِ
والسينما ألمخمليةِ
والهمجيةِ
يسألني:
كيف َ تأتي القصيدةُ
من لمسةِ إمرأةٍ؟
أم من الغبش الأنثويْ
يُصوّبُ روحَ المكان ِ
الى القلبِ...
أسألُهُ
فيُجيبُ التأمّلُ في اللانهائيِّ
عبر فضاءِ الشتاءِ
وخطو ِ المسيح ِ على
زهرِ البيلسانْ
(6)
....لون ُ عينيكِ زيتٌ شقيٌّ
على ثوبِ قلبي سرحْ
القصيدةُ تضحكُ ملءَ
براءتها فيكِ ..أمّا أنا
فسألثمُ خطو المسيح ِ
وأصرخُ حينَ تقشّرُ
كالبرتقالة قلبي
أصابعُ من أغنيات الفرحْ
لونُ عينيك ِ يمخرني
هابطاً من أعالي السماءْ
الى الأرض شلاّلَ
أزهار حور ٍ....
أحُبُّ شتاءكِ من أجل ِ
قوس قزحْ
ومن أجل عينين ِ
بحريتينْ
تنامُ الرؤى فيهما نورسينْ
(7)
حينَ تمرضُ شمسي
يُطببّها الجُلنّارْ
حينَ تمرضُ نفسي
يُراودها
شبقٌ أخضرَ
في مرايا الحصارْ
(8)
أتهجّى ينابيعَها واحداً واحداً
عابراً ما وراء القصيدة ِ
كي لا تشيخْ
أتهجّى ينابيعها عاشقاً
وأدورُ على شمسها حارساً
للبياض ِ الذي سالَ من
زهر ِ عبّاد شمس ِ المساءْ
ليسَ لي دونها غيرَ
دمع المسيحْ
أربيّهِ في القلبِ ناراً
وعينايَ ريحْ
(9)
كاما سوطرا تعيدُ صياغتنا
من جديدْ
ويعلمّنا ونعلمّه الحُبُّ
يا حبَّنا كائنُ الصيفِ
أو عطر صيفٍ بعيدْ
(10)
تقولُ القصيدةُ
ما شَفَّ عن جسمكِ
المُتموّج ِ فيها
فلا يسمعُ القلبُ مّما
تقولُ القصيدةُ
غير َ صراخ ِ الجمالْ
تقولُ القصيدة ُ ما لا يُقالْ
خريف عام 2005
#نمر_سعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟