أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجلاء صبرى - معزوفات عبثية














المزيد.....

معزوفات عبثية


نجلاء صبرى

الحوار المتمدن-العدد: 1908 - 2007 / 5 / 7 - 12:08
المحور: الادب والفن
    



1-
القلق القاطن على حد الضياع يعيث في ثوب من خوف ، يرتجف كلما انكمشت به اللحظات لتضيق على عنق الوهلات ، فتنسحب رويداً من حالة التجلد لترمق عمرها المتكوم في زاوية الحياة ؛ لتنفرج أسنانها بصرير عن ابتسامة حديدية وتشهق كما عواء قط ينتحب في محاولة لأن تهديه بعض من قوة على التنفس بنفثه أمل سأم الركون مريضا ً تحت وطأة الغياب ، يتثاقل العمر قليلا مدهوشا بانقباض التنفس وعندما هّمّْ على الانفتاح في الحياة واستند على طرف المحاولة . اكتشف أن جذوره ضربت عميقا ً عميقا ً في الزاوية .


2-
قد يخيل إليك أنك قادر على التحدي بنوع من التخطيط المستقبلي عن طريق صور مغلوطة للذات تكمن في الإيهام بامتلاك القوة التي تنفث من معين الغرور بتصنيفك الشخصوى لشخصك دونما اعتبار للآخرين ؛ وكم لا ندرك غباءنا ونحن نختال تحت رداء الذكاء وبينما نحن في سمو الغبطة الذكائية المتفردة والنظرة الوحدوية الفائقة التصور ، وفي جبروت الزهو بقدرتنا على تسيير حياة الآخرون نفاجأ بلطمه تختل بها كل موازيننا وندرك وقتها كم نحن أغبياء في وقت لا يفيد الإدراك فيه بشيء .


3-
أنت الحبيب الحُلم وقلبي عش عنكبوت يفضح أكثر مما يستر ؛ يتأرجح كلما هب وهم الصحوة لرغبة التصوف تحت سماء الله ليبهجني بتسارع لنسج سداسي بل سباعي فثماني الاكتمال ومن تجربة لتجربة أحيك خيطا بمغزل الروح فتهتز شباك التمني وأراك قادما قادما .. تقترب أكثر فأكثر منبعثا كضوء من ضيم الضلوع ؛ أراك تعلو وتعلو منبعثا من قيعان الروح لتمزق خيوطي وتعبرني راحلا ً فألملم قلبي ولا أبتسم . قلبي عش عنكبوت .


4-
هيلين كيلر تتشكل فيّ كجسد فرعوني صاخب الارتفاع ؛ كنخلة بشعر شعاعي تخجل منه صبايا الشمس ؛ تتحول لوردة مشجوجة الرأس تنزف شوكا ً من كل نتوء وعمق ، أسطورة الصمم الجميل وعذراء العيون تجعلني أفزع وأفزع ولا أدري لما استوطن البرق عينيّ، وقبل أن أتهاوى داخل جدران الإعاقة أجدها تلملم الرأس من جديد وتتحول كمشجب يعلقني على طرف السواء فأفكر بالانتحار ولا أنتحر .



#نجلاء_صبرى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واجب الدم
- Analytical psychology * علم النفس التحليلي * كارل جوستاف يون ...
- قصة لن تكتمل النهاية
- المايم * ورقصة الخلاص
- التألّه وغبش ملائكة الوطن
- أريد أن أراك ِ ...!!!
- قدر التعجب وسفح الرفات
- كيان يفقد خطاة
- للمتزوج الواقع فى براثن الإحساس البكر 1
- هذيانات حمى
- درفيل الوطن
- كائن ليلى أنا 00
- لغتى المفقوده فى جعبات الصمت
- ؛؛؛؛؛؛؛ قالوا ؛؛؛؛؛؛؛
- إلى صديقتى
- ،،،،،،،،،، أنين هزلى ،،،،،،،،،،
- يوم عادى
- ليلة هاذيه
- )))) ...... عفوا ...... ((((
- فراغ ،، فراغ ،، فراغ


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجلاء صبرى - معزوفات عبثية