أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - في يوم الأسير الفلسطيني / الأسرى الفلسطينيون وملف















المزيد.....

في يوم الأسير الفلسطيني / الأسرى الفلسطينيون وملف


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1886 - 2007 / 4 / 15 - 11:53
المحور: القضية الفلسطينية
    



منذ عملية أسر الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " ، في الصيف الفائت ، وحتى اللحظة الرهنة ، والساحة الفلسطينية ، حبلى بالتطورات على هذا الصعيد ، حيث تتضارب وتتعدد الأنباء ، الأراء ، التسريبات ، البيانات ، التصريحات والتكهنات حول صفقة تبادل الأسرى المحتملة ، وفي هذا الإطار والسياق ، دار ويدور حديث عن مواعيد لإتمام الصفقة ، ومراحل زمنية لتنفيذها ، وقوائم أسماء سيتم إطلاق سراحها ، وأعداد ومدد أحكام ، وسنوات قضيت في السجون ، ودول وأفراد وسطاء في هذا الملف ..... الخ ، كل هذه الأمور يمكن أن نستوعبها ونتفهما في إطار الحرب الأعلامية والإشاعات والتكهنات والمحافظة على سرية المعلومات ، رغم ما يتركه ذلك من آثار سلبية مدمرة نفسيا ومعنويا على الأسرى وعائلاتهم ، لكونهم معنيين مباشرة بهذا الملف ، ولذلك فهم يوصلون الليل بالنهار ، متابعة لكل التطورات في هذا الملف ، ولا يتركون أية شاردة أو واردة لها علاقة بهذا الموضوع يشبعونها بحثا وتمحيصا ، وفي ظل غياب المعلومة الأكيدة أو الواضحة ، فإن الأسرى وهذا ما لمسته وشاركت به أثناء وجودي في المعتقل خلال الأشهر الأربعة الأولى لأسر " شاليط " أي خبر يرد حول هذا الموضوع ، فإنهم يتناولونه ويتداولونه ويعلقون عليه من كل الجوانب والزوايا ، ويرسمون له سيناريوهات محتملة ، وكذلك حال الأهالي ، والذين كما يقول المأثور الشعبي " الغرقان بتعلق بقشة " ، فهم يبنون ويعلقون آمالهم على قضية الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " ، لأنهم يعرفون جيدا العقلية والذهنية الإسرائيلية ، والتي لا يمكن أن تفرج عن أبنائهم في إطار حسن النوايا وخلق الثقة وغيرها ، فهم خبروا ذلك جيدا ، وبفترة ليست بعيدة حيث أثناء قمة عباس - " أولمرت " قبيل عيد الأضحى ، وعد بإطلاق سراح عدد محدود جدا من الأسرى الفلسطينيون ، والرقم لا يتجاوز الثلاثين أسيرا ومن أصحاب الأحكام الخفيفة ، ولكنه عاد وتراجع عن ذلك ، بحجة أن الظروف الأمنية والسياسية ، لا تسمح ، ومقابل إطلاق سراحهم ، فإنه على الشعب الفلسطيني وقيادته ، أن يقدموا ويدفعوا ثمنا ، وبالتالي فإن الأسرى والذين ، يجري توصيفهم وفق الرؤيا الإسرائيلية ، بأن أيديهم " ملطخة بالدماء " ، لا يمكن أن يفرج عنهم أو يطلق سراحهم ، إستنادا لحسن نوايا أو وعود زائفة من هذا الطرف أو ذاك ، فالأسير " أبو هدان " قضى عشرون عاما في المعتقل ، وأصيب بالسرطان ، لم يفرج عنه ، بل إستشهد في المعتقل ، مكبلا بالأصفاد في مستشفى سجن الرملة ، وإدارة السجن رفضت أن تفك قيوده وهو في الرمق الأخير ، وهذا رسالة إسرائيلية واضحة ، لكل الذين يراهنون على الأوهام أو يبيعون شعبنا سرابا وحسن نوايا ، وبالعودة إلى ما يجري على الساحة الفلسطينية فيما يتعلق بموضوع الأسير الإسرائيلي " جلعاد شاليط " ، فإن الأمور في غاية الخطورة وإنعدام المسؤولية ، فالكل يغني على ليلاه ، فلا مرجعيات أو عناوين واضحة في هذا المجال ، والكل يدلي بدوله ، وتشعر أن الأمور " طاسه وضايعه" ، الذي له علاقه والذي ليس له علاقه ، يصرح ويسرب معلومات وأخبار ، فالرئيس يقول كذا ، والحكومة تقول كذا ، والفصائل تقول كذا ، والأجنحة العسكرية للفصائل تقول كذا ، ومؤسسات الأسرى تقول كذا ، حتى أني قرأت تصريحا لمقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي ، يقول فيه أن الصفقة ، تشمل عودة مبعدي الكنيسة ، والأسرى وذويهم والمعنيون مباشرة بهذا الملف ، تائهون وحائرون ، ولا يعرفون لهم عنوان أو مرجعية في هذا الجانب ، ويبدوا أن الفلتان الأمني والتجاذبات والتسابق على " الهوبرات " الأعلامية والقنوات الفضائية ، تؤثر على هذا الجانب سلبا ، وبالتالي ولكون هذا الموضوع في غاية الأهمية ، ويمس أحد أهم القضايا عند شعبنا الفلسطيني ، فإنه من الهام جدا وضع هذا الملف عند جهة معينة وحصر الموضوع بها ، على أن تقوم هذه الجهة بوضع الأهالي والأسرى في صورة تطورات هذا الموضوع ، وهذا الموضوع لا يخص هذا الفصيل أو ذاك ، بل يخص كل أبناء الشعب الفلسطيني ، ولا يجوز التعامل معه في الإطار الفئوي ، ولذلك يجب أن تكون هناك غرفة عمليات قيادية علنيه تضم كل ألوان الطيف السياسي لمتابعة كل ما يتعلق بهذا الملف ، وتكلف جهة أو طاقم محدد للأدلاء والتصريح لوسائل الإعلام ، حول التطورات في هذا الملف ، وخصوصا أهالي الأسرى ، والذين يجب أن لا يتركوا لحالة التكهنات وحالة " والتوهان " ، وهل هذا المصدر مخول أو غير مخول بالتصريح ؟ ، وهل يمتلك معلومات أو مجرد أنه يريد أن يصرح ويظهر على وسائل الإعلام ؟ ، وكذلك فهذه الجهة أو اللجنة القيادية العليا ، تكون هي الجهة الوحيدة المخولة ، بالتصديق على الصفقة ، وشروط إجرائها ، عدد الأسرى الذين يجب يطلق سراحهم ، مدد أحكامهم ، السنوات التي قضوها في الأسر ، حالات مرضيه ، أطفال ، نساء ، شامله لأسرى من مناطق عام 1948 ، أسرى من القدس ، هذه المناطق الذي يرفض الإحتلال إطلاق سراح أسرى منهم ، والذي يعتبر ، أنهم إسرائيلين ، وهنا وفي هذا البند تحديدا ، فإنه يجب الإصرار على أن تشمل صفقة تبادل الأسرى ، أسرى من القدس ، ومناطق الثمانية وأربعين ، وذلك لكسر المعايير والشروط الإسرائيلية أولا ، ولطمئنة الأسرى وذويهم بأنهم جزء أصيل من هذا الشعب ، وبأن نضالاتهم لم تذهب هدرا ، وكذلك إيجاد حاله من الثقة والمصداقية عند أهاليهم والذين يشعرون بأن السلطة والفصائل الفلسطينية ، لا تبدي إهتماما كافيا بقضية أبنائهم ، لا على صعيد الرعاية ، ولا على صعيد الإصرار والعمل على أن ، يكونوا جزءا من أية عملية تبادل ، أو إطلاق سراح في إطار المفاوضات الجارية ، وهذا يعكس نفسه سلبا على المشاركة في العمل الوطني ، ومن هنا فالواجب يقتضي منا جميعا ، وفي ذكرى يوم الأسير ، أن نجعل قضية أسرانا البواسل ، قضية كل بيت وأسرة فلسطينية ، والعمل على إثارة قضيتهم أمام كل المحافل والهيئات والمؤسسات العربية والدولية ، وأن نشن حملة تحريض واسعة ، وعلى كل الصعد والمستويات ، نشرح فيها معانياتهم وظروف إعنقالهم الصعبة واللاأنسانية في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، وكذلك علينا أن نترك أية وسيلة أو أسلوب أو طريقة تمكننا من إطلاق سراحهم ، لأنهم هم حملة الراية ، وحماة المشروع الوطني ، وبالتالي لا يجوز بالمطلق تركهم لحسن النوايا الإسرائيلية ، فإسرائيل هناك العشرات من الأسرى الفلسطينيين والذين قضوا فترات تزيد عشرين عاما في المعتقل ، لم تطلق سراح أي منهم ، وبالتالي ، فإن الفرصة والأمل الوحيد لهم للخروج من السجن ، هو عملية تبادل أسرى ، وبغض النظر عمن يرعاها وينفذها ، وهم في صفقة " شاليط " ، المتوقعة يجب أن يكونوا على رأس قائمة المفرج عنهم .

قلم راسم عبيدات
القدس – فلسطين



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساحة اللبنانية حبلى بكل التطورات
- هل إقترب موعد الضربة النووية الأمريكية لإيران
- ما سر الإهتمام الإسرائيلي الأمريكي بمبادرة السلام العربية
- فلتان أمني تخت السيطرة ، ومصالحة وطنبة - سوبر -
- - أولمرت - يترأس القمة العربية - ورايس - تضع جدول
- المنطقة العربية متوقع أن تشهد صيفا ساخنا
- هل ما زال ممكنا إعادة إصطفاف القوى المؤمنة بالخيار الديمقراط ...
- الحكومة تشكلت والقدس غابت
- في الذكرى السنوية الأولى لإعتقال سعدات ورفاقه
- سيناريوهات محتمله لردود الفعل العربيه
- التيار الديمقراطي الفلسطيني ، هل يتوحد أم يزداد شرذمه وإنقسا ...
- الكارثه تحدق بقطاع التعليم الحكومي في القدس الشرقيه
- العرب في القدس كم زائد سكانيا ، وبقرة حلوب ضرائبيا
- ليس دفاعا عن الجبهه الشعبيه ، بل دفاعا عن الحقيقه
- قراءه في خطاب الشيخ حسن نصرالله في ذكرى إستشهاد الموسوي وحرب
- جارنا المستوطن وبلدية القدس الإسرائيليه
- محاصصة مكه بين فتح وحماس ، هل من يقود الإقتتال الداخلي ، مؤه ...
- نداء للعالمين العربي والإسلامي
- كلام معسول ، كلام مش معقول وفعل خارج المنطق والمعقول
- باسم الديمقراطيه الوطن العربي والإسلامي ساحة للذبح والقتل


المزيد.....




- مصرع فتى فلسطيني بعمر 14 عامًا إثر سقوط مساعدات جوية على غزة ...
- تفاعل على -وصية أنس الشريف- بعد مقتله في غزة.. هكذا جاءت الت ...
- مقتل صحفيين بينهم اثنان من -الجزيرة- بقصف خيمة في غزة وإسرائ ...
- دولة جديدة ستنضم إلى القائمة.. أستراليا تعلن نيتها الاعتراف ...
- مدينة ألمانية تنشئ -مكتب ترحيب- لجذب العمالة الماهرة من الخا ...
- توقَّع موجة حر شديدة في جنوب غرب فرنسا و12 مقاطعة تحت الإنذا ...
- وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل... أستراليا تعلن عزمها ...
- باحثان: هذه 6 استراتيجيات تستخدمها واشنطن للتبرؤ من فظائع حل ...
- مجلس الأمن يدين العنف بالسويداء ويدعو لاحترام سيادة سوريا
- الاحتلال يقتحم نابلس والخليل ويغلق تجمعا بدويا قرب رام الله ...


المزيد.....

- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - في يوم الأسير الفلسطيني / الأسرى الفلسطينيون وملف