أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - الكارثه تحدق بقطاع التعليم الحكومي في القدس الشرقيه















المزيد.....

الكارثه تحدق بقطاع التعليم الحكومي في القدس الشرقيه


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1841 - 2007 / 3 / 1 - 12:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


.........أوضاع التعليم في القطاع الحكومي التابع لبلدية القدس الإسرائيليه ، ودائرة معارفها ، وصلت الى مستويات كارثيه ، بكل معنى الكلمه ، وسياسة إضفاء الحرائق ، التي تتبعها بلدية القدس ودائرة معارفها ، بدلا من أن تساهم في الحل ، فهي تزيد الأمر سوءا ، هذه السياسة التي تقوم على أساس إستئجار مباني للتدريس ، تفتقر الى مبررات وجودها كمدارس من حيث البنيه التحتيه ، التصاميم ومساحات الصفوف ، ناهيك عن حشر وزج ، أعداد كبيره من الطلبه في غرفة واحده ، وبشهادة مشفوعه بالقسم لي ، وبصفتي رئيس للجنة أولياء الأمور في مدارس السواحره الغربيه ( جبل المكبر ) ، شاهدت بأم عيني أكثر من أربعين طالب يحشرون في غرف صفيه لا تزيد مساحتها عن 16 مترا مربعا ، وبحيث لا يوجد أية ممرات بين المقاعد الدراسيه ، والطالب الذي يريد إستعمال سبورة الصف أو الذهاب الى الحمامات لقضاء حاجته ، عليه أن يتعلم فن القفز أو الطيران ، ، والمسأله ليست قصرا على مرحله تعليميه دون أخرى ، ولعل أخطر ما في الأمر ، هو خصخصة التعليم في المرحله الثانويه ، وتسليمه الى شركات تجاريه ربحيه ، همها الأول والأساسي ، تحقيق الربح ، وآخر ما تهتم به مصلحة الطالب وإحتياجاته ، حيث هذه المدارس ، عدا عن كون الأبنيه المستأجره من قبلها فهي ، تفتقر لشروط ومبررات وجودها كمدارس ، وغياب المرافق العامه ، من ملاعب وساحات وغيرها ، والإفتقار الى المكتبات والمختبرات العلميه والمحوسبه ، وطواقمها الإداريه والتدريسيه ، أكل عليها الدهر وشرب ، معظمهم من الذين تقاعدوا ، أو إستقالوا من العمليه التدريسيه ، ولكم أن تتصورا الأجيال التي تتخرج من هذه المدارس ؟ ، وأنا لست في إطار التجني أو التجريح والتشهير ، بقدر ما هي ، كشف للمستور وتبيان للحقائق أمام كل الهيئات والجهات المعنيه ، ولعله من المفيد تدعيم وجهة النظر هذه بالتقارير الحكوميه الإسرائيليه ، حيث كشف تقرير أعده مؤخرا مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست الإسرائيليه ، النقاب عن أن 50% من طلبة المدارس الثانويه في القدس المحتله ، يتسربون من مدارسهم ومؤسساتهم التعليميه ، بسبب سياسة التميز العنصري والإهمال الإسرائيليه المتواصله ، تجاه جهاز التعليم العربي ، بالإضافة الى رفض بلدية القدس تسجيل طلاب فلسطنين من القدس في مدارس البلديه ، بزعم عدم وجود أماكن فيها ، كما أن هذا التقرير الذي تناول وضع التعليم في القدس الشرقيه المحتله ، أشار الى وجود نقص حاد في الغرف الدراسية فيه ، وصل العام الدراسي الماضي الى نقص حوالي 1354 غرفه دراسيه ، ومتوقع أن يصل هذا النقص في عام 2010 حوالي 1883 غرفه دراسيه ، وسلطات الإحتلال ممثله ببلدية القدس ودائرة معارفها ، تحاول تبرير هذا النقص والإجحاف ، بعدم وجود أراض من أجل إقامة مدارس عليها ، ولكن الصحيح أن هذا يندرج في إطار السياسه الرسميه ، والهادفه الى تقليص عدد السكان العرب في القدس الشرقيه الى أقل عدد ممكن ، ولو كانت البلديه جاده في إقامة أبنيه مدرسيه للعرب في القدس الشرقيه ، فهي صادرت المئات من الدونمات في القرى العربية في القدس ، تحت ذرائع وحجج المصلحه العامه ، ولنكتشف لاحقا إقامتها لأبنيه إستيطانيه عليها ، كما هو الحال في جبل المكبر وسلوان وأم طوبا وغيرها ، ويظهر التميز أيضا ، في أن البلديه ، تخصص ما نسبته 29% فقط من ميزانية التعليم لجهاز التعليم في القدس الشرقيه ، الأمر الذي يشكل إهمالا حادا وصارخا بحق هذا الجهاز ، ويتجلى هذا التميز الصارخ ضد جهاز التعليم في القدس من خلال عدم توفر العدد الكافي من المدارس والغرف الصفيه ، حيث أن هذا النقص بين العامين 1995 و2005 ، إرتفع بنسبة 290% ، وذكر مركز " مدار " أن المحكمه العليا الإسرائيليه ، نظرت في مسألة النقص في الغرف الدراسيه في القدس الشرقيه ، عدة مرات من خلال التماس قدمه 117 فتى في عام 2000 ، بسبب عدم وجود أماكن لهم في مدارس القدس الشرقيه ، بالقرب من أماكن سكناهم ، وفي عام 2001 ، تم تقديم إلتماس ثاني حول القضيه ذاتها ، وتعهدت وزارة التربيه والتعليم الإسرائيليه في أعقاب تقديمه ، ببناء 245غرفه خلال أربعة سنوات ، فيما تعهدت بلدية القدس ، بدفع تنفيذ المخططات لبناء هذه الغرف الى الأمام ، واعتبرت المحكمه تعهد الوزاره والبلديه بمثابة قرار صادر عنها ، لكن في العام 2005 تقدمت جمعية " عير عاميم " – مدينة الشعوب - ، وجهات أخرى بالتماس الى المحكمه العليا ذاتها ، تبين فيه أن الوزاره والبلديه لم ينفذا شيئا من تعهداتهما في الإلتماس السابق ، مما دفع الملتمسين الى إتهامهم بتحقير المحكمه ، حيث جاء في قرار القضاه الذين نظروا في هذا الألتماس أن " السلطات لم تنفذ تعهداتها بخصوص زيادة عدد الغرف الدراسيه " ، مشيرين الى أن مشكلة النقص في الغرف الدراسيه تصاعدت منذ صدور القرار السابق " عن المحكمه لكن السلطات الإسرائيليه لم تفعل شيئا ، حيث تم تقديم التماس آخر في العام 2006 ، جاء فيه أنه لم يتم حل المشكله التي أخذت تتصاعد أكثر فأكثر .
اذا من خلال ما تم عرضه ، نجد أن أوضا ع التعليم الحكومي التابع لبلدية القدس ودائرة معارفها ، هي أكثر من كارثيه ، وخصوص إذا ما علمنا أن عدد الطلبه الدارسين في هذه المدارس ، يصل 50000 طالب من مجموع 75000 طالب يتلقون تعليمهم في كل مدارس القدس ، والمسأله هنا لا يتحملها الأهالي فقط ، بل حالة الإهمال الواسعه للمدينه ولهذا القطاع من قبل السلطة والقوى الوطنيه الفلسطينيه ، حيث سلمت بسيطرة الإحتلال على هذا القطاع ، ولم تضع أية حلول في هذا الجانب ، مثل أقامة أبنيه دراسيه ، أو العمل على تشكيل أجسام مهنيه لمتابعة تحصيل الحقوق في هذا الجانب الحساس ، وأقتصر الأمر على الهمه ، والنشاط والجهد الفردي ، للجنة أولياء أمور هنا وهناك ، علما بأنه يجب خوض معارك حقيقيه في هذا الجانب بالتحديد ، لدور وأهميه هذا القطاع في البناء والتطوير والتغير ، ولكن يبدو أن المسألة بقيت وتبقى في الإطار الشعاري والتمنى ، ولم نلمس أية خطوات جديه وحقيقيه في هذا الجانب ، وإستمرار الإهمال وعدم تحمل المسؤوليه من شأنه أن يلحق ضررا بالغا ، ليس فقط بطلبتنا وهويتهم وقوميتهم ، بل أن المسأله أبعد من ذلك وتمس هويه وعروبة المدينه المقدسه ، ولنبادر الى تشكيل الأجسام المهنيه التي تسهم بشكل فعال في مواجهة السياسات الإسرائيليه في هذا الجانب ، وهذه مسألة غاية في الأهميه فيما يتعلق بحسم السياده على المدينه المقدسه ، والإستمرار في الندب والبكاء ، لن يفيد أو يقدم شيئا ، بل المطلوب من الجميع توحيد وتكثيف جهودهم من أجل عدم تجهيل أجيالنا ، وتفريغهم من محتواهم ، ودفعهم الى حالة من الضياع والتوهان ، فهل من مجيب ، وياعرب ويامسلمين ، إتعظوا من الملياردير الأمريكي اليهودي ، الذي تبرع بمبلغ مئة مليون دولار من ، أجل بناء كنيس يهودي في القدس العربية ، ووجهوا ملاينكم وملياراتكم صوب القدس ، مسرى الرسول ، ولا تجعلوها تضيع كما ضاع العراق .



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب في القدس كم زائد سكانيا ، وبقرة حلوب ضرائبيا
- ليس دفاعا عن الجبهه الشعبيه ، بل دفاعا عن الحقيقه
- قراءه في خطاب الشيخ حسن نصرالله في ذكرى إستشهاد الموسوي وحرب
- جارنا المستوطن وبلدية القدس الإسرائيليه
- محاصصة مكه بين فتح وحماس ، هل من يقود الإقتتال الداخلي ، مؤه ...
- نداء للعالمين العربي والإسلامي
- كلام معسول ، كلام مش معقول وفعل خارج المنطق والمعقول
- باسم الديمقراطيه الوطن العربي والإسلامي ساحة للذبح والقتل
- مرة أخرى أعتذر منكم ولكم أسرى شعبنا الفلسطيني
- لا بد من مواجهة، سياسة هدم المنازل في القدس
- جماعة أو - زلم - الملاقط
- القدس تعزيز الاستيطان
- قراءة أولية في محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات
- المطلوب من القوى الديمقراطية الفلسطينية تحمل مسؤولياتها في ه ...
- أما آن الأوان لأهل القدس ..أن ينظموا أنفسهم ويتوحدوا
- قراءة أولية في لقاء عباس - أولمرت
- فلتان أمني ، تهدئه، لجان تحقيق والنتيجة صفر
- علينا أن لا نضيع البوصلة إسرائيل وأمريكا الخطر وليس إيران
- الوجه الآخر للقدس
- التهدئة تبدأ في بغداد وتنتهي في القدس


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - الكارثه تحدق بقطاع التعليم الحكومي في القدس الشرقيه