أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - راسم عبيدات - قراءه في خطاب الشيخ حسن نصرالله في ذكرى إستشهاد الموسوي وحرب















المزيد.....

قراءه في خطاب الشيخ حسن نصرالله في ذكرى إستشهاد الموسوي وحرب


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1831 - 2007 / 2 / 19 - 06:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


....... بداية لا بد لنا من القول ، أن الأمة العربيه بقياداتها الرسميه وأحزاب معارضتها بمختلف ألوان طيفها السياسي ، أدمنت الهزائم ، وأبدعت في تبريرها وتسويقها وخداع الجماهير بها ، على أنها إنتصارات ، أو على أقل تقدير ، هي نكسات وكبوات ، وهذا ليس بالأمر المستغرب ، حيث الأزمه تلف الجميع سلطه ومعارضه معا ، وأصبحت الذهنيه والمخيله العربيتين ، لا تتسعان لأي نصر ، وحتى لو لنصر يتيم كنصر حزب الله ، من كثر ما إمتلئت بالهزائم والإنكسارات ، ولمعرفتها وإدراكها أن القيادات الرسميه العربيه المخصيه عسكريا والمستقيله سياسيا والفاقده للكرامة والإرادة ، لن تقود الأمة الى أي نصر ، لأنها تستدخل الهزائم وتنظر لها على أنها واقعيه وعقلانيه ، ولكن رغم كل هذا العقم الذي أصاب هذه الأمة ، إلا أنها ما كفت تنجب الثوريين والمجاهدين في لبنان وفلسطين والعراق وكل ساحات الوطن ، ولعل الشيخ حسن نصرالله ، هو أحد النماذج والرموز لهؤلاء العرب الجدد الذين لم تتعود عليهم القوى المعاديه وتحديدا أمريكيا وإسرائيل ، حيث حول المشروع الأمريكي المسمى بالشرق الأوسط الجديد ، والذي قالت وزيرة الخارجيه الأمريكيه " كوندليزارايس " ، أثناء الحرب العدوانيه الإسرائيليه على لبنان في صيف 2006 ، أن الآم مخاضه قادمه ، الى حمل كاذب ، وكذلك أثبت أن إسرائيل نمر من ورق ، إذا ما جرى الإعداد العسكري لها بشكل جيد ، وإذا ما ترافق ذلك بإراده سياسيه ، إرادة المقاومه ، والثبات على الموقف .
، وفي قراءة أوليه في خطاب الشيخ حسن نصرالله ، في ذكرى الموسوي وحرب ، نرى أنه وجه عدة رسائل منها ، ما هو متعلق بالوفاء للشهداء والإستمرار على نهجهم ودربهم وهديهم ، والتسلح بمعتقداتهم وأفكارهم ، والتي قال ، أنها هي التي أسست للإنتصارات التي حققتها المقاومه اللبنانيه ، فقال أن " المقاومه ، هي التضحيات المنطلقه من المعرفه والوعي والعلم والإراده والعزم والوضوح والإستناد الى الحق " ، وكذلك قال " أن المقاومه كانت ومازالت ، هي مجموع الدماء الزكيه ، والآم الجرحى والمعتقلين والأسرى " ، وقال الشيخ حسن ، أن حزب الله ، ما كان له أن يحقق الإنتصار على العدو الإسرائيلي في الحرب السادسه ، لو أنه لم يمتلك الإرادة السياسيه الصلبه ، والثبات على الموقف في مواجهة الخصم ، والبناء العقائدي الذي ، لا يقبل المساومات ولا المراوغات ولا التزوير ولا التخاذل ولا التواطؤ، وقال ، انه ليس المهم إمتلاك السلاح ، حيث السلاح مكدس في الكثير من العواصم والجبهات العربيه ، وأصاب الكثير منه الصدأ والتلف ، وجهته ليست لا فلسطين ولا العراق ، بل قمع الشعوب وإذلالها وتركيعها، وكذلك هذا سلاح فاقد للإرادة ، إرادة المقاومه ، وفاقد للموقف ، الموقف الصلب والشجاع ، الذي يستشهد في سبيله ، وبذلك ضرب الشيخ أروع مثل في الثوريه والنضال ، فهو يقول لا يحق لنا ، أن نقول للجماهير نضالوا وضحوا ، ولا نكون معهم ، أو نتاجر بهذه النضالات والتضحيات ، أو نبيعها بأثمان بخسه ، فهذا مما لا يشك فيه ، يولد الإحباط واليأس وعدم الثقة عند الجماهير ، والساحة الفلسطينيه خير شاهد على ذلك ، فهناك من يقدم التنازلات ، ويتاجر في التضحيات ، قربانا لأهدافه ومصالحه ، وأكد أن السلاح الذي تمتلكه المقاومه ، لن يوجه للداخل اللبناني ، وأن هذا السلاح لن يكون إلا من أجل الحماية والدفاع عن لبنان ، وأن الحزب ، لن يتردد في دعم وإسناد الجيش اللبناني ، في أي من معارك الدفاع والمقاومه والتصدي للآعداء ، فهو يقول ، بأن سلاح حزب الله هو سلاح الجيش اللبناني ، وكما أكد الشيخ على خطوطه الحمراء ، بأن الحزب لن ينجر ولن يجر لبنان الى حرب أهليه تحت أي من الظروف ، رغم أن البعض في الداخل اللبناني في سبيل مصالحه وأهدافه وأجنداته ، يسعى الى جر لبنان الى حرب أهليه ، باللعب على الوتر المذهبي والعرقي والطائفي ، وهناك من يدعو علنا ، الى نزع سلاح المقاومه ، وإخراج لبنان من دائرة وفلك الفعل العربي والإسلامي الممانع والمقاوم للمشاريع الأمريكيه في المنطقه ، وهو بالتالي غير معني بحل الأزمة ، ولا بالشراكة الوطنيه ولا بدولة القانون ولا المؤسسات ، وهو بالتالي يعتبر البلد بمثابة المزرعه والبقرة الحلوب له ، وإذا ما حاولت المعارضه إحداث أية تغيرات سياسيه فالرد ، هو جر لبنان الى أتون الحرب الأهليه ، والشيخ حسن ، يقول أن الحزب تجاوب مع المبادرات العربيه والإسلاميه ، ولكن هناك من هو غير معني بالحل داخل لبنان وخارجه ، فالحل وإقامة حكومة الوحده الوطنيه ، تفقد البعض في الداخل مصالحه وحضوره ودوره وتأثيره ووزنه ، ويخسر الأمتيازات وبريق السلطة والأضواء والإعلام ، وينكشف على حقيقته وحجمه ، إذا ما جرت إنتخابات تشريعيه مبكره ، أما القوى الخارجيه ، غير المعنيه بالحل ، أولها إسرائيل ، فإسرائيل لا تريد للبنان ، أن يكون ضمن حلف الممانعه والمقاومة العربيه ، فهذا يشكل مخاطر جديه على دورها ووجودها في المنطقه ، كما أنه يشكل لها عامل عدم إستقرار ، وبما يعرض مستقبل الكيان بأكمله للخطر ، وأمريكيا ترى في لبنان والحكومه الحاليه ، إنها من مناطق نفوذها وتنفذ وتخدم أهدافها ومصالحها وسياساتها في المنطقه ، بحيث أصبح لبنان يدار من السفاره الأمريكيه في بيروت ، وبالتالي لا يعقل أن تأتي أمريكيا بأية قوى داخليه أو خارجيه ، تشاركها في مصالحها وممتلكاتها ، أو تشكل تهديد أو مخاطر على وجودها ومصالحها في المنطقه ، وما تريده هي واسرائيل بالأساس ، هو حكومه ضعيفه وعاجزه في لبنان ، ولبنان خالي من المقاومه ، وضامن لأمن لإسرائيل ، وفي محور آخر ، قال الشيخ ، إن من لا يريدون المقاومه ولا الشراكه السياسيه ولا الثلث الضامن ، يسعون الى تدمير لبنان وتخريبه ، وليس لهم هم إلا المقاومه وسلاح حزب الله ، ويحالون بشتى الذرائع والطرق ، إيجاد المبررات من أجل تسويغ نزع سلاح حزب الله ، مرة بالحديث عن تهريب حزب الله للأسلحه ، وأخرى بالربط بين ما حدث في المتن الشمالي من تفجيرات ، وسلاح حزب الله المصادر ، وأخرى بخلق وإيجاد أجواء سلبيه بالحديث عن الخلافات بين قوات " اليونفيل " الدوليه وحزب الله ، والتحضير لموجة إعتداءات على " اليونفيل " وتوجيه الإتهام فيها لحزب الله ، وذلك من أجل شق وحدة المعارضه ، وحرف النظر عن النضال الشعبي والجماهيري الجاري من أجل إسقاط الحكومه ، وكذلك إعادة طرح موضوعة سلاح حزب الله وشرعيته ، والشيخ حسن الذي أكد على أن الحزب لن يستأذن أحد في الحصول على السلاح ، أكد على أن المعارضه ستستمر في نضالاتها الجماهيريه ، من أجل إسقاط الحكومة اللإشرعيه واللإدستوريه ، وأن هذه المعرارضه ، لن توجه السلاح لصدر اللبنانيين ، ولن تجر الى مؤامرات ودهاليز الرداحين والشاتمين والذين لا يردون خيرا للبنان ، وأن هذه المعارضه ، ستواصل تحركاتها ومناشطاتها السياسيه والجماهيريه ، وسوف تنتصر آجلا ام عاجلا ، فهي تتسلح بإراده قويه وموقف صلب ووضوح في الرؤيا والأهداف السياسيه والوطنيه .



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جارنا المستوطن وبلدية القدس الإسرائيليه
- محاصصة مكه بين فتح وحماس ، هل من يقود الإقتتال الداخلي ، مؤه ...
- نداء للعالمين العربي والإسلامي
- كلام معسول ، كلام مش معقول وفعل خارج المنطق والمعقول
- باسم الديمقراطيه الوطن العربي والإسلامي ساحة للذبح والقتل
- مرة أخرى أعتذر منكم ولكم أسرى شعبنا الفلسطيني
- لا بد من مواجهة، سياسة هدم المنازل في القدس
- جماعة أو - زلم - الملاقط
- القدس تعزيز الاستيطان
- قراءة أولية في محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات
- المطلوب من القوى الديمقراطية الفلسطينية تحمل مسؤولياتها في ه ...
- أما آن الأوان لأهل القدس ..أن ينظموا أنفسهم ويتوحدوا
- قراءة أولية في لقاء عباس - أولمرت
- فلتان أمني ، تهدئه، لجان تحقيق والنتيجة صفر
- علينا أن لا نضيع البوصلة إسرائيل وأمريكا الخطر وليس إيران
- الوجه الآخر للقدس
- التهدئة تبدأ في بغداد وتنتهي في القدس
- حماس فتح ملتحية في الصراع على السلطة
- لبنان على حافة الاستنقاع والحرب الأهلية
- مقاربة لبنانية_ فلسطينية الرئاسة والحكومة


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - راسم عبيدات - قراءه في خطاب الشيخ حسن نصرالله في ذكرى إستشهاد الموسوي وحرب