أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - حماس فتح ملتحية في الصراع على السلطة














المزيد.....

حماس فتح ملتحية في الصراع على السلطة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 11:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


0000 المتتبع يوميا لما يجري على الساحة الفلسطينية ، فيما يتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، والذي يعرف ألف باء السياسة ، بات يدرك تماما أن المسألة في الصراع على السلطة بين حماس وفتح ، بالدرجة الأولى ليس صراعا على البرنامج والرؤى والموقف السياسي ، بقدر ما هو صراع على السلطة والنفوذ والمراكز والمصالح في إطار المحاصصة ، وهذا ما يعطل الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، أكثر من أي شيء آخر ، فعدا أن القوى والفصائل الوطنية والكتل البرلمانية الأخرى إنتقدت، بشكل حاد استفراد فتح وحماس بالمفاوضات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، هذه المباحثات إذا ما قيد لها أن تنجح ، وتصل الى نتائج ملموسة ، فما على القوى الأخرى إلا أن تبارك تفاهمات واتفاقيات الطرفين ، وبما يؤشر الى أنه لن تكون هناك شراكه سياسيه بالمعنى الحقيقي، بل ستكون حكومة حماس وفتح مزينه بديكورات فصائلية وشخصيات مستقلة، وسيبقى القرار الفلسطيني، رهنا لإرادتي حماس وفتح _ اتفاقهما واختلافهما_ وبمعنى آخر الحديث الشاعري والعاطفي عن الشركاء في الدم، شركاء في القرار يختفي أمام المصالح الفئوية، والخلاف على الكراسي والامتيازات، حتى أنك أحياناً وبرغم التلاعب في الألفاظ والمعاني، إلا أن الخلاف على البرامج والرؤى والمواقف وفي كثير من الأحيان يصل حد التماهي، وأنا هنا لا أسوق التهم جزافاً أو تجنياً على أحد، ففي مقابلة خاصة ومنفردة لقادة من حماس وفتح، حول الصعوبات التي تعترض تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مع شبكة " إسلام أون لاين "، نرى أن العقبات والصعوبات التي تعترض تشكيل الحكومة، لا ترتكز بالأساس حول الخلافات في الرؤيا والبرامج والمواقف من طراز وثيقة الوفاق الوطني_ وثيقة الأسرى، أو مقررات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، بقدر ما لها من علاقة بالأجندات الفئوية والامتيازات والمصالح والكراسي، فالمسؤولون من فتح وحماس، حمل كل منهما الآخر، مسؤولية تعثر الجهود لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وساق الحجج والذرائع التي تخلي طرفه ومسؤوليته، وتحملها للطرف الآخر، حيث أجمع الطرفان في لقائهما مع شبكة " إسلام أون لاين "، على أن الأسباب التي تحول دون تشكيل حكومة وحدة وطنية ترتكز بالأساس إلى الصراع على المصالح والسلطة والامتيازات والنفوذ والمحاصصة، وليس البرنامج والرؤيا والمواقف السياسية، فخليل أبو حيه ممثل حركة حماس، يقول أن فتح رفضت أن يكون مرشح رئاسة الوزراء من حماس، كما أنها تراجعت عن بنود أساسية تم الاتفاق عليها للخروج من الأزمة الحالية، وهي تقسيم الوزارات، وخاصة ما يسمى بالسيادية منها، حيث رفضت فتح تولي حماس حقيبتي الداخلية والمالية، كذلك تراجعت عن تقديم ضمانات دولية بفك الحصار، مقابل تشكيل حكومة الوحدة، كما أنها ربطت الإفراج عن الوزراء والنواب الفلسطينيين بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليت "، بينما حماس تطالب بالإفراج عن 1400 أسير بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وأمين سر حركة فتح مروان البرغوثي، وبالمقابل نرى عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، يقول أن حماس غير جادة في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأن مطالبها لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية غير منطقية، ويجب العمل على تهيئة الأجواء الحقيقية لفك الحصار، كما أنها تتشبث بالوزارات السيادية الداخلية والخارجية والمالية، وأن موقفها من مبدأ المشاركة السياسية، لم ينضج بعد، وحماس غير جادة في الوصول إلى حكومة وحدة وطنية، وخطواتها تكتيكيه فقط.
هذه الآراء التي عبر فيها قادة حماس وفتح عن الأسباب التي تحول دون تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، يضاف إليها ما يتم تسريبه ونشره وتداوله إعلامياً، بأن الخلاف لا يقتصر فقط على الوزراء، بل يتعداه إلى المحاصصة في السفراء والبعثات الدبلوماسية، والمحافظين، والتوظيفات في مؤسسات السلطة وحصة كل فريق منها، وهذا يشير إلى أن حماس في هذا الجانب بالذات تعيد أنتاج فتح، وهي نسخة عن فتح، أي فتح ملتحية، بحيث يريد كل من الطرفين اقتسام الكعكة، دون أي اعتبار لمصالح الشعب الفلسطيني وقواه ومؤسساته وكفاءته الأخرى، أي أن كل من الطرفين يحاول تصوير الخلاف على أنه خلاف وصراع حول الرؤيا والبرنامج والهدف، وعندما يجري التوصل إلى قواسم مشتركة في هذه الجوانب، ويبدأ الدخول في التفاصيل لتشكيل الحكومة تبدأ الخلافات وتتصاعد الصراعات حول المحاصصة في السلطة، فالسلطة تعني امتيازات ومصالح ونفوذ وعلاقات ومال ....الخ، وللحق رغم أن فتح وحماس يمارسون نفس الأساليب في إطار صراع على السلطة، إلا أن حماس لم تأخذ دورها الحقيقي في السلطة بسبب جملة من العراقيل والمعيقات الداخلية والخارجية، والتي تستهدف بالأساس تطويعها، بل وحتى إقصائها عن السلطة، كما أن حجم الفساد الذي كان يعشعش في بنى وهياكل ومؤسسات وأجهزة السلطة السابقة، ليس موجوداً حالياً، كما أننا نلحظ أن هناك جهود جادة وحقيقية لمعالجة مسألة الفلتان الأمني والتعديات على حقوق وممتلكات المواطنين، ناهيك أنه في الجانب السياسي، هناك تمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، وجانب مهم آخر، أن موضوع الاعتقال السياسي لم يعد قائم، والذي عانى منه شعبنا كثيراً، والذي كان سبباً في إعتقال الإحتلال للكثير من المناضلين عند اقتحام إسرائيل لمناطق السلطة وسجونها، والتي كان آخرها اختطاف القائد المناضل أحمد سعدات ورفاقه، والعقيد الشوبكي من سجن أريحا، وختاماً أقول أن الصراع على السلطة بين حماس وفتح سيستمر، وأن حجم التنازلات التي سيقدمها كل طرف للآخر سيكون رهناً بتطورات العملية السياسية مع الإسرائيليين، وكذلك التطورات الإقليمية والدولية وخصوصا الموقف الأمريكي في ضوء ما حصل في الإنتخابات النصفيه الأمريكيه للكونغرس والتي مني فيها الجمهوريون بهزيمه قاسيه وبما يؤشر الى هزيمة المشروع الأمريكي في المنطقه وما يحمله ذلك من مخاطر جديه على المصالح الأمريكيه والتي بدأت تعيد حساباتها وسياساتها الخارجيه في سبيل إنقاذ وحماية هذه المصالح .



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان على حافة الاستنقاع والحرب الأهلية
- مقاربة لبنانية_ فلسطينية الرئاسة والحكومة
- التيار الثالث أو الطريق الثالث بلا طريق
- بين (ليبرمان) و حماس مع فارق التشبيه
- بيت حانون, قانا, الفلوجة, قندهار
- القدس والعمل السياسي
- الانتخابات المبكرة دوامة من الأزمات ولا بديل عن حكومة الوحدة ...
- -رايس- تسوق بضاعة فاسدة لحفر باطن جديد
- لبنان أكثر من أجنده وأكثر من رؤيا
- إختبر معلوماتك مع النظام الرسمي العربي
- المجتمع الفلسطيني يدخل مرحلة الاستنقاع والتفكك
- رسالة مفتوحة للنظام الرسمي العربي وجيوشه الجرارة
- النظام الرسمي العربي انفصال كلي عن مصالح الأمة وأهدافها وطلع ...
- رسالة مفتوحة للرئيس الفنزويلي- هوغو تشافيز-
- ارحمونا وارحموا شعبنا الفلسطيني
- واقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية
- هل نحن في مرحلة الإستنقاع عربياً ؟
- صفقات السلاح المشبوه
- الشيخ حسن نصر الله، عنوان مرحلة جديدة
- شيء ما في الحرب الأهلية


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - حماس فتح ملتحية في الصراع على السلطة