أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - -رايس- تسوق بضاعة فاسدة لحفر باطن جديد














المزيد.....

-رايس- تسوق بضاعة فاسدة لحفر باطن جديد


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1707 - 2006 / 10 / 18 - 08:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


0000 يقول المأثور الشعبي " إلي بجرب المجرب عقله مخرب " وهذا المأثور الشعبي يبدو أن سياقه ومعناه لا ينطبق على النظام الرسمي العربي المنهار ، وهذا النظام الرسمي العربي يريده " عنزه ولو طارت " ، فأمريكيا عندما كانت تعد لحربها العدوانيه على العراق قبل إحتلاله وتدميره ساقت للنظام الرسمي العربي ، نفس الحجج والذرائع التي تسوقها الآن مع فارق الإستهداف وتماثل الهدف في المعنى العام ، فالعراق يشكل خطر على جيرانه بامتلاكه لإ سلحة الدمار الشامل ، والعراق يشكل تهديدا للإمن والسلم العالمي ، وإسقاط نظام صدام حسين سيمهد لحل القضيه الفلسطينيه ، وبالفعل والعرب " النشامى وأصحاب النخوة والعزة " سارعوا إلى تلبية طلبات الصديقة أمريكيا ، وسارعوا إلى بناء حلف حفر الباطن ، ومن لم يساهم في تدمير العراق واحتلاله بالمال والرجال ، ساهم في تقديم الخدمات والتسهيلات برا وبحرا وجوا ن وعقب احتلاله وتدميره ، كان الرد الأمريكي على العرب بالنسبة لتلبية وعودها لهم ، بإنهاء إحتلال إسرائيل للإراضي المحتله عام 1967م ، بأنكم هزمتم والمهزوم عليه ان يقبل بشروط المنتصر ، فلا إنسحاب من الجولان ، ولا من الأراضي الفلسطينية ، والشروط السياسيه تغيرت ، تطبيع كامل مع إسرائيل مقابل سلام شامل ، وشرق أوسط جديد أو كبير عصاه الغليظة إسرائيل ، ولكن النتيجة كانت مغايره ، حيث ان السياسة الأمريكية تعرضت إلى فشل ذريع في المنطقة ، حيث تنامي المقاومة في أفغانستان والعراق ، وإيران قوت من نفوذها وتوطدت كقوة إقليميه ، وسوريا والتي كانت حلقة الإستهداف الأمريكية الثانية بعد العراق ، صمدت كقوة وحلقه مانعه للسياسة الأمريكية في المنطقة ، وأستمرت في دعم قوى المقاومة العراقية ، اللبنانية والفلسطينية ، كل هذه التطورات والتي توجت بوصول حماس للسلطة فلسطينيا ، وتحقيق حزب الله لنصر إستراتيجي وتاريخي على إسرائيل ، وإقتراب إيران من إمتلاكها للقنبلة النووية وتنامي دورها الإقليمي ، وتنامي حالة الفعل الشعبي العربي المقاوم ، وانعزال وانكشاف النظام الرسمي العربي المنهار أمام الجماهير العربية ، كل هذه التطورات والدلالات، خلطت الأوراق . ومنعت ولادة شرق أوسط جديد وفق الرؤية الأمريكية. هذا الشرق الأوسط التي تكون فيه إسرائيل اللاعب المركزي, وأطرافه دول النظام الرسمي العربي المنهار مقابل حماية مصالحه ومراكزه وعروشه وامتيازاته وفساده. إذا هذا الخلط ولد وقائع ومناخات جديدة. وثبت عدد من الحقائق و أهمها : تنامي قوى المقاومة والممانعة للمشروع الأمريكي بدأ من أفغانستان مرورا بإيران والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين. بالإضافة إلى تنامي قوى المقاومة والممانعة الشعبية العربية على مستوى الوطن العربي 0 أثبتت تلك الأحداث هشاشة النظام الرسمي العربي وإنهياره, ومدى إنغزاله عن الجماهير, وكذلك إستمرار تنامي الممانعة والمقاومة من شأنه أن يطيح بالكثير من هذه العروش, والتي قد تفسح المجال لظهور قوى قومية و أصولية معادية للوجود الأمريكي و إستنادا لذلك فأن غلاه المحافظين الجدد في واشنطن قالوا إنه من الهام جدا. المحافظة على مصالحهم الإستراتيجية في المنطقة. من خلال ضرب وإضعاف قوى الممانعة والمعارضة لسياستها لحدودها الدنيا. ان لم تتمكن من القضاء عليها, ولهذا فهي بحاجه لفزاعة جديدة تعلق عليها أخطائها وفشل سياستها ومشروعها الشرق أوسطي . وتمكنها من إعادة وبناء تحالف جديد شبيه للتحالف الذي تكون أيام الحرب على العراق. والذي شاركت فيه معظم الأقطار العربية, وقد رأت أمريكيا في ايران وتنامي دورها الإقليمي, تلك الفزاعة التي تخيف بها النظام الرسمي العربي, وبالتالي جاءت زيارة الوزيرة الخارجية الأمريكية (رايس) الى المنطقة ولقاءها في القاهرة مع وزراء خارجية ما يسمى ما يسمى بالدول العربية المعتدلة, لكي تسوق لهم بضاعة فاسدة من جديد, اذا ما وافقت الدول العربية المعتدلة على هذا التحالف ضد ايران وقوى المقاومة. فأنها ستعمل على توفير الحماية لهذه الأنظمة التي باتت نيران المقاومة تقترب من عروشها+ وعد بالعمل على إيجاد حل للقضية الفلسطينية وفق ما يسمى برؤية (بوش). والتي لن تتحقق, لأن هذه الإدارة, إدارة المحافظين الجدد, أكثر تطرف من اليمين الإسرائيلي. و بالتالي فأن رؤيتها ان إقامة هذه الدولة لا يتفق والمصالح الأمريكية في المنطقه. و أقصى ما تطرحه رزمة حوافز إنسانية. لا تلامس الإحتلال والإستيطان, وهي معنية بتبريد المواجهة بين الشعب الفلسطيني والإحتلال الإسرائيلي, حتى تتمكن من التركيز على بناء تحالف حفر الباطن الجديد ضد إيران, ولربما يتطلب بناء هذا التحالف فكفكة حلقات الممانعة والمقاومة والأستفراد بها , مثل تقديم إغراءات للنظام السوري مقابل إعادة الجولان, وقف دعم قوى المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين, وفك العلاقة مع إيران. و كذلك رفع اسم سوريا من الدول الداعمة و الراعية(للإرهاب). و اغلاق ملف اتهامها بأغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. ولكن واضح جدا أن البضاعة الفاسدة التي تحول (رايس) تسويقها, لن يكتب لها النجاح. كون هذه الإدارة لا تعترف الإ بمصالحها, ومصالحها فقط, وهي مستعدة للتضحية ببعض أنظمة النظام الرسمي العربي مقابل تلك المصالح, ولعل وزير الخارجية القطري, كان واضحا, عندما قال أن أمريكيا لا تحترم أصدقائها العرب ولا تقيم لهم وزن أو دور اذا ما تعلق الأمربإسرائيل, ناهيك أن قوى الممانعة والمقاومة في تصاعد مستمر. والنظام الرسمي العربي في حالة إنعزال و إفلاس و انكشاف على كل الصعد, وتبقى المنطقة حبلى بالتطورات على كل الصعد والاحتمالات.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان أكثر من أجنده وأكثر من رؤيا
- إختبر معلوماتك مع النظام الرسمي العربي
- المجتمع الفلسطيني يدخل مرحلة الاستنقاع والتفكك
- رسالة مفتوحة للنظام الرسمي العربي وجيوشه الجرارة
- النظام الرسمي العربي انفصال كلي عن مصالح الأمة وأهدافها وطلع ...
- رسالة مفتوحة للرئيس الفنزويلي- هوغو تشافيز-
- ارحمونا وارحموا شعبنا الفلسطيني
- واقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية
- هل نحن في مرحلة الإستنقاع عربياً ؟
- صفقات السلاح المشبوه
- الشيخ حسن نصر الله، عنوان مرحلة جديدة
- شيء ما في الحرب الأهلية
- الحجاب
- رسالة مفتوحة لوزير التربية والتعليم الفلسطيني المطلوب معايير ...
- هل حقاً لا يعرف الأمريكان لماذا يكرههم الفلسطينيون والعرب؟
- مفارقات العرب والجامعة العربية
- المسيحيون الفلسطينيون جزء أصيل من النسيج الوطني والمجتمعي ال ...
- مفارقات أقوال وتعليقات
- مفارقات المعايير المزدوجة
- المجد- لهوغو شافيز- والخزي والعار لكل قادة وزعماء العرب


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - -رايس- تسوق بضاعة فاسدة لحفر باطن جديد