أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - واقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية














المزيد.....

واقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1683 - 2006 / 9 / 24 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع بداية كل عام دراسي جديد، تجدد على نحو أشمل وأعمق وأوسع مشاكل قطاع التعليم الحكومي في القدس الشرقية، وهذه المشاكل التي يعاني منها القطاع، هي جزء من المشاكل العامة التي يعاني فيها سكان القدس الشرقية نتيجة للسياسة الإسرائيلية العامة، والتي يجري تنفيذها بشكل مبرمج وممنهج من أعلى المستويات الحكومية الإسرائيلية، سياسة عنوانها الإهمال والحصار بمختلف أشكاله ومسمياته، والتهجير خارج المدينة عبر العديد من الآليات والإجراءات والممارسات، وأنا لست بصدد النقاش والتفصيل في هذا الجانب، وبالعودة لواقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية، نتلمس نتائج السياسة الإسرائيلية في هذا الجانب القائمة على العنصرية واللامساواه والإهمال، ومع بداية كل عام دراسي نرى النقص الحاد في الصفوف والأبنية التعليمية لمختلف المراحل التعليمية، وكذلك النقص والفقر في الهيئات التدريسية المؤهلة، وأيضاً النقص في النصاب التعليمي للصفوف، وعدم توفر الكتب الدراسية، ناهيك عن أن الأبنية القائمة تعاني من نقص حاد في البنى التحتية، ناهيك عن أن الأبنية القائمة تعاني من نقص حاد في البنى التحتية، وعدم توفر التجهيزات التعليمية مثل المكتبات والمختبرات العليمة والمحوسبة...الخ، كل ذلك يعكس نفسه سلباً على الطلبة والأهالي من حيث تدني المستوى التعليمي، وتسرب الطلبة من المدارس، وإزدياد الأعباء والتكاليف المادية وغيرها، ومع بداية كل عام دراسي تبد-أ لجان أولياء الأمور والأهالي رحلة العذاب وشد الأعصاب والوعود الفارغة والمواعيد غير المقدسة مع دائرة المعارف العربية والبلدية، حول تلك المشاكل وطرق وآليات وآفاق حلها، والتي غالباً ما تنتهي بتسليم لجان أولياء الأمور والأهالي بالأمر الواقع، لعدة أمور وأسباب أهمها، أن مؤسسات الإحتلال ومن ضمنها بلدية القدس ودائرة معارفها خبراء في ترويج وإذلال و"تططيش" الإنسان الفلسطيني، ولنا في تجارب مكاتب الداخلية والتأمين الوطني في القدس الشرقية خير مثال على ذلك، ناهيك عن أن الأهالي ولجان أولياء الأمور لا يملكون رؤى وبرامج واضحة لمواجهة مثل هذه الممارسات، وأيضاً تبثر الجهد المبذول وعدم مراكمته وتأطيره وتنظيمه من خلال هيئة أو لجنة فاعلة تأخذ على عاتقها المواجهة والتصدي لمثل هذه المشاكل والمهام، بالإضافة إلى غياب الحاضنة التمثيلية التي تتبنى هذه المطالب وتدافع عنها، أي أن السلطة الفلسطينية والقوى والأحزاب الفلسطينية مغيبة في هذا الجانب، ودورها فقط كشاهد الزور، ومن هنا فأنه من الهام جداً، أن تخرج الأمور عن إطار الرتابة والعفوية والإرتجال لمواجهة مثل هذه الممارسات، تبدأ من خلال تشكيل هيئة تمثيلية حقيقية للأهالي يجري انتخابها بشكل ديمقراطي على مستوى كل المدارس يناط بها التصدي لمثل هذه المشاكل عبر كل أشكال النضال المشروعة بما فيها البحث في إمكانية إحالة مثل هذه القضايا أمام المحاكم الدولية، والتي تلزم الحكومة المحتلة بتوفير التعليم للشعوب المحتلة، والتصدي لهذه المشاكل يجب أن يكون بالأساس من خلال عنوان واحد( الإتحاد العام للجان أولياء الأمور)، قادر على تحمل أعباء مثل هذه المهام، وأن تكون لديه قاعدة معلومات وبيانات تشمل على كل ما يتعلق بالتعليم الحكومي في القدس الشرقية، تشمل أسماء وأعداد المدارس الحكومية، أسماء وأعداد كادرها الإداري والتعليمي ومستوى تأهيله، عدد الطلبة في كل مدرسة، الطاقة الإستيعابية لكل مدرسة، وضعية الأبنية المدرسية القائمة، مستوى التجهيزات المدرسية المشاكل العامة والخاصة بكل مدرسة...الخ، طبيعة المنهاج التعليمي، وتكمن أهمية هذا الجانب في أن واضعي المناهج التعليمية، راعا فيها تغيب الروح النقدية والإنفتاح العقلي، بحيث تأهلت أجيال على الحفظ والتقليد والنقل على حساب تربية العقل الباحث، كما أن برامج التعليم العربية الحديثة لم تعرف أدوات التفكير في التحليل والتفكيك والتركيب، وتعودت تقبل الأفكار الجاهزة المطلقة والنهائية وتخرجت أجيال من المدارس والجامعات تؤمن بثبات الحقيقة وبالحقيقة المطلقة وتنزع نحو التلقين وتشكلت ذهنية طاغية مركبه على التعصب والإنغلاق، فنظامنا التعليمي لا يعني التفكير والحوار ولا يهيء لإحترام الرأي الآخر، واختبار الأفكار عبر الممارسة والتجربة، ومن هنا فإن الواقع التعليمي للقطاع الحكومي في القدس والذي يعاني من الإهمال والكثير من النواقص وفق سياسة ممنهجة ومبرمجة قائمة على النظرة الإستعلائية واللامساواة، بحاجة إلى أجسام أو جسم حقيقي وفاعل للتصدي لمثل هذه السياسات والممارسات، وكذلك على السلطة والأحزاب والقوى الفلسطينية أن تعير هذا القطاع الاهتمام الكافي والجدي لأن ذلك يشكل أحد المداخل الهامة لحسم مسألة السيادة على القدس، وترجمة شعار القدس عاصمة الدولة الفلسطينية إلى فعل حقيقي.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن في مرحلة الإستنقاع عربياً ؟
- صفقات السلاح المشبوه
- الشيخ حسن نصر الله، عنوان مرحلة جديدة
- شيء ما في الحرب الأهلية
- الحجاب
- رسالة مفتوحة لوزير التربية والتعليم الفلسطيني المطلوب معايير ...
- هل حقاً لا يعرف الأمريكان لماذا يكرههم الفلسطينيون والعرب؟
- مفارقات العرب والجامعة العربية
- المسيحيون الفلسطينيون جزء أصيل من النسيج الوطني والمجتمعي ال ...
- مفارقات أقوال وتعليقات
- مفارقات المعايير المزدوجة
- المجد- لهوغو شافيز- والخزي والعار لكل قادة وزعماء العرب
- لأنك محمود الزهار لا نستقبلك وعندما تصبح محمود-اولمرت- أهلاً ...
- القمة العربية والانتخابات الإسرائيلية
- عفواً مات العرب !
- هذا الزمن العربي مجيد وسافل
- مفارقات
- ما الذي يمنع فتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين؟
- إعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية يجب أن يمهد لتعامل وثقافة ...
- هل تتولد وتنشأ نخب سياسية فلسطينية جديدة


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - واقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية