أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - القدس والعمل السياسي














المزيد.....

القدس والعمل السياسي


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1720 - 2006 / 10 / 31 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما بعد الإنتخابات التشريعية الفلسطينية,صعد الإحتلال من وتيرة قمعه و أستهدافه ليس فقط ضد نشطاء و قيادات العمل الوطني الفلسطيني,بل طال مؤسسات العمل الأهلي و المجتمعي و الخيري, وأصبح أي نشاط فلسطيني في القدس, مهما كان شكله و نوعه يدخل في إطار الملاحقة و المطاردة من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي, هذا الإحتلال الذي ينفذ سياسة ممنهجة ومدروسة على أعلى المستويات الحكومية, لعزل القدس جغرافيا و أقتصاديا و أجتماعيا و ديمقراطيا_الخ, عن محيطها الفلسطيني بالإضافة لإحكام الأطواق الإستيطانية حولها وفي داخلها من أجل فرض الوقائع على الأرض, و أخراجها من أية تسويه مستقبلية بأعتبارها أراضي عربية محتلة عام , 1967 وقد بلغ التصعيد الإسرائيلي ذروته, بأعتقالها لنشطاء و قادة مجتمعين على خلفية المشاركة في التحضيرات للإنتخابات التشريعية الفلسطينية في القدس , ولاحقا إعتقال وزير شؤون القدس, وأعضاء المجلس التشريعي من حركة حما س عن دائرة القدس, وهذا التصعيد الإسرائيلي الممنهج, ردت عليه السلطة الفلسطينية وكذلك الأحزاب والقوى الفلسطينية بمختلف ألوان طيفها السياسي بشكل مربك وعفوي و إرتجالي, وبجهود فردية و فئويه مبعثرة غير منظمة و موحده, وكانت الردود تركز على لغة الشعار و الخطاب الديماغوجي, ودغدغة العواطف والمشاعر دون أن يتوافق ذلك مع أية أليات, أومقترحات أو حلول عملية تلامس الهموم الإجتماعية والإقتصادية المباشرة للإنسان الفلسطيني المقدسي, والتي تساعد في صموده و ثباته على أرضه, ولعل الإحتلال الإسرائيلي إستطاع أن يسجل عدة نقاط لصالحه في إطار حسم السيادة غير الشرعية على الشطر الشرقي من مدينة القدس لا يساعده في ذلك ضخامة حجم الإمكانيات و أمتلاكه لمقومات القوة و السلطة , بل ضعف الطرف الأخر (الطرف الفلسطيني) , وعدم جديته و إستخدامه ورقة القدس كورقة للمزايدة الفئوية والحزبية, وإطلاف الشعارات والخطب الرنانه من طراز ، القدس العاصمه الأبديه للدولة الفلسطينيه ، القدس خط أحمر ، القدس مفتاح الحرب والسلام ، ولا سلام بدون القدس ، ولا إنتخابات بدون القدس ، والنتيجة كما هو الحال في مسألة الدم الفلسطيني خط أحمر ، والذي أصبح يسيل بشكل شبه يومي في صراع وإحتراب عبثي داخلي ، والفصائل الفلسطينيه بمختلف ألوان طيفها السياسي ، وطنيه ، ديمقراطيه وإسلاميه ، والتي كانت تقول ونزايد بأن لا إنتخابات بدون القدس وفق الإشتراطات الإسرائيليه التي نصت عليها إتفاقيات أوسلو ، أي السماح للسكان الفلسطينيين المقدسيين بالمشاركة في الإنتخابات التشريعيه الفلسطينيه من خلال صناديق البريد الإسرائيليه ، لاحقا رأينا كيف وافقت كل هذه القوى والأحزاب على الإشتراطات الإسرائيلية بالنسبة لإجراء الإنتخابات التشريعية الفلسطينية في القدس ، وبشروط وسقف أدنى مما نصت عليه إتفاقيات أوسلو ، حيث عمد الإحتلال إلى فرض شروط قاسيه ، ووضعت العراقيل والكثير من المعيقات أمام الإنتخابات التشريعيه الفلسطينيه في القدس ، ورغم كل ذلك خرجت علينا الأحزاب والفصائل الفلسطينيه للقول ، بأنها سجلت إنتصارا غير مسبوق ، تماما كما هو الحال في الإنتصارات العربية المتلفزه ، والتي طبعا منها إنتصار حزب الله ، هو الإستثناء ، وليس القاعده ، وما بعد الإنتخابات التشريعيه الفسطينيه وفوز حماس بالأغلبية البرلمانيه فيها ، شدد وصعد الإحتلال من وتائر قمعه وبطشه بالسكان المقدسيين ، حيث قوبل هذا التصعيد الإسرائيلي بتراجع حاد للعمل السياسي الوطني والفصائلي ، وكذلك الأنشطه المجتمعيه في المدينة المقدسه ، بما في ذلك الأنشطه الدعاويه والتحريضيه من طراز إقامة الندوات ، المحاضرات ، المهرجانات وورش العمل ، التي تؤكد على عروبة القدس وهويتها ، ودورها وموقعها في النضال الوطني الفلسطيني ، وكون هناك الكثير من الحجج والذرائع التي يمكن أن ندرجها في إطار تبرير حالة التراجع تلك ، ومنها بروز حاله عاليه من عدم الثقه والصدقيه بين أهل المدينة المقدسه والسلطة والأحزاب والفصا ئل ، حيث يتهمها الشارع المقدسي بالإهمال والإجحاف بمجمل قضاياه ، بدءا من قضية الأسرى وعدم شمولهم في أي إفراجات أو إطلاق سراح فيما يسمى بمبادرات حسن النية أو صفقات التبادل ، وإنتهاءا بعدم وجود مرجعيات وعناوين واضحه ومعبره وممثلة لهم في مختلف جوانب العمل الوطني والمجتمعي في قضايا من طراز ، الضرائب بمختلف مسمياتها ،هدم البيوت ، الصحة ، التعليم ، 000 الخ ، كل ذلك يجب أن لا يكون مبررا للسلطة والمعارضه ، من أجل أن تهجر العمل السياسي والوطني في المدينة المقدسه ، مهما كانت شدة وحدة القمع الإحتلالي ، فالذي يريد القدس عاصمه للدولة الفلسطينية المستقلة ، يعرف أنه سيدفع ثمنا باهظا ، وليس المطلوب في المرحلة الراهنه من القوى والأحزاب الفلسطينية ، عملا كفاحيا ونضاليا عنيفا ، بل نضالا سياسيا جماهيريا ، يعزز من وجود وصمود أهل القدس فوق أرضهم ، فالقدس الشرقيه هي مدينه محتله وفق كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية ، تحظى فيها مقاومة الإحتلال بالشرعية ، فعلى سبيل المثال ، ما الذي يمنع أقامة أنشطه دعاويه وتحريضيه وإحتجاجات وتظاهرات ضد الإحتلال وسياساته القمعية والإذلاليه بحق أبناء المدينة المقدسه ، حتى لو تحول ذلك الى حاله من الإشتباك الدائم مع الإحتلال على غرار ما يقوم به أهالي قرية بلعين من تظاهرات أسبوعيه ضد جدار الفصل العنصري الذي يلتهم أرضهم 0
أما أن نتعود ونتقبل سياسة الإحتلال ضد المدينة المقدسه ، وأن ننقل كل مراكز عملنا وتواجدنا السياسي ، الإعلامي ، الجماهيري خارج المدينة المقدسه ، فهذا خدمه مجانيه للإحتلال ، وأنا مدرك تماما أن معركة حسم السيادة على القدس ، هي من المعارك الكبرى ، والتي بحاجه لجهد حقيقي وعملي منظم وموحد ، بالإضافة لتوفر الشخوص التي تحظى بالصدقية والثقة ، والتي تمتهن النضال وتحترفه من أجل مصلحة الوطن والمدينة المقدسه ، وليس من أجل المكاسب والإمتيازات الشخصية والفئوية الضيقة 0



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات المبكرة دوامة من الأزمات ولا بديل عن حكومة الوحدة ...
- -رايس- تسوق بضاعة فاسدة لحفر باطن جديد
- لبنان أكثر من أجنده وأكثر من رؤيا
- إختبر معلوماتك مع النظام الرسمي العربي
- المجتمع الفلسطيني يدخل مرحلة الاستنقاع والتفكك
- رسالة مفتوحة للنظام الرسمي العربي وجيوشه الجرارة
- النظام الرسمي العربي انفصال كلي عن مصالح الأمة وأهدافها وطلع ...
- رسالة مفتوحة للرئيس الفنزويلي- هوغو تشافيز-
- ارحمونا وارحموا شعبنا الفلسطيني
- واقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية
- هل نحن في مرحلة الإستنقاع عربياً ؟
- صفقات السلاح المشبوه
- الشيخ حسن نصر الله، عنوان مرحلة جديدة
- شيء ما في الحرب الأهلية
- الحجاب
- رسالة مفتوحة لوزير التربية والتعليم الفلسطيني المطلوب معايير ...
- هل حقاً لا يعرف الأمريكان لماذا يكرههم الفلسطينيون والعرب؟
- مفارقات العرب والجامعة العربية
- المسيحيون الفلسطينيون جزء أصيل من النسيج الوطني والمجتمعي ال ...
- مفارقات أقوال وتعليقات


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - القدس والعمل السياسي