أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - بين (ليبرمان) و حماس مع فارق التشبيه














المزيد.....

بين (ليبرمان) و حماس مع فارق التشبيه


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1734 - 2006 / 11 / 14 - 12:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


00000 ما أن وصلت حماس إلى السلطة الفلسطينيه ، عبر صناديق الإقتراع ، وبإنتخابات ديمقراطيه شهد لها القاصي والداني ، حتى سارعت الولايات المتحده حامية حمى الديمقراطيه ومنظرتها الأولى إلى إستصدار قرار من " الكونغرس " الأمريكي يعتبر فيه السلطه الفلسطينيه ، سلطه " إرهابيه " ، وبذلك تكون متقدمه ومتفوقه في موقفها هذا على موقف العدو المباشر للشعب الفسطيني " إسرائيل " ، حيث بادرتا معا وبالتعاون مع دول الإتحاد الأوروبي والنظام الرسمي العربي الى فرض حصار شامل على الشعب الفلسطيني وسلطته ، وتزامن ذلك مع تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق 0 كل ذلك جاء طبعا عقابا للشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي الذي لم يتفق مع الرؤيا الأمريكيه ، ولم يأتي وفق مقاساتها ، بالأضافة الى هدف آخر هو محاصرة نهج المقاومه ومحاولة وقف إمتداداته ومفاعيله شعبيا وعربيا ، ولكم أن تتصوروا حجم ومدى النفاق والكذب وإزدواجية المعايير الديمقراطيه وحقوق الإنسان ، والتي تتغنى بها أمريكيا وأوروبا الغربية ليل نهار ، فهم يكيلون الإتهامات لسوريا وايران وحزب الله جزافا ، بأنهم يسعون الى إسقاط حكومة السنيورة اللبنانية والمنتخبة " ديمقراطيا " ، وبالمقابل نراهم يستخدمون كل الوسائل والطرق المشروعة وغير المشروعة ، وكذلك أدوات ضغطهم ونفوذهم وقوتهم الدولية والإقليمية من أجل إسقاط حكومة الشعب الفلسطيني ، تحت يافطة وحجج وذرائع واهيه ، بأن الحكومة الفلسطينيه المنتخبه ديمقراطيا ،هي حكومه " إرهابيه " ، وإن الشعب الفلسطيني لا يعرف مصالحه ، وبالمقابل عندما ينضم الى الحكومة الإسرائيلية ، أحد قادة اليمين المتطرف " ليبرمان " ، والذي هو إمتداد لفكر حركة "كاخ " العنصرية والإرهابيه ، والفكر الزئيفي " الترانسفيري " ، بالأضافة لكونه يجاهر علنا بأفكاره الفاشيه ، ويدعو الى التطهير العرقي ، وإبادة كليه لسكان أي بلده أو مدينه فلسطينيه يطلق منها رصاصه أو قذيفه على جيش الإحتلال ومستوطينيه ، فنحن لم نشهد هذا الإستنفار العالمي بل ، وحتى العربي الرسمي أمام إنضمام المتطرف اليميني " ليبرمان " وحزبه " إسرائيل بيتنا " للحكومة الإسرائيليه ، بل وحتى إدانة وشجب وإستنكار هذه الخطوة من جانب حكومة " أولمرت " , وكشفا لزيفها وإدعاءاتها بالرغبة في السلام ، فمثل هذا التصرف ، وهذا الرجل الذي ينضح بالحقد والكراهية والعنصريه ، لا يعتبر في نظر الأمريكان والأوروبييين إرهابيا ، بل حمل وديع وحمامة سلام ، كيف لا و " جون بولتون " المندوب الأمريكي ، يوفر الغطاء والحاضنه للجرائم والمذابح الإسرائيليه في مجلس الأمن الدولي ، من خلال إستخدامه " الفيتو " ضد المذابح والجرائم الإسرائيليه بحق الشعب الفلسطيني ، والتي كان آخرها مجزرة بيت حانون ، وإعتبار ذلك ، حق مشروع لإسرائيل في الدفاع عن نفسها ، فأي وقاحة تلك ، وأي إستخفاف وإستهتار بعقول البشر ، فالجلاد يمارس قتلا وذبحا بالضحيه دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا تجاه تلك الجرائم ، بل والبعض أمثال المتطرف " جون بولتون " ورمسفيلد وبلير 00 الخ ، يباركون تلك الجرائم ، بل ويفاخرون في إرتكابها ، والضحيه ممنوع عليها النضال والكفاح والمقاومة دفاعا عن أرضها وعرضها وكرامتها ، وفي ظل إختلال المعايير وإزدواجيتها أصبح " إرهابا " ، ولكم أن تتصورا الضجة والحمله الشعواء التي شنتها إسرائيل وأمريكيا وأوروبا الغربيه على الشعب الفلسطيني وسلطته ، عندما أعلن وزير الداخليه الفلسطيني سعيد صيام عن تعيين الشهيد جمال أبو سهمدانه مسؤولا عن القوة التنفيذية ومديرا عاما لوزارة الداخليه ، حيث قامت الدنيا ولم تقعد وأعتبر هذا القرار الفلسطيني دعما للإرهاب ،وتحديا لإرادة ما يسمى بالمجتمع الدولي ، وهذا الموقف الدولي المتواطىْ ، هو الذي شجع إسرائيل على إغتياله لاحقا ، وكأن الشعب الفسطيني الذي يخوض نضالا وكفاحا مشروعا من أجل لإستعادة أرضه وحقوقه المغتصبه ، مطلوب منه أن يرفع الراية البضاء ، وأن يتخلى عن كل وسائل كفاحه ونضاله المشروع ، والخضوع الكامل للشروط والإملاءات الإسرائيلية والتي لا تلبي الحد الأدنى من حقوقه وتطلعاته ، والإ فإنه متهم " بالإرهاب " ، ولكم أن تتصوروا لو أن السلطة الفلسطينيه على سبل المثال أقدمت على تعيين القائد محمد ضيف مسئولا أمنيا أو غير ذلك ، فالأمر لن يقف عند حد محاصرة الشعب الفلسطيني وتجويعه دوليا وعربيا ، بل ستبادر الولايات المتحدة وأوروبا الغربيه الى إستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع والخاص بالعرب والمسلمين دون سواهم ، بإقتلاع السلطة الفسطينيه من جذورها وتدميرها نهائيا ، أليس هذا قلبا للحقائق ، وتنكرا لكل الأعراف والمواثيق وقواعد القانون الدولي حول مبادىء العدالة والحريه وحق تقرير المصير للشعوب المحتلة ، نعم إنه عصر التوحش والتغول العولاماتي ، الذي يعتبر الضحية مجرم وقاتل، " والإرهابي " ، والمحتل والمعتدي حمامة سلام ، فالشعب الفلسطيني سلطه ومعارضه في نظر الأمريكان والأوروبيين مجموعه من " الإرهابيين " ، لا لذنب إقترفوه الإ أنهم يناضلون من أجل حريتهم وإستعادة حقوقهم المكفولة والمشروعة حسب الأعراف والمواثيق الدوليه ، وختاما نقول أن هذا الوضع المقلوب والظلم والتعسف والمعايير المزدوجة لا بد أن ينتهي بنضالات وتضحيات كل الشعوب والدول المحبة للعدل والمساوة والحريه ، وأن مسألة محاكمة القتلة والمجرمين في محاكم دوليه بتهمة إرتكاب مجازر وجرائم حرب وإباده جماعيه ، هي مسألة وقت ، والزمن الذي أصبح فيه اليمني المتطرف " ليبرمان " حمامة سلام ، وحركة حماس وباقي قوى المقاومه الفلسطينيه حركات " إرهابيه " لن يدوم طويلا ، لإنه ضد المنطق وحركة التاريخ 0



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت حانون, قانا, الفلوجة, قندهار
- القدس والعمل السياسي
- الانتخابات المبكرة دوامة من الأزمات ولا بديل عن حكومة الوحدة ...
- -رايس- تسوق بضاعة فاسدة لحفر باطن جديد
- لبنان أكثر من أجنده وأكثر من رؤيا
- إختبر معلوماتك مع النظام الرسمي العربي
- المجتمع الفلسطيني يدخل مرحلة الاستنقاع والتفكك
- رسالة مفتوحة للنظام الرسمي العربي وجيوشه الجرارة
- النظام الرسمي العربي انفصال كلي عن مصالح الأمة وأهدافها وطلع ...
- رسالة مفتوحة للرئيس الفنزويلي- هوغو تشافيز-
- ارحمونا وارحموا شعبنا الفلسطيني
- واقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية
- هل نحن في مرحلة الإستنقاع عربياً ؟
- صفقات السلاح المشبوه
- الشيخ حسن نصر الله، عنوان مرحلة جديدة
- شيء ما في الحرب الأهلية
- الحجاب
- رسالة مفتوحة لوزير التربية والتعليم الفلسطيني المطلوب معايير ...
- هل حقاً لا يعرف الأمريكان لماذا يكرههم الفلسطينيون والعرب؟
- مفارقات العرب والجامعة العربية


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - بين (ليبرمان) و حماس مع فارق التشبيه