أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - بيت حانون, قانا, الفلوجة, قندهار














المزيد.....

بيت حانون, قانا, الفلوجة, قندهار


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1730 - 2006 / 11 / 10 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه أسماء لبلدات ومدن عربية وإسلامية, وليس أسماء لكواكب سيارة, أو بلدات ومدن من كوكب آخر, فلربما لا يعرف العرب و المسلمون أنها عربية و إسلامية, وتحتاج إلى إثبات ذلك, كما قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أثناء العدوان الإسرائيلي(الحرب السادسة) على لبنان، مخاطباً الزعماء و القادة العرب, والله إننا عرب, في محاولة أن يحرك فيهم شيئا من الأحاسيس و المشاعر ومعاني التضامن والأخوة و النخوة والعزة و الثأر للكرامة,إن بقي فيهم شيء يتحرك، ليكتشف وعلى رأي الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب, إن دكه غسل الموتى تتحرك, وهذه القيادات و الزعامات للنظام الرسمي العربي المنهار, لا تتحرك لها قصبه, وهي بدلا من أن تتحرك لوقف المذابح و المجازر المرتكبة يوميا بحق أبناء أمتنا وشعوبنا العربية و الإسلامية من قبل إسرائيل و أمريكيا و الغرب, تراها تصمت ولاحقا أصبحت توفر الغطاء للعدوان, كما حصل في الحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان, وتذهب أبعد من ذلك بإستدخال الذل و الهوان والهزيمة والتنظير لهما, فأي زمن عربي و إسلامي هذا؟، ألم يكن الزمن العربي قديماً مجيد, واليوم أصبح زمن سافل بكل معاني السفالة و الخسة و النذالة, شعوب بأكملها تباد كما يحدث في فلسطين و العراق و أفغانستان، وأمه من محيطها الى خليجها تتفرج, و كأنها تتفرج على فلم لرعاة البقر, وفي أحسن الحالات تشجب و تستنكر, وإن رفعت من سقف دعمها و مساندتها, و لكي تكفر عن خطايها وعجزها و ذنوبها تقدم لنا الإغاثات و الإعانات, ناهيك عن معارضة عاجزة تتقاسم الأدوار و الوظائف مع السلطة لا تريد أن تدفع ثمن معارضتها لا دم ولا سجون, تمارس دورها وفعلها من خلال مسيرات ومظاهرات تبح فيها الحناجر بالهتافات و الشعارات في ساحات مغلقة دور عبادة ومراكز تعليمية, وفي كل مرة تنفذ فيها قوى الطغيان والإجرام جرائمها( إسرائيل و أمريكا والغرب)، بحق أبناء أمتنا, نقول أن الشارع العربي يغلي, و أن السيل قد بلغ الزبى, ولكن سرعان ما تخبوا نار الغضب العربي, هذا الشارع الأصيل و المخلص و المنتمي لقضايا أمته وشعوبه, بحاجة لمن يؤطره وينظمه ويقوده في معارك جدية, معارك تتجاوز الحالة الراهنة, معارك تشكل مخاطر جدية على مصالح و عروش النظام الرسمي العربي المنهار, و أيضا على مصالح أمريكيا والغرب المجرم في الوطن العربي, هذا التغول و التوحش الأمريكي الغربي و الدعم اللامحدود لإسرائيل في عدوانها و إستباحتها للأرض والدم الفلسطيني والعربي, لا يكون الرد عليه بالإستجداء و كليشهات الشجب و الإستنكار و المواقف المخجلة و المذلة, ونفسيات الأنهزام و التشكيك بقوى الممانعة و المقاومة و جدواها, بل الرد يكون حسب ما يقول المأثور الشعبي " ما بجيب الرطل إلا الرطلين", أي دعم و إسناد قوى الممانعة و المقاومة, و الإرتهان الى الجماهير, والتعامل مع التغول و التوحش الأمريكي والغربي بلغت المصالح, وهذه الجماهير لديها مخزون عالي من الإمكانيات و الطاقات و الخيرات والثروات التي يمكنها أن تستخدمها ضد أعداء هذه الأمة, وبدلا أن نقول أن النفط يستخدم للتنمية, ولا يستخدم للمقاطعة, علينا القول أن النفط يوضع في خدمة القضايا العربية, وبدلا من القول أن محاربة إسرائيل و هزيمتها نوع من الأحلام الوردية و الشيطانية وتوفير الغطاء السياسي لها في عدوانها على لبنان, كان الأجدى دعم المقاومة و مساندتها, لأن ذلك شجع إسرائيل على مواصلة العدوان على لبنان و إرتكاب مجازر قانا و مروحين000الخ, وبدلا من القول على شاشات التلفزة و الفضائيات أننا كعرب لا نستطيع أن نفعل للعراق شيئا وأن سحب القوات الإمريكية منه كارثه, علينا القول أن أساس البلاء في العراق, هو وجود القوات الأمريكية في العراق, و إحتلالها له, ونهب خيراته و ثرواته و إرتكاب المجازر الوحشية بحق أبنائه, و بدلا من المشاركة في الحصار االمفروض على الشعب الفلسطيني و تجويعه , والصمت المطبق على الجرائم الإسرائيلية بحقه, كما يحدث حاليا في قطاع غزة تحديدا في بيت حانون, يجب العمل على كسر هذا الحصارالظالم على الشعب الفلسطيني ومساندته و إحترام خياره الديمقراطي, هذه الديمقراطية التي طالما تغنى بها الأمريكان والغرب و حاربوا بها شعوبنا , لنكتشف أن هذه القيمة الإنسانية السامية , يجري إحترامها و التعاطي معها, فقط عندما تتفق مع الأهداف و المصالح الأمريكية و الغربية , وعندما تتعارض مع ذلك فهي شكل من أشكال " الإرهاب", فالحكومات المنتخبة ديمقراطيا مثل حكومة حماس, و الحكومة الإيرانية, هي حكومات "إرهابية ", و الحكومات المنتخبه وفق المقاسات الأمريكية, و تحت حراب بساطير جنودها , كما هو الحال في العراق و أفغانستان, هي حكومات ديمقراطية, و كل الجرائم التي ترتكب بحق الشعوب العربية الإسلامية, كما حدث في قانا, و يحدث حاليا في فلسطين و تحديدا في بيت حانون, وفي العراق و أفغانستان, هي عمليات مشروعة ومبررة, بل و الأنكى من ذلك أنها تعتبر عمليات مكافحة ومحاربة لما يسمى"بالإرهاب" و الدفاع عن النفس, فالجلاد والمجرم يتحول إلى ضحية، والضحية ممنوع عليه أن يناضل ويقاوم أو حتى أن يدافع عن نفسه، ونضاله المشروع أصبح " إرهاباً "، أما آن لهذه الأمة أن تصحو، وأما آن لهذه الأمة أن تقول إن جرائم الإبادة في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان هي جذر " الإرهاب " وأساسه، وان اليمين المتطرف الصهيوني في إسرائيل والصهاينة الجدد ( اليمين المتصهين في الولايات المتحدة )، هم الحاضنة والدفيئة الأم للإرهاب.
وختاماً أما آن لهذه الأمة وقياداتها وزعاماتها أن تعي وتدرك أن بيت حانون وقانا والفلوجة وقندهار هي بلدات ومدن عربية وإسلامية وما يرتكب بحقها من جرائم إسرائيلية وأمريكية هو الإرهاب بعينه.

القدس_ جبل المكبر



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس والعمل السياسي
- الانتخابات المبكرة دوامة من الأزمات ولا بديل عن حكومة الوحدة ...
- -رايس- تسوق بضاعة فاسدة لحفر باطن جديد
- لبنان أكثر من أجنده وأكثر من رؤيا
- إختبر معلوماتك مع النظام الرسمي العربي
- المجتمع الفلسطيني يدخل مرحلة الاستنقاع والتفكك
- رسالة مفتوحة للنظام الرسمي العربي وجيوشه الجرارة
- النظام الرسمي العربي انفصال كلي عن مصالح الأمة وأهدافها وطلع ...
- رسالة مفتوحة للرئيس الفنزويلي- هوغو تشافيز-
- ارحمونا وارحموا شعبنا الفلسطيني
- واقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية
- هل نحن في مرحلة الإستنقاع عربياً ؟
- صفقات السلاح المشبوه
- الشيخ حسن نصر الله، عنوان مرحلة جديدة
- شيء ما في الحرب الأهلية
- الحجاب
- رسالة مفتوحة لوزير التربية والتعليم الفلسطيني المطلوب معايير ...
- هل حقاً لا يعرف الأمريكان لماذا يكرههم الفلسطينيون والعرب؟
- مفارقات العرب والجامعة العربية
- المسيحيون الفلسطينيون جزء أصيل من النسيج الوطني والمجتمعي ال ...


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - بيت حانون, قانا, الفلوجة, قندهار