أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - كلام معسول ، كلام مش معقول وفعل خارج المنطق والمعقول















المزيد.....

كلام معسول ، كلام مش معقول وفعل خارج المنطق والمعقول


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1818 - 2007 / 2 / 6 - 12:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


....... المتابع بل ومن يدعي القدره على التحليل وفهم خفايا السياسه وأسرارها فيما يتعلق بمسألة الإحتراب والإقتتال الداخلي بين فتح وحماس ، يستعصي عليه الفهم ، حتى لو كان " جهذب " زمانه، أو فيلسوف عصره ، فكل قيادات وكوادر وأعضاء حركتي حماس وفتح في تصريحاتهم ومقابلاتهم ولقاءاتهم وإجتماعاتهم المشتركه ، والموجه للرأي العام ، والتي تنقلها الفضائيات والقنوات المتلفزه ، أو نسمعها من الإذاعات ، أو نقرأها في الصحف والمواقع الإلكترونيه ، فهي تؤكد على الوحدة الوطنيه ، وحرمة الدم الفلسطيني ، والمصالح العليا للشعب الفلسطيني ، والمواطن العادي مثلي تختلط عليه الأمور ، ويقول " عفا على النشامى " هكذا تكون الوحده وإلا فلا
، وهكذا يكون الحرص والمسؤوليه ، ولكن سرعان ما يكتشف ، أن هذه القيادات والكوادر من كلا الطرفين ، تلبس أكثر من طاقيه ، وتتلفع بأكثر من عباءه ، ففي غرفها المغلقه ، ومخاطبة أعضائها وشحنهم وتثقيفهم
وفي إعلامها وصحفها ، فإنك وكما يقول المأثور الشعبي " عش رجبا ترى عجبا " ، حيث ثقافة القدح والذم والتحريض ، بل وحتى التخوين في تعبئة تنظيميه إقصائيه ، وإمتلاك الحقيقة المطلقه ، وأنا هنا لا أتجنى على أي من الطرفين حماس وفتح ، بل أستقي المعلومات من تصريحات ولقاءات ومقابلات وإعلام الطرفين فعلى سبيل المثال لا الحصر ، " التيار الإنقلابي في فتح ، يواصل مخططاته التآمريه لإسقاط حكومة حماس " ، " التيار الإتقلابي الفتحاوي بقيادة دحلان ، يواصل جرائمه وإعتداءته ، ويغتال بدم بارد ثلاثة من القوة التنقيذيه " ، " التيار الإنقلابي يتلقى الدعم والإسناد من العدو الصهيوني ومن الإمريكان ، " التيار الصهيو أمريكي في فتح ، أنباء عن تزوده بالسلاح عن طريق أمريكا وإسرائيل " ، " المساعدات الأمريكيه للرئاسة ، تستهدف إسقاط حكومة حماس المنتخبه " ، وبالمقابل " الصفويين الشيعه ، يحتلون المراكز الأمنيه " ، " في إقتحام الجامعه الإسلاميه ، القبض على ستة إيرانيين ، وإنتحار سابع ، مما يثبت أن التيار الصفوي ، يعمل لمصلحة إيران " ، " التيار الإقصائي في حماس والعصابة السوداء يقصفون بقذائف الهاون ، المقار الأمنيه ، ومنازل قادة فتح " ، " التيار الحمساوي الإقصائي المتصهين ، يواصل عمليات القتل والإختطاف والتدمير ، هذا على صعيد الكلام المعسول ، والكلام المش معقول ، أما على صعيد الفعل الذي هو خارج المنطق واللامعقول ، فإن ما بجري على الأرض من عمليات إقتتال وإحتراب ، تقف على رأسها عصابات وميليشيات مأجوره ، وبغض النظر عن الثوب أو العباءة التي تتلفع بها ، فهي تقوم بعملها الإجرامي والتدميري الممنهج والمنظم ، ليس بشكل عفوي أو إرتجالي ، بل أن هذه الأعمال الإجراميه والبربريه ، تجري بدعم وإسناد من أعلى الهيئات الموتورة من كل الطرفين ، حيث توفر لهذه العصابات التغطيه التنظيميه والسياسيه ، بالإضافة للحضانة والحمايه ، وأظن أن المغول والتتار الذين أحرقوا دور العلم ومناراته ( الجامعه الإسلاميه وجامعة القدس المفتوحه ) ، ودور العبادة ، ليس لهم علاقه بفلسطين ، أو حتى بذرة من ترابها ، بل هم قتله ومجرمين ، بجب رفع الحصانة والغطاء السياسي والتنظيمي عنهم ، وعن الواقفيين خلفهم ، من أجل تقديمهم للمحاكمه ، لينالوا العقاب الرادع ، لا ليمنحو الرتب " والنياشين "على هذه الجرائم ، هاتان الحركتان اللتان يفترض بهما ، أن يشكلا القدوة والمثل والقيادة المؤتمنة لهذا الشعب ، بإعتبارهما أكبر ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ، ومنحهما ثقته ، من أجل قيادته وحماية مشروعه الوطني ، وصون منجزاته ومكتسباته ، وتحقيق الأمن والأمان له ، ولكن بعد كل الذي جرى ، وبجري يوميا من تلك الحركتين ، من أعمال قتل وتدمير وإختطاف وتخريب ، كيف للإنسان الفلسطيني العادي المغلوب على أمره ، أن يصدق أن كل هذا القتل والدمار والتخريب ، يستهدف حماية المشروع الوطني الفلسطيني ، والمصالح لعليا لهذا الشعب ، وأي حكومة وحدة وطنيه يجري الحديث عنها ، سيكون قادتها ، وعلى رأسها ، من يقولونه هم أنفسهم ، وليس نحن المواطنين العاديين المغلوبين على أمرنا ، والذين يضحى بنا، من أجل مشاريعهم ومصالحهم ومراكزهم وإمتيازاتهم ، ولكم أن تتصورا حكومة وحدة وطنيه على رأسها ربائب الإحتلال والصهيونيه ، هل هذه حكومة الوحدة الوطنيه ، هي التي ستقود الشعب الى الحرية والإستقلال ؟ ، أم أن هذا " الكوكتيل " ، هو " توليفه " مؤقته لخدمة مصالح محليه وأهداف وأجندات عربيه ودوليه ، أي" كوكتيل " ، يؤجل المواجهات والمعارك الإقصائيه والتصفويه الى حين ، أن يشعر أحد الفريقين ، أنه قادر على حسم المعركة على الأرض بالقوة العسكريه ، وعندها سيدوس على كل شيء ، ولن يحترم أية محرمات ، ولا إتفاقيات ، ولا خطوط حمراء ولا صفراء ، ولن يصون حرمة دم ، والمهم أن يمتلك وهم السلطة المزعومه والغنائم لوحده ، ولا يشاركه بها أحد ، والذرائع والتبريرات جاهزه ، وتذكرنا بحال الإنقلابيين العرب من عسكر وغيرهم في سنوات الخمسينات والستينات ، وهي ما أن يعتلي الإتقلابيين سدة ودفة الحكم في هذا البلد العربي أو ذاك ، حتى تبدأ بإذاعة البيان الإنقلابي الأول ، وهو العمل على تحرير فلسطين ، ودحر الغزاة الصهاينه ....الخ ، تلك " السيمفونية"الممجوجه ، وهذا حال الفريقين عندنا ، حماس وفتح ، الإقتتال والإحتراب الداخلي من أجل صون وحماية المصالح العليا للشعب الفلسطيني ، وهي " بروفا " لتشكيل حكومة الوحده الوطنيه ، حماية المشروع الوطني من التبدد والضياع ... الخ .
...... إن المدخل الحقيقي لحماية المشروع الوطني ، وصيانة وحدته ومنجزاته ومكتسباته ، يتلخص أولا في :-
إبعاد وإقصاء العناصر الموتوره والفئويه عن مراكز القياده والقرار في كلا الفصيلين ، لإنه من غير الجائز والمقبول ، أن من يفرق ، هو نفسه من يوحد ، وأيضا يجب العمل على تشيكل جيش وطني ، وله مرجعيه واحده ومحدده ، وهي ليست الأحزاب والفصائل ، أي الملتحقين في هذا الجيش ليس لهم صفه حزبيه وتنظيميه، ويقدمون الخدمه للجميع بغض النظر عن اللون والطيف السياسي ، وهذا الشيء ضروري، لكي يصبح القول والفعل معقولين ، وليس كلاما معسولا ، وفعلا خارج المنطق واللامعقول ، وبالتالي إذا ما جرى التوافق على الرؤيا والبرنامج السياسي الموحد ، بعيدا عن الأجندات والإشتراطات والإملاءات الخارجيه متعددة الأهداف والمصادر ، حينها تكون هناك حكومة وحده وطنيه حقيقيه ، كذلك حينما تخلص النيات ، فإنه لا يجوز الإستمرار في التشبث بأجسام متكلسه ومتحجره وغير فاعله ، وليس لها سوى المهام الإستخداميه ، لتبرير أو خدمه سياسه معينه ، كما هو الحال في م- ت – ف ومؤسساتها ، فلم يعد من الجائز ، أو المقبول ، أن تبقى أوضاعها على ما هي عليه ، وأنه يجب الشروع في الحال في إصلاح جدي ل م- ت- ف ، هيئاتها ، مؤسساتها ، بناها ـ هياكلها ، وهذا يتطلب من الجميع الشروع في تطبيق إتفاق القاهره / آذار 2005 ، أما إذا ما إستمرت الأوضاع علي ما هي عليه ، سوءا ما يخص تشكيل حكومة الوحدة الوطنيه ، ومنظمة التحرير الفلسطينيه ، فإن الأوضاع سائرة نحو الهلاك والدمار والضياع والمجهول ، وحينها سيكفر الشعب بكل الكلام المعسول ، الذي مله وقرفه ، ويتبرأمن هذه القيادات التي تشعل فتيل الحرب الأهلية باسمه ودفاعا عن حقوقه ومكتسباته ، وهو الذي يدرك جيدا أن هذا الإحتراب والإقتتال ، ليس إلا خدمة لمصالحها وأهدافها ، ودفاعا عن مصالحها وإمتيازاتها ومراكزها وكراسيها .



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسم الديمقراطيه الوطن العربي والإسلامي ساحة للذبح والقتل
- مرة أخرى أعتذر منكم ولكم أسرى شعبنا الفلسطيني
- لا بد من مواجهة، سياسة هدم المنازل في القدس
- جماعة أو - زلم - الملاقط
- القدس تعزيز الاستيطان
- قراءة أولية في محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات
- المطلوب من القوى الديمقراطية الفلسطينية تحمل مسؤولياتها في ه ...
- أما آن الأوان لأهل القدس ..أن ينظموا أنفسهم ويتوحدوا
- قراءة أولية في لقاء عباس - أولمرت
- فلتان أمني ، تهدئه، لجان تحقيق والنتيجة صفر
- علينا أن لا نضيع البوصلة إسرائيل وأمريكا الخطر وليس إيران
- الوجه الآخر للقدس
- التهدئة تبدأ في بغداد وتنتهي في القدس
- حماس فتح ملتحية في الصراع على السلطة
- لبنان على حافة الاستنقاع والحرب الأهلية
- مقاربة لبنانية_ فلسطينية الرئاسة والحكومة
- التيار الثالث أو الطريق الثالث بلا طريق
- بين (ليبرمان) و حماس مع فارق التشبيه
- بيت حانون, قانا, الفلوجة, قندهار
- القدس والعمل السياسي


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - كلام معسول ، كلام مش معقول وفعل خارج المنطق والمعقول