أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - راسم عبيدات - العرب في القدس كم زائد سكانيا ، وبقرة حلوب ضرائبيا















المزيد.....

العرب في القدس كم زائد سكانيا ، وبقرة حلوب ضرائبيا


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1838 - 2007 / 2 / 26 - 07:46
المحور: حقوق الانسان
    


....... لا يكاد يمر يوم وإلا وتقرأ في الصحف اليوميه ، وتحديدا جريدة القدس ، شكاوي وتظلمات سكان القدس العربيه ، على بلدية القدس الإسرائيليه بخصوص إهمالها وتقصيراتها بحقهم ، ولكن بلدية القدس " أذن من طين وأذن من عجين ، فعلى سبيل المثال لا الحصر تسوق بلدية القدس الحجج والذرائع الواهيه ، لعدم تأهيلها لشارع قلنديا – كفر عقب - ، والذي لم يتبقى منه آثر ، إلا الحفر وأكوام القمامه ، والتي تشكل مخاطر جديه على السكان ومركباتهم ، بالحاجه الى طاقم من الشرطة لحماية العمال ، ورغم أن هذا التبرير لا يستند الى الحقيقه ، ولنسلم جدلا ، أن البلديه بحاجه لدوريه شرطة لحراسة العاملينهناك ، فهذا لا يساوي واحد بالمائه من الجيش الجرار الذي تحشده البلديه في كل عمليه من عمليات هدم المنازل العربيه ، فاللهدم بحق منازل العرب ، هناك ميزانيات وحراسات و" بواكر " وجرافات ، وأنا أسوق المثال هذا ، لكي أقول لسكان القدس العرب ، بأن الجهود المبعثره وغير الموحده ، لن تجدي نفعا ولن يكتب لها الناجح ، وبما أن أصحاب الشأن من مصدري " الفرامانات " والمراسيم الرئاسيه والوزاريه ، لا يهمهم من أمر القدس والمقدسيين ، سوى إطلاق الشعارات والبيانات ، والصور الملونه أمام الكاميرات والفضائيات ، " والهوبرات " الإعلاميه ، وجلب أموال الدعم باسم القدس ، وصرفها على غير المقدسيين ، ولذلك فأهل القدس ، وعملا بالمأثور الشعبي " أهل مكه أدرى بشعابها " ، فعلى الإقل عليهم في الجوانب الخدماتيه ، إجتماعيا وإقتصاديا ، تأطير وتنظيم أنفسهم ، عبر أجسام وعناوين محدده وواضحه ، تأخذ على عاتقها التصدي ومواجهة بلدية القدس ، سياساتها وممارساتها وإهمالاتها وقصوراتها تجاه السكان العرب المقدسيين في الجوانب المختلفه ، تعليم بنى تحتيه ، ضرائب ، مواصلات وغيرها ، وهذه اللجان يجب أن تساندها لجان ومكاتب قانونيه ، تتولى رفع القضايا باسم السكان المقدسيين العرب على بلدية الإحتلال ، وبالإستناد للقانون الدولي ، والذي يلزم السلطه المحتله ، بتوفير الخدمات للسكان المحتلين ، والمسأله أبعد من ذلك ، حيث أن السلطه المحتله ، تعمل وفق خطط وبرامج واليات ممنهجه وموجهه ومداره من أعلى المستويات الحكوميه من أجل تهويد المدينه المقدسه ، وترسم إستراتيجياتها بعيدة المدى ، على أساس أن يكون هناك أغلبيه يهوديه ، ليس في القدس بشطريها الشرقي والغربي فقط ، بل في الشطر الشرقي من المدينه ، والخطه تقضي التخلص من نسبه عاليه من العرب في القدس الشرقيه ، وبكل الطرق المشروعه واللامشروعه ، وعبر وسائل وقوانين وإجراءات تجعلهم " يلعنون اليوم الذي ولدوا فيه " ، فمن جدار الفصل العنصري والحصار ، والى مصادرة الأراضي والأطواق الإستيطانيه في قلب البلدة القديمه ، ومحاولة هدم الأقصى والمقدسات الإسلاميه ، والإستيطان في قلب الأحياء العربيه لمحاصرتها وتطويقها جغرافيا وديمغرافيا ، والضرائب بمختلف أشكالها ومسمياتها ، الى هدم المنازل وفرض الشروط التعجيزيه والرسوم الخياليه على البناء ، وكذلك عدم عمل مخططات هيكيله للمناطق العربيه وغيرها الكثير الكثير ، ولكم أن تتصورا أي حال ووضع سيكون عليه العرب المقدسيين ، والذين يجبرون قسرا على دفع الضرائب والغرامات ، مقابل خدمات لا يتلقونها بالأساس ، حيث أن من لا يدفع ، فهناك عمليات " تقشيط وتشليح " تنتظر المواطن العربي على الشوارع والطرقات ، وبطرق لصوصيه ولا إنسانيه ، فأي مقدسي عربي ، يكون مطلوب لأحد دوائر الإحتلال ، سلطة ضرائب ، تأمين وطني ، غرامات ومخالفات بناء ، فهو معرض أثناء سفره للإعتقال أو مصادرة سيارته ، إذا لم يقم بالدفع الفوري للمبالغ المطلوبه منه ، وآية خدمات يريد أن يتلقاها مقابل الضرائب التي يدفعها ، أو يجبر على دفعها فعليه أن " يدوخ السبع دوخات " وأن يكون خبير وعارف في أساليب اللف والدوران ، وبعرف لعب السبع ورقات ، وبجبد تقديم الرشاوي والتسهيلات ، وإذا حصل بعد كل ذلك على الخدمه المطلوبه ، يكون كما يقول المأثور الشعبي " أبو زيد خاله " ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هناك شوارع لم يجري تأهيلها ، منذ عهد الإنتداب البريطاني ، مثل طريق القدس – بيت لحم القديمه ، والعديد من القرى والأحياء أكثر من عشر سنوات تطالب ببناء مدارس ، من أجل إستيعاب الطلبه ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، وأما إذا عرجت على الملاعب والحدائق والمتنزهات ، فهي موجوده فقط في الكتيب الذي توزعه البلديه سنويا حول إنجازاتها وخدماتها المزعومه في القدس الشرقيه ، ويشاهدها الأهالي في وسائل الإعلام ، أو يرونها في الأحلام ، وعلى ضوء كل ما ذكر ،وعلى ضوء هذه السياسات العنصريه ، والتي تتبعها بلدية القدس بحق السكان العرب المقدسيين ، والتي بات الجميع ، يدرك أنها تستهدف بالأساس وجودهم ، فهل هذا يعني أن يلقي سكان المدينة المقدسه بالمسؤوليه على الآخرين ، وأن يستمروا في إنتظار أن يأتيهم الفرج من الآخرين ، وهم يعرفون جيدا أن الأخرين ، جزء من الأزمة والمشكله ، بل ويساهمون في تعميقها وإستفحالها بدلا من حلها ، وعليهم أن يقوموا بمبادرات محليه وبقواهم وجهودهم الذاتيه والمحليه ، فها هو الشيخ رائد صلاح وثلة من المخلصين من أمثاله من أهلنا في الثمانيه وأربعون ، يدافعون عن عروبة المدينة المقدسه وإسلاميتها ، وعن مقابر المسلمين ، بجهودهم وقدراتهم الذاتيه ، وهم يحققون إنجازات ونجاحات في هذا الجانب ، أكثر من أية جهة تدعي الحرص والمسؤوليه عن القدس وأهلها ، ونحن بإمكانياتنا كمقدسيين ، أن نحظو حظو الشيخ رائد صلاح وكل الخيرين من أبناء شعبنا ، ونبادر لحماية أرضنا ووجودنا ومقدساتنا ، وبالمقابل نستمر بمطالبة كل الجهات والعناوين فلسطينيه وعربيه وإسلاميه ودوليه ، بأن تتحمل مسؤوليتها تجاه ما يجري في المدينة المقدسه ، وعلى الجميع أن يدرك ، ان ما يجري في القدس ، هو عملية تطهير عرقيشامله ، وأن العرب الموجودون في القدس هم كم زائد ، يجب التخلص منه ، وذلك من أجل حسم السياده على الشطر الشرقي من المدينه ، من خلال الحقائق والوقائع على الأرض ، وليس من خلال الشعارات والبيانات " والفرمانات " والمراسيم ، فهذا كله لن يعزز من صمود أهل المدينة المقدسه ، ويزيد من تشبثهم بأرضهم ووجودهم ، والمسأله بحاجه الى خطوات عمليه ، وليس تنظيرات ولجان وإجتماعات ، لا تغني ولا تسمن من جوع ، فلو دفع كل مسلم دينار ضريبة للقدس ، فأنا متأكد أنها ستتحول الى جنة الله على أرضه ، ولن تطمس معالمها الإسلاميه والعربيه الى الأبد .



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا عن الجبهه الشعبيه ، بل دفاعا عن الحقيقه
- قراءه في خطاب الشيخ حسن نصرالله في ذكرى إستشهاد الموسوي وحرب
- جارنا المستوطن وبلدية القدس الإسرائيليه
- محاصصة مكه بين فتح وحماس ، هل من يقود الإقتتال الداخلي ، مؤه ...
- نداء للعالمين العربي والإسلامي
- كلام معسول ، كلام مش معقول وفعل خارج المنطق والمعقول
- باسم الديمقراطيه الوطن العربي والإسلامي ساحة للذبح والقتل
- مرة أخرى أعتذر منكم ولكم أسرى شعبنا الفلسطيني
- لا بد من مواجهة، سياسة هدم المنازل في القدس
- جماعة أو - زلم - الملاقط
- القدس تعزيز الاستيطان
- قراءة أولية في محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات
- المطلوب من القوى الديمقراطية الفلسطينية تحمل مسؤولياتها في ه ...
- أما آن الأوان لأهل القدس ..أن ينظموا أنفسهم ويتوحدوا
- قراءة أولية في لقاء عباس - أولمرت
- فلتان أمني ، تهدئه، لجان تحقيق والنتيجة صفر
- علينا أن لا نضيع البوصلة إسرائيل وأمريكا الخطر وليس إيران
- الوجه الآخر للقدس
- التهدئة تبدأ في بغداد وتنتهي في القدس
- حماس فتح ملتحية في الصراع على السلطة


المزيد.....




- السعودية تعلن إعدام ثالث مصري في تبوك خلال يومين وتكشف تفاصي ...
- العفو الدولية: الناجون من سجون الأسد يعانون في ظل غياب شبه ت ...
- رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد حاجة المنظمة إلى إصل ...
- غوتيريش: ميثاق الأمم المتحدة ليس -قائمة طعام- بحسب الطلب
- ليبيا: لماذا تريد حكومة الشرق -التخلص- من بعثة الأمم المتحدة ...
- رويترز: البيت الأبيض يريد خفضا كبيرا لتمويل برامج التحقيق بج ...
- هيومن رايتس: خفض المساعدات أدى لإغلاق آلاف مدارس أطفال الروه ...
- الأونروا: مخيمات اللاجئين في شمالي الضفة تشهد تدميرا مستمرا ...
- هل تصبح برامج تلفزيون الواقع وسيلة جديدة لمنح الإقامة للمهاج ...
- غوتيريش: مبادئ الأمم المتحدة تتعرض لهجمات غير مسبوقة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - راسم عبيدات - العرب في القدس كم زائد سكانيا ، وبقرة حلوب ضرائبيا