أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - راسم عبيدات - هل إقترب موعد الضربة النووية الأمريكية لإيران















المزيد.....

هل إقترب موعد الضربة النووية الأمريكية لإيران


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1876 - 2007 / 4 / 5 - 11:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


........ كل المؤشرات والدلائل والأحداث المتسارعة والمتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط ، تشير الى أن قوى اليمين المتطرف في واشنطن بزعامة المحافظين الجدد ، ممثلي الإحتكارات العسكرية ، يعدون العدة على قدم وساق ، من أجل توجيه ضربة نوويه تكتيكيه للمنشئات النووية الإيرانية ، في سبيل حماية مصالحهم وإحتكاراتهم العسكرية والنفطية ، وإشباع نهمهم وجشعهم ، وهم في سبيل ذلك لا يقيمون وزنا لحياة البشر والشعوب ، ولعل الجميع يذكر ما حل بالشعبين الفيتنامي والكمبودي نتيجة معارضتهم للسياسات الإستعمارية والعدوانية الأمريكية ، حيث أحرقت بلدانهم بقنابل " النابالم " والمواد الكيماية ، وما جرى ويجري وما يرتكب بحق الشعبين العراقي والأفغاني من جرائم ومذابح ، هو جزء من هذا النهج والتوجه ، والحرب العدوانية الإسرائيلية في الصيف الفائت على لبنان ، حلقة من حلقات هذا المسلسل ، والتغول والتوحش الرأسمالي العولاماتي الأمريكي هذا ، يعبر عنه بشكل واضح ، أحد مهندسي السياسة الأمريكية " بريجنسكي " بالقول " ليس هناك سوى قوة عظمى واحدة في العالم ، هي الولايات المتحدة الأمريكية ، وهذه القوة العظمى ، يجب أن تكون مطلقة وشاملة سياسيا وإقتصاديا وعسكريا ، فنحن القوة الوحيدة على جميع الصعد " ، وضمن الرؤيا الإستعلائية والعنجهية ، والتي لا تقيم وزنا إلا للمصالح والنهب ، بتنا نلمس بشكل واضح ، وبعد الفشل والإخفاق الأمريكي المتواصل والمتسارع لسياساتها الخارجية في منطقة الشرق الأوسط ، إنطلاقا من ما يسمى بسياسة تعميم الديمقراطية والشرق الأوسط الجديد الى الشرق الأوسط الكبير ، كل هذا دفع صناع القرار في البيت الأبيض للبحث عن خيارات أخرى ، هذه الخيارات ليست مبنية على الإخفاق والفشل الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط ، بل تحكمها عدا المصالح والنفوذ ، إعتبارات داخلية محضة منها منع الديمقراطيين من الإستيلاء على الرافعة المالية ، وقد يضر ذلك بنفوذ ومصالح الإحتكارات العسكرية ، وبالتالي فبوش في هذا الجانب بحاجة الى إختراق وخروج من الأزمة وتحقيق نصر سريع ، يعيد الثقة بالجمهوريين وسياساتهم ، وإيران هي الهدف على إعتبار أن إيران باتت تشكل مخاطر جدية على المصالح الأمركية في مناطق نفوذ مغلقة لها ، وتسعى بكل الطرق والوسائل الى إمتلاك التكنولوجيا والأسلحة النووية ، وإن قالت إيران أنها تسعى للحصول على برنامج نووي سلمي ، إلا أن أمريكيا وظفت وكالة الطاقة الذرية والبرادعي لإصدار تقرير عن البرنامج النووي الإيراني ، والذي قال فيه انه لا يستطيع أثبات الوجه السلمي للبرنامج النووي الإيراني ، وواضح أن أمريكيا تمهد لهذا العدوان على إيران من خلال الكثير من الشواهد والدلائل والقرائن ، ومنها أن السياسه الأمريكيه الخارجيه تجاه الشرق الأوسط ، أصبحت تعتمد عل الحروب الإستباقية والفوضى الخلاقه ، تفتيت الدول والكيانات الإجتماعية وتجزئتها وتذريرها وإدخالها في إطار صراعات وحروب أهلية وطائفية وعرقية ومذهبية ، ولعل ما يجري في العراق خير مثال على ذلك ، وكذلك إعدام القيادات البعثية وعلى رأسها الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، يندرج في إطار خطة أمريكية لتقسيم العراق الى ثلاث دويلات سنيه ، شيعيه ، وكردية ، وفي هذا السياق فإن نشوب أي حرب مع إيران من شأنه أن يدفع بقوى الجوار مثل تركيا وسوريا الى الإشتراك في هذه الحرب ، والتي ربما تقود الى حاله عاليه من عدم الإستقرار ، مع إعادة رسم الجغرافيا للدول المحيطه ، على غرار ما يجري في العراق ، أي أن سياسة الفوضى الخلاقة والتجزئة والتذرير ، تضمن لها إمكانية السيطرة على حقول ومنابع النفط والغاز في تلك المنطقة ، وبالتالي الإبقاء عليها كمنطقة مقفلة ومغلقة لنفوذها ومصالحها ، أما في الإطار السياسي والدبلوماسي فإن تحركات المسؤولين الأمريكان وعلى رأسهم وزيرة الخارجية " كوندليزا رايس " والتي سبقت القمة العربية الأخيرة الى العواصم العربية ، تأتي في إطار التحشيد وكسب الدعم العربي لأي عدوان أمريكي محتمل على إيران ، مقابل وعود بتسويق المبادرة العربية ، وبذل جهد جدي من أجل حل القضية الفلسطينية بإعتبارها جوهر الصراع العربي الإسرائيلي ، والإدارة الأمريكية في كل مرة تريد أن ترتب أولويات المنطقة وفق مصالحها وأهدافها ، فإنها تلقي بجزرة للعرب ، عادة ما تكون هذه الجزرة ، هي وعد بحل الملف الفلسطيني ، وهذا ما لجأت اليه الإدارة الأمريكيه في إطار عدوانها وإحتلالها للعراق ، حيث حشدت وجيشت أغلب الدول العربية خلف عدوانها وإحتلالها ، وعندما فرغت من ذلك ، الرد الوحيد الذي قدمه الأمريكان للعرب ، هو ما عبر عنه وزير الخارجية الأمريكية السابق " جيمس بيكر " ، للقيادة السورية ، بأنكم هزمتم ، أي العرب ، والمهزوم لا يفرض شروطه ، وثمة من يحاجج ويقول أن الولايات المتحدة ، لن تقدم على مغامرة بشن حرب على إيران ، دون أن تتمكن من إيجاد حالة من الإستقرار في العراق وأفغانستان ، وأيضا في لبنان وفلسطين ، ناهيك عن إفتقار أمريكيا الى الموارد المالية الضخمة لتمويل هذه الحرب ، عدا عن تزايد التذمر والسخط من سياسات المحافظين الجدد ، ليس داخل أمريكيا ، بل وعلى المستوى العالمي ، وهذا التحليل فيه جانب من الصوابية والدقة ، لو أن أمركيا ستقوم بشن هجوم على إيران بواسطة الأسلحة التقليدية ، ولكن الدوائر العسكرية الأمريكية ووزارة الدفاع الأمريكية " البنتاغون " ، تتحدث عن شن هجوم بالصواريخ النووية منذ تشرين أول 2006 ، وتعمل على تمهيد الرأي العام الأمريكي لذلك ، على إعتبار أنه تم إستنفاذ كل الطرق والوسائل والأساليب والعقوبات الإقتصادية والتجارية والمالية ، والتي لم تردع الإيرانيين عن الإستمرار في السعي للحصول على التكنولوجيا والسلاح النووي ، وبالتالي فإن هذا الهجوم وهذا الإستخدام للسلاح النووي له مصوغاته ومبرراته ، وحسب ما يقدر الخبراء العسكريين الروس ،فإن خطة الهجوم الأمريكية ضد إيران قد تجاوزت نقطة اللاعودة ، وأن الضربة الأمريكية ستبدأ من جزيرة " دييغو – غارسيا ، في المحيط الهندي ، حبث ستقلع القاذفات ب – 52 ذات المدى الطويل والتي تحمل على متنها صواريخ كروز ومن الطائرات الحربية لحاملات الطائرات المنتشرة في الخليج والتي تشكل جزءا من الأسطول الأمريكي السادس في البحر الأبيض المتوسط ، ومن هنا فإن كل المؤشرات والدلائل والتحركات الأمريكية دبلوماسيا وسياسيا وأعلاميا وعسكريا ، تشير الى أن الضربة الأمريكية لإيران بأسلحة نووية تكتيكة قد إقتربت الى حد كبير ، وبإستخدام الأسلحة النووية ، تكون أمريكيا قد إستخدمتها للمرة الثانية بعد إستخامها ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية عام 1945 في " هيروشيما وناغازاكي " . .



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما سر الإهتمام الإسرائيلي الأمريكي بمبادرة السلام العربية
- فلتان أمني تخت السيطرة ، ومصالحة وطنبة - سوبر -
- - أولمرت - يترأس القمة العربية - ورايس - تضع جدول
- المنطقة العربية متوقع أن تشهد صيفا ساخنا
- هل ما زال ممكنا إعادة إصطفاف القوى المؤمنة بالخيار الديمقراط ...
- الحكومة تشكلت والقدس غابت
- في الذكرى السنوية الأولى لإعتقال سعدات ورفاقه
- سيناريوهات محتمله لردود الفعل العربيه
- التيار الديمقراطي الفلسطيني ، هل يتوحد أم يزداد شرذمه وإنقسا ...
- الكارثه تحدق بقطاع التعليم الحكومي في القدس الشرقيه
- العرب في القدس كم زائد سكانيا ، وبقرة حلوب ضرائبيا
- ليس دفاعا عن الجبهه الشعبيه ، بل دفاعا عن الحقيقه
- قراءه في خطاب الشيخ حسن نصرالله في ذكرى إستشهاد الموسوي وحرب
- جارنا المستوطن وبلدية القدس الإسرائيليه
- محاصصة مكه بين فتح وحماس ، هل من يقود الإقتتال الداخلي ، مؤه ...
- نداء للعالمين العربي والإسلامي
- كلام معسول ، كلام مش معقول وفعل خارج المنطق والمعقول
- باسم الديمقراطيه الوطن العربي والإسلامي ساحة للذبح والقتل
- مرة أخرى أعتذر منكم ولكم أسرى شعبنا الفلسطيني
- لا بد من مواجهة، سياسة هدم المنازل في القدس


المزيد.....




- ترامب يعلن شن غارات جوية على 3 مواقع نووية في إيران
- إيكونوميست: لحظة انفجار الحقيقة لإيران وإسرائيل
- إسرائيل تقتل ظل نصر الله بإيران: تصفية رمزية أم بداية مرحلة؟ ...
- سر المهلة والقنبلة الخارقة.. لماذا أجل ترامب قرار ضرب إيران؟ ...
- ترامب عن مهلة الأسبوعين لإيران: الوقت وحده هو الذي سيخبرنا
- خبير عسكري: تحصينات ديمونة قديمة واستهدافه سيطول هذه المناطق ...
- عاجل| وسائل إعلام إيرانية: دوي انفجارات في شرق #طهران ومدينة ...
- ملك البحرين يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري
- تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. اكتشاف بقايا -إيمت- المصرية ...
- إسرائيل تعلن إحباط هجوم إيراني على رعاياها في قبرص


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - راسم عبيدات - هل إقترب موعد الضربة النووية الأمريكية لإيران