أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - - أولمرت - يترأس القمة العربية - ورايس - تضع جدول














المزيد.....

- أولمرت - يترأس القمة العربية - ورايس - تضع جدول


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1867 - 2007 / 3 / 27 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يبدو أن هذا العنوان للبعض غريباً وغير منطقي وفيه من الحدة والتطرف الشيء الكثير، ولكن هذا العنوان واقعي ومنطقي ، إذا انطلقنا في عنواننا هذا من الواقع المعاش ، أي التحليل الملموس للواقع الملموس ، فحتى اللحظة الراهنة ، لا تلوح في الأفق أي بوادر نهضوية عربية ، تعيد لهذه الأمة العظيمة جزء من هيبتها وكرامتها وإحترامها ، وتعيد وضعها على الخارطة العالمية ، بعدما أصبح العالم يتعامل مع هذه الأمة على أنها خارج البشرية العاقلة ، فالجماهير والشعوب العربية فاقدة الأمل ومحبطة ويائسة من هذه القمم ، والتي لا ترى فيها سوى أنها قمم للخطابة والبلاغة والمزايدات و " الهوبرات " ، الإعلامية ولن يخرج منها ما يخدم مصالح هذه الأمة وقضاياها ، فطالما النظام الرسمي العربي ، فاقد لإرادته وقراراته السياسية ومخصي عسكرياً ، ومرتجف حد الذل والمهانة والإستجداء ، فإن أية قرارات تصدر عن هذه القمة لا تساوي قيمة الحبر التي تكتب به ، وستجد
طريقها إلى الأدراج والملفات ، كون النظام الرسمي العربي ، لا يمتلك الآليات التي تحيل هذه القرارات إلى واقع وتنفيذ ، ونحن ندرك جيدا حجم التراجعات والإرتدادات والإخفاقات في هذه القمم ، ولن أبدأ من قمة الخرطوم ، قمة اللاءات الثلاث لا صلح ولا تفاوض ولا إعتراف ، بل من قمم المبادرات قمة فاس وإلى قمة بيروت ، والتي طالما كانت إسرائيل ترفض قراراتها ولا تأخذها على محمل الجد ، لمعرفتها بالحال والواقع العربي المنهار، والنظام الرسمي لم يقف عند حدود الإرتداد والإنهيار وتقديم التنازل تلو التنازل ، بل توج ذلك بتوفير الغطاء السياسي لقوى إقليمية ودولية للعدوان على الأمة وشعوبها ، والجميع يذكر جيداً قمة بيروت ، قمة المبادرة العربية ، كيف كان الرد الإسرائيلي عليها ، صلف وعنجهية وإجتياح كامل لضفة الغربية ، ومحاصرة لمقر الرئيس الراحل "أبو عمار"، دون أن يتجرأ أي زعيم عربي على مهاتفته ، أو حتى أضعف الإيمان الشجب والإستنكار، وتتوالى فصول الإخفاقات والمآسي ، والإنحطاط الرسمي المرتهن بالكامل للإدارة الأمريكية ، والتي يرى فيها مقابل حماية عروشه ومصالحه المنقذ والحليف ، وليخطوا خطوة أخرى على صعيد التعارض والتضاد مع مصالح الأمة وشعوبها ، ليوفر الغطاء السياسي ويشرع العدوان الإسرائيلي عليها ، كما حدث في لبنان في الصيف الفائت عندما إعتدت عليه إسرائيل وعندما أراد النظام الرسمي العربي أن يحفظ ماء وجهه في ظل ازدياد الهجمة الشعبية والجماهيرية عليه ، بعدما أصبح هنالك إنفصال كلي بينه وبين الجماهير الشعبية العربية ، تداعى وزراء خارجية هذا النظام لعقد إجتماع لدعم ومساندة لبنان ، وكما يقول المأثور الشعبي" جاء ليكحلها عماها " فمن أجل إجتماعهم في بيروت ، طلبوا إذن من إسرائيل لهبوط طائراتهم في مطار بيروت المحاصر، وليت الأمور وقفت عند هذا الحد ، بل إن هذا النظام الرسمي العربي المنهار، أرتضى أن يكون مشاركاً في فرض الحصار الأمريكي - الإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني ، وعندما أراد أن يحمل ، وجدنا أن هذا الحمل كاذب ، فقراره برفع الحصار المالي عن الشعب الفلسطيني ، لم يترافق مع آلية عمل تجعل هذا القرار قابل للتطبيق والتنفيذ ، وجاء قي إطار رفع العتب ، ونحن اليوم على أبواب قمة الرياض ، وكما تعودنا في كل القمم العربية السابقة ، فإن المسئولين الأمريكان يكثفون من زياراتهم للدول العربية والتي في عرفهم يسمونها محور الإعتدال ، لكي تقنعهم " رايس " أن تكون قرارات هذه القمة عقلانية وواقعية ، وأن لا تتخذ أية قرارات متطرفة ضد إسرائيل ، بإختصار ترسم لهم الممنوع والمسموح و جدول إجتماعات القمة وبيانها الختامي ولا تنسى أن تعرج على الكلمات والمداخلات فيها ، وهذه القمة حتى تكون قراراتها مقبولة ومسوقه أمريكياً عليها أن تلبي الاشتراطات الأمريكية – الإسرائيلية ، وعلى رأسها تعديل المبادرة العربية ، بحيث تتضمن نصاً صريحاً بشطب حق العودة لللاجئين الفلسطينيين ، والتطبيع الكامل مع إسرائيل ، والإعتراف بها كدولة يهودية ، والإعتراف بالدور والمصالح الأمريكية في العراق ، وتشريع الإحنلال له ، والإعتراف بالحكومة العراقية الحالية ، وعدم تقديم الدعم والإسناد للمقاومة العراقية وإعتبار إيران العدو الرئيسي للأمة العربية الذي يجب مواجهته ، والطلب من إيران التخلي عن برامجها وسعيها لإمتلاك التكنولوجيا والسلاح النووي ، لأن ذلك يشكل خطر على المصالح الأمريكية والإسرائيلية ، و " الكونتسا رايس " التي تتدخل حتى في التعديلات الدستورية في مصر ، لم تأتي لسواد عيون العرب وخدمة لمصالحهم ، بل جاءت لتقول لهم وبالبنط العريض ، تخلوا عن قوى الممانعة والمقاومة العربية ، أو المقاومة والإعتراض على المشاريع الأمريكية في المنطقة ، وحاربوا وحاصروا كل الداعين لها ، وسلموا بوجود إسرائيل وإعترفوا بها كدولة عبرية ، وأشطبوا حق العودة ، وتنازلوا عن الكثير الكثير في القدس ، حينها تصبح مبادرتكم شجاعة ومقبولة ومسوقة ، ولا مانع أن تقولوا عنها أنها إنتصار عظيم ، يضاف إلى سجل إنتصاراتكم التلفزيونية التي لا تنتهي ، تماماً كما قيل لشعب الفلسطيني تنازلوا عن حق العودة والقدس والمياه وإزالة المستوطنات وعندها أقيموا دولة وسموها ما شئتم ، وأخيراً بعد كل هذا الشرح والتوضيح ، يبدو العنوان منطقياً وواقعياَ ، فحتى لو لم يحضر : " أولمرت " القمة فهو رئيسها بإمتباز ورايس واضعة لجدول أعمالها بتفوق .

بقلم :- الكاتب راسم عبيدات
القدس – فلسطين

26/3/2007



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطقة العربية متوقع أن تشهد صيفا ساخنا
- هل ما زال ممكنا إعادة إصطفاف القوى المؤمنة بالخيار الديمقراط ...
- الحكومة تشكلت والقدس غابت
- في الذكرى السنوية الأولى لإعتقال سعدات ورفاقه
- سيناريوهات محتمله لردود الفعل العربيه
- التيار الديمقراطي الفلسطيني ، هل يتوحد أم يزداد شرذمه وإنقسا ...
- الكارثه تحدق بقطاع التعليم الحكومي في القدس الشرقيه
- العرب في القدس كم زائد سكانيا ، وبقرة حلوب ضرائبيا
- ليس دفاعا عن الجبهه الشعبيه ، بل دفاعا عن الحقيقه
- قراءه في خطاب الشيخ حسن نصرالله في ذكرى إستشهاد الموسوي وحرب
- جارنا المستوطن وبلدية القدس الإسرائيليه
- محاصصة مكه بين فتح وحماس ، هل من يقود الإقتتال الداخلي ، مؤه ...
- نداء للعالمين العربي والإسلامي
- كلام معسول ، كلام مش معقول وفعل خارج المنطق والمعقول
- باسم الديمقراطيه الوطن العربي والإسلامي ساحة للذبح والقتل
- مرة أخرى أعتذر منكم ولكم أسرى شعبنا الفلسطيني
- لا بد من مواجهة، سياسة هدم المنازل في القدس
- جماعة أو - زلم - الملاقط
- القدس تعزيز الاستيطان
- قراءة أولية في محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: أكثر من 10 آلاف حاج عالقون في السعودية ...
- مصدر عسكري إيراني: أكثر من 70% من الصواريخ أصابت أهدافها بدق ...
- مصر.. القبض على -المذيع الفرفوش- بسبب فيديوهاته المخلة
- الجيش الأردني: سقوط طائرة مسيرة وانفجارها بكامل حمولتها
- الحرس الثوري الإيراني يعين خلفا لرئيس استخباراته الذي اغتالت ...
- مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت ...
- نوفاك: روسيا مستعدة لبدء إمدادات الغاز عبر المسار السليم من ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لمنطقة صناعية في إيران (خر ...
- من هو -الغوريلا- الذي يؤثر على استراتيجية ترامب تجاه إيران و ...
- ابتكار درع صيني جديد فائق المقاومة للحرارة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - - أولمرت - يترأس القمة العربية - ورايس - تضع جدول