أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - وجع الغابات المنسي















المزيد.....

وجع الغابات المنسي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 563 - 2003 / 8 / 14 - 05:03
المحور: الادب والفن
    


                 

وجعٌ في الغاباتِ
وجعٌ في الرحمِ من الأرضِ

وجعٌ قادمْ

من وجعي..

وجعٌ في رسمي

نصل ٌمن وجعٍ في نفسي

نصٌ منفردٌ.. يطوي ساحاتٍ المسرحْ

الغابة من وجعي نامتْ في الخلوةْ..

عجبٌ.. ! الغاباتُ تنامُ بلا أصوات

طُرقٌ تتناغمُ من غسلينٍ

 تتمترسُ في الأوجاعِ

عجبٌ.. ! فيها لاصد لا رد، من ماضي ،

أو في الحاضر من ردٍ، و صدى في الأصوات

ليس لنا فيها.. إلا التلويح

 إلا أوجاع طرائف من شجرٍ، ينمو كطحالب بحريةْ.

 شجرٌ يثمر تنيناً

 فالغابات المحروثة من وجعٍ زحفت نحو

العبارت.. فقدتْ زينتها

لا تتقاضى العبارت الأثمان

 إلا من يأتي، بدليل الغابات

فُقدَ الباحث عنها في مضمار الشكِ.

شجرٌ ينعسُ في الظلِ

يفقد ألوان الخضرةْ

يتحولُ أشباحاً تتورى من أنظارِ المخلوقاتْ

ويموت من الغسق الغامق.

الأرصفة الغاباتْ.. من لحمٍ مشوي

تمتد على الطينِ

الطينُ الأخضر مخمور الأحشاء

الطين المخفي

من أرصفة الغابات

يتناوبُ من وجعي

وجعي وجع الغابات المخفي

وجعي وجع منسي.

ما دمت تريد السير على أرصفة الغابةْ

فعليكَ النط كما يأتي الكنغرْ

الكنغر حالاتْ

وعليك القفز بلا أربطة تحت القدمين

فالغابة من وجعٍ

فقدت صوت الأبهةِ

فتسرب وحش الأصوات عليها في الفجر رماداً.

وجعٌ في الأسواقِ عناقيد تنينٍ مسجي

بالسرد فقاعات اللغو المرسل..

وجعٌ يسري

كالقمل إلى اليافوخ الفارغ..

 لا مرفأ يحمل منه بقايا الزغب المألوف

من أين سَتَقْدم حالاً ؟

أمواج الريح المختومة من وجعي

وإلى أين ستمضي حالاً ؟

في هذا القارب من صفارات الحربِ القادمة

فقوارب من طين الغابات على الأرصفة الثكلى

ترغب أن تمشي إلى القحط

لا تزعل من صوتٍ يتشنج في الممشى

لا يمنح من وجعي زغباً..

صوتٌ ينحب من قحط الغابات ومن قحط الحربِ

وجعٌ ينحب من غابات الدفلى

غابات الدفلى..  تَقْدِم من وجعٍ مرئي

من وجعٍ أزرق

يتمازج بالحنّةْ

خُطَ عليهِ..

الغابات الوجع الرابع

ستفقد زينتها

 تتوارى خلف ضاب صدفي

الغابات تموت من الدفلى
تتناسل من ثعبان الرمسي

                                               8 / 8 / 2003

 



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صنمية ذاتية الحركة في الأصنام
- كيف يمكن النظر إلى قضية التضامن العربي...! يحتاج العراق وال ...
- رغد ابنة الرئيس صدام حسين كانت فرحانة متشمتة ومتشفية غير مفج ...
- الحركة النقابية العمالية العالمية والعربية- اتحاد النقابات ا ...
- ما هي المشكلة مع الكرد العراقيين والقضية الكردية
- لحظات للمراقبة
- الحركة النقابية العمالية العالمية والعربية - اتحاد النقابات ...
- الحركة النقابية العمالية العالمية والعربية - القسم الرابع - ...
- الحركة النقابية العمالية العالمية والعربية - الحركة الشارتية
- الحركة النقابية العمالية العالمية والعربية - القسم الثاني - ...
- الثورة الصناعية أدت بالضرورة إلى نشوء الرأسمالية وفي الوقت ن ...
- هل هناك حياد فكري حقيقي؟ وما معنى اللامنتمي ؟!حتى الفلسفة لم ...
- ما معنى الحياد؟ ما معنى اللامنتمي
- ظلامية القرون الوسطى ومخططات تصفية المفكرين على ما يظهر أن ا ...
- أَخِي..!
- متاهات نوبل وبيان غابرير غارسيا ماركيزلماذا لا يعلن الإستاذ ...
- مؤتمر الثقافة العربية هل كان الإستبداد غائباَ في يوم من الأي ...
- محسن الرملي ـ ليالي القصف السعيدة
- عبد الباري عطوان وعقدة المثقفين العراقيين هل يحق لعبد الباري ...
- هامات فسفورية مشرقة


المزيد.....




- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - وجع الغابات المنسي