أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - مشكلة بناء سفارة تُناسب إمبراطورية: الإمبريالية الأمريكية!














المزيد.....

مشكلة بناء سفارة تُناسب إمبراطورية: الإمبريالية الأمريكية!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1863 - 2007 / 3 / 23 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُقرأ العنوان على هذا النحو: "آلاف العراقيين الغاضبين ينهبون بلايين الدولارات من السفارة الأمريكية ببغداد." تُقدم المقالة تفصيلات نهب السفارة الأمريكية الفخمة، من قبل الجماهير العراقية!
هذه القصة أتوقع حدوثها وأن تُقرأ في يوم ما خلال العقدين القادمين.
في الخمسينات في مرحلة دراستي ببغداد، كنت وأصدقائي معجبين بمدى التقدم التكنولوجي الأمريكي- الغربي. ولكن كنا أيضاً غاضبين وممتعضين من التوجهات الاستعمارية للغرب (خاصة، بريطانيا في ذلك الوقت). مظاهرات حاشدة كثيرة انطلقت تعبيراً عن رفض الأجانب التدخل في شئوننا. كانت بريطانيا، في الواقع، تُسير البلاد من خلال أنظمة حكومية دُميّة.
قد تُسميه فخراً كاذباً.. قد تُسميه شعور بالأنفة قبل الاحتلال، أو تُسميه، ببساطة، قلق صادق بشأن السيادة. على أي حال، هذا ما أملته ثقافة المنطقة.
عليه، ومع أخذ هذا الأمر في الاعتبار، لماذا لم تُراع واشنطن أبداً المحيط الثقافي العراقي؟ وبدلاً من ذلك خصّص الكونغرس حوالي بليون دولار لبناء أكبر سفارة في العالم ببغداد. إن جزءً مهماً من هذا المبلغ مخصص لأغراض بناء الهياكل الأساسية الأمنية. وهذه "القلعة المستقبلية" احتلت القصر الرئاسي العراقي للنظام السابق، ولتُقدم المزيد من المعالم السيئة والمهينة للعراقيين.
لماذا تُبنى مثل هذه السفارة العملاقة mammouth في قلب بغداد؟ مجمع السفارة يحتل 104 أكر (الأكر= 4840 ياردة مربعة = 4000 م2 تقريباً). السفارة تضم 21 بناية مع أجهزتها وخدماتها. يمكنها أن تسع 5000 ملاك/ كادر أمريكي. وذلك حسب تقرير صدر مؤخراً عن الواشنطن بوست. تضم عدداً من العاملين أكثر مرتين وميزانية أكثر من 20 أمثال عدد العاملين والميزانية بالمقارنة مع السفارة الأمريكية في الصين على التوالي! وستتجاوز كافة السفارات الأمريكية في العالم من حيث حجمها وعدد موظفيها وميزانيتها.
ربما يظن البعض أن العراقيين لن يشعروا بأساليب التمويه camouflaging للاحتلال.. هل علينا أن نعتقد بأن العراقيين سوف لن يلاحظوا معنى هذا المجمع الضخم ورموزه وهو مزروع في قلب بغداد؟
سيُفرض علينا إضفاء الشرعية على واقعنا في سياق اتفاقية كانت محل "مفاوضات" مزعومة مع حكومة العراق. إذا ما حدث هذا الأمر، سيعلم شعب العراق أن حكومته "المنتخبة" لم تَعدْ تُمثلهم، وأصبحت، بالأحرى، حكومة دُميّة أخرى. وسوف تتعاظم قوافل الراديكاليين لينضموا إلى أعداء النظام الحكومي والاحتلال معاً.
تركت القوات الأمريكية قواعدها في السعودية لتخفيف العداء الموجه ضد الولايات المتحدة ولمنع المزيد من الناس الانخراط إلى المجموعات المناهضة لأمريكا والعائلة المالكة السعودية. لماذا يُفكر المسئولون الأمريكيون أن نفس الشيء سوف لن يحدث في العراق؟
استمرت الإمبراطورية الرومانية 1000-1500 سنة. كانت أطول إمبراطورية في التاريخ. والتجارب التاريخية تكشف أن الإمبراطوريات مُقَدر لها الضمور. رغم نوايا الأمريكان البقاء في العراق لفترة طويلة، لكن العراقيين لن يسمحوا أن تصبح بلادهم امتداداً لإمبراطورية (الإمبريالية) الأمريكية.
مممممممممممممممممممممممممـ
The Problem with Building an Embassy Fit an Empire, (Adil Shamoo, Baltimore Sun), fpif.org-March 20, 2007.
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيراً كُشِفَ النقاب عن الهدف
- دمعة عراقية.. لم يعد بعد الآن.. السكوت من ذهب!
- ثلث سكان العراق يُعانون من سوء التغذية1
- أزمة اللاجئين العراقيين
- انتزاع نفط العراق1
- تهديدات بالموت أو الهجرة: قصة مأساوية
- مجرد معارضة الحرب.. غير كاف بعد الآن
- اضطراب حياة النساء في العراق: خيار سلفادور
- أطفال العراق بين كوابيس القذائف وهلع الاختطاف
- هذا العراق.. بناه بوش!
- منافع نموذج الديمقراطية الأمريكية!!
- مع تصاعد الفقر يلجأ فقراء عراقيون لاستخراج الألغام لبيعها!!
- الإجراءات الأردنية الجديدة -حكم إعدام- بحق العراقيين اللاجئي ...
- البريطانيون قادمون.. البريطانيون هاربون!
- العراق: حقائق بشأن المشردين واللاجئين
- أطفال العراق بعد الغزو
- العراق في ظل الفوضى
- اغتصاب النساء مَحلّ مكافأة.. فقط في العراق!
- انتهاك حرمة نساء العراق
- الشركات الغربية ستسيطر رسمياً على النفط العراقي قريباً-مرفق ...


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - مشكلة بناء سفارة تُناسب إمبراطورية: الإمبريالية الأمريكية!