أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - مجرد معارضة الحرب.. غير كاف بعد الآن















المزيد.....

مجرد معارضة الحرب.. غير كاف بعد الآن


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 08:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كلوي ابن تنا ريتشارد عريف في مشاة البحرية الأمريكية مدعو للخدمة العسكرية في العراق للمرة الثالثة منذ الغزو/ الاحتلال. يُعارض وأمه الحرب. تدور السيدة ريتشارد على أعضاء الكونغرس لإنهاء الحرب. انضمت إلى المقترعين المؤيدين للسيناتورة بربارة ميكولسكي Barbara Mikulisky ممن احتلوا مكتبها في الكونغرس. ميكولسكي تترك جلسة استماع متجهة نحو مكتبها فتشاهدها الأم وتتبعها. قالت لها ميكولسكي أنها لا تفهم لماذا يحتجون عليها "لقد صوتُ ضد الحرب." أجابت السيدة تنا "لم يعد كافياً بعد الآن مجرد معارضة الحرب." إنها على حق. الآن ونحن نقترب من مناسبة حلول العام الرابع للحرب فإنها فرصة الكونغرس لإنهائها.
السيناتورة بربارة ميكولكسي، كمثل بقية الديمقراطيين، كانت ناقدة قوية للرئيس بوش، وصفته بالمتهور/ الطائش reckless والقائد الذي لا يشعر بالمسئولية. لكنها صوتت في الكونغرس بمنح القائد المتهور أكثر من 420 بليون دولار لمواصلة الحرب، كما فعل كل الديمقراطيين تقريباً!
هنا تكمن المشكلة- الديمقراطيون أمثال ميكولسكي يزعمون أنهم معارضون للحرب، لكنهم يستمرون في تخصيص المزيد من الأموال للحرب. إنهم بحاجة إلى إدراك أن ما يخصصونه من مال هو مال عام..
احتلّ الناخبون ممن صوتوا لصالح ميكولسكي في ماريلاند مكتبها مرتين ضمن سلسلة محاولات لإقناعها زعامة الجهود باتجاه إنهاء الحرب. وعندما احتلوا مكتبها للمرة الثانية على مدى ثلاث ساعات وضعوا صور القتلى العسكريين لولاية ماريلاند حول مكتبها وأخذوا بقراءة أسماء قتلى الحرب.. (أنظر رابط فيديو بعد المصدر)..
يضع ناخبو ميكولسكي المسئولية عليها بالعلاقة مع فعلها في الكونغرس. فعندما تمنح صوتها لتمويل الحرب فهي بذلك تنشر جنودنا في مكان مؤذ وتزيد من سقوطهم في مستنقع حرب العراق. إذا ما صوتت السيناتورة لصالح التمويل الإضافي المطلوب من بوش لمواصلة الحرب، فإنها تكون بذلك قد أرسلت جنوداً ناقصي التدريب بمعدات غير كافية وإلى هدف غير محدد باتجاه المستننقع العراقي غير القابل للكسب. إن التأييد الحقيقي لقواتنا يتطلب أكثر من مجرد نقد بوش، إنه يتطلب الفعل بسحب هذه القوات من المكان القاتل.
تتطلب مشكلة إيقاف الحرب 41 صوتاً فقط في الكونغرس. إن إعاقة التصديق على تمويل الحرب لا يتطلب حتى ألـ 51 صوتاً للديمقراطيين في مجلس الشيوخ لإنجاح هذا المشروع. إذا ما اتجه أعضاء مجلس الشيوخ نحو إيقاف مشروع الرئيس بشأن طلبه 99 بليون دولار، يستطيع الكونغرس عندئذ تمرير مشروع بديل مؤيد فعلاً لقواتنا بإعادتهم إلى الوطن سالمين، تقليص العنف في العراق بتوفير أرصدة تمكن العراقيين اعمار بلادهم، ضمان اتفاقية إقليمية لنشر قوة حفظ سلام إقليمية.. إذا ما تم ربط مغادرة قواتنا بجهود دبلوماسية في الإقليم فإنها ستمكن الولايات المتحدة تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. وهذه الخطوات ستعزز مكانة القيادة الأمريكية وتحول دون المزيد من الإصابات للأمريكان وللعراقيين. كما ويحفظ هذا المنهج لدافعي الضرائب عشرات البلايين من الدولارات لعام 2007 وحده.
جاءت حصيلة الحرب لغايته بأكثر من 50 ألف إصابة للأمريكان ومئات آلاف القتلى من العراقيين، كما أنها كلّفت أيضاً 420 بليون دولار، منها 8.8 بليون دولار دفعه ناخبو ميكولسكي- ولاية ماريلاند. نتقدم بهذه المقترحات في وقت لا يستطيع مواطنونا توفير الرعاية الصحية، فشل نظم المدارس، أزمات سكن ضخمة.
ماذا كان سيوفر هذا المبلغ (8.8 بليون دولار) لولاية ماريلاند؟ الجوا: حصول أربعة ملايين طفل على رعاية صحية- تأمين صحي- لسنة كاملة.. استخدام أكثر من 122 ألف مدرس في المدارس العامة.. وأيضاً حصول 342 ألف طالب على زمالات دراسية لأربع سنوات في الجامعات العامة، أو بناء 63 ألف وحدة سكنية لعامة الناس.. (أنظر الرابط بعد المصدر)..
من المحزن أن سجل تصويت ميكولسكي يجبرنا على أن نسأل في ما إذا كان موقفها غير المتزن في مجال التصويت لتمويل الحرب- في حين تزعم أنها تُعارض الحرب- هو بسبب المساهمات المالية للحملات الانتخابية!؟
لغاية الوقت الحاضر، تسلّمت ميكولسكي 396 ألف دولار مساهمات من مجمع الصناعات الحربية، وأن أكبر طرف ثالث ورابع في تمويل حملاتها الانتخابية هي Lockheed Martin (و) Northrop Gunman. والأبعد من ذلك أنها تسلّمت 362 ألف دولار من اللوبي الإسرائيلي اليميني المحافظ المؤيد لحرب العراق، وحالياً يؤيد اتخاذ فعل عسكري ضد إيران.
تعكس المساهمات المالية التي تردها لأغراض حملاتها الانتخابية طبيعة المساهمات المالية للحزب الديمقراطي. منحت مجمع الصناعات الحربية 110.6 مليون دولار للحملات الانتخابية منذ عام 1990، منها 43.7 مليون دولار للديمقراطيين. وقدّم اللوبي المؤيد لإسرائيل 55.2 مليون دولار للحملات الانتخابية لنفس الفترة، منها 37.4 مليون دولار للديمقراطيين.
هل هذا يشكل تناقضاً بين مصالح مانحيهم وبين وجهات نظر ناخبيهم الذين يُعارضون الحرب، مما يجعل من الصعب على الديمقراطيين مثل السيناتورة اتخاذ الفعل لإنهاء الحرب!؟
في إشارة لمدى اتساع التأييد لإنهاء الحرب، تُبين استطلاعات الرأي العام أن أغلبية الأمريكان يريدون سحب قوات بلادهم من العراق خلال عام، وهذه الحصيلة هي كذلك رغبة أغلبية الجنود.
جين اثي Jean Athey أحد أولئك ممن أُلقي القبض عليهم في مكتب السيناتورة بعد احتلاله، ذكر أن شرطياً تقدم إليهم أثناء وضعهم في السجن، وقال "أي شخص يُفكر أن الحرب خطأ وأن الناس يُقتلون دون مبرر، يقع عليه التزام أخلاقي أن يفعل كل ما بوسعه لإيقافها." وفي الشاحنة المغلقة التي وضِعوا فيها والمخصصة لنقل المساجين، رأوا بعض عناصر الشرطة يقفون خارجها، كان أحدهم أفريقي- أمريكي تقدّم نحوهم وحيّاهم تحية كبيرة. في البداية لم يكن جين متأكداً من نوايا الشرطي. وبعدئذ قال لهم الشرطي "يا فتيان، أنا في الحقيقة أحترم ما تفعلونه."
عندما كنت في مدرسة حقوقية لدراسة القانون، قدّمت في ذلك الحين امرأة الكونغرس السيناتورة رعايتها لحملة كنت أدعمها بإعداد الملصقات والإعلانات تخص مسألة منع الحمل. أريد أن تعود تلك بربارة ميكولسكي القديمة، وعندئذ ستقول للرئيس بوش "ولا مليم.. لا مزيد من الموت لإشباع تهورك ومواصلة الحرب.. لقد حان وقت دعم قواتنا بإعادتهم إلى الوطن!"
مممممممممممممممممممممممممممممـ
It is no longer enough to oppose,By: Kevin Zeese, Aljazeera.com- 10 March,2007.
- Videos of the occupation of Senator Mikulski’s office are at:
http://video.google.com/videoplay?docid=165649651173410173&hl=en (this is the second occupation that results in the arrests of four of her constituents, it is 9 minutes long). http://video.google.com/videoplay?docid=4819300510808318190&hl=en (this is the first occupation, it is 12 minutes long).
- The Mikulski action is part of a nationwide campaign to end the occupation. Visit the Occupation Project at http://vcnv.org/project/the-occupation-project to see similar actions occurring around the United States and to join this effort.
- To get information about what the Iraq War is costing us at the national, state and local levels visit: http://www.CostOfWar.com a project of the National Priorities Project
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضطراب حياة النساء في العراق: خيار سلفادور
- أطفال العراق بين كوابيس القذائف وهلع الاختطاف
- هذا العراق.. بناه بوش!
- منافع نموذج الديمقراطية الأمريكية!!
- مع تصاعد الفقر يلجأ فقراء عراقيون لاستخراج الألغام لبيعها!!
- الإجراءات الأردنية الجديدة -حكم إعدام- بحق العراقيين اللاجئي ...
- البريطانيون قادمون.. البريطانيون هاربون!
- العراق: حقائق بشأن المشردين واللاجئين
- أطفال العراق بعد الغزو
- العراق في ظل الفوضى
- اغتصاب النساء مَحلّ مكافأة.. فقط في العراق!
- انتهاك حرمة نساء العراق
- الشركات الغربية ستسيطر رسمياً على النفط العراقي قريباً-مرفق ...
- اليورانيوم المنضب: قاتل خبيث يستمر في القتل1
- من عراقي إلى أمريكي: حقائق عن العراقيين
- سيد بوش، الكتابة واضحة على الحائط: اترك العراق
- العراق: الخطة الأمنية الجديدة يمكن أن تُزيد من تشرّد العائلا ...
- العراق: إغراء الأطفال تعاطي المخدرات والبغاء!
- العراق: مزيداُ من الجند.. مزيداً من العنف
- استقلال الطاقة أم بزوغ إمبريالية النفط الأمريكية؟


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - مجرد معارضة الحرب.. غير كاف بعد الآن