أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق: إغراء الأطفال تعاطي المخدرات والبغاء!














المزيد.....

العراق: إغراء الأطفال تعاطي المخدرات والبغاء!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1828 - 2007 / 2 / 16 - 09:02
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


العنف في العراق يُمزق العائلات إرباً ويُدمّر اقتصاد البلاد. عاملان رئيسان وراء تصاعد عدد الأطفال الهامشيين في الشوارع، حسب قول أحد هؤلاء الأطفال. حالما يصبح الطفل في الشارع عندئذ يقع بسهولة فريسة لعصابات المخدرات، العنف والبغاء.
"الأطفال أول ضحايا العنف، بخاصة وهم ضعفاء vulnerable- عند الحديث من الناحية السيكولوجية. عليه من السهل على البالغين سن الرشد مناورتهم والتلاعب بعقولهم وإقناعهم وإغرائهم، ومن ثم استخدامهم لأغراضهم الخاصة. على سبيل المثال، يمكن ملاحظة، كيف أُستخدم أحد الأطفال في التفجيرات الانتحارية suicide bomber في أواخر عام 2005. قالها سيدرك تورلان- موظف المعلومات في إحدى المنظمات الإنسانية المتخصصة في العراق*.
يقول رئيس إحدى هذه المنظمات المحلية KCA- الحفاظ على سلامة الطفل- علي الموسوي: منذ الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 تعاظم عدد الأطفال ممن تغويهم وتستخدمهم عصابات الجريمة (وليدة الاحتلال). ويذكر أن السبب الرئيس لسقوط الأطفال المشردين في أحضان هذه العصابات هو سهولة وسرعة إغرائهم على تعاطي المخدرات، بما في ذلك استنشاق الغراء أو البخار من السوائل المماثلة كما في مواد الطلاء/ الأصباغ paits التي تحتوي على كميات كبيرة من المخدرات/ المسكرات (السمية) intoxicants.
ينضم الكثيرون من أطفال الشوارع إلى عصابات الجريمة للحصول على المال بغرض إشباع عادة تعاطيهم المخدرات لأن المال الذي يحصلون عليه من الاستجداء لا يكفي لطعامهم واستهلاك المخدرات، حسب الموسوي، وأضاف: إن بعض عصابات الجريمة توفر لهؤلاء الأطفال المخدرات ثمناً لممارسة الجنس معهم.
إن أطفال الشوارع من أولاد وبنات في حالة يأس يُرثى لها. لم تتمكن وزارة الداخلية السيطرة على هذه العصابات، والخاسرون هم الأطفال ممن لا يستطيعون الهروب من هذه الحياة. إنه تعذيب قاس. يُعانون الجوع حتى الموت. وهنا تستغل العصابات حالتهم البائسة اليائسة لإجبارهم الدخول في عالم المخدرات والبغاء.
ذكر مسئولون في وزارة الداخلية أنهم كانوا يبحثون عن هذه العصابات، وسبق إلقاء القبض على واحد من منهم وعوقب، لكنه لم يعط معلومات تفصيلية!
** استنشاق الغراء Glue sniffing
سامي ربيعي (12 عام)، يعيش مشرداً في شوارع بغداد. قال أنه هرب من المنزل بسبب عدم قدرته على تحمل الضرب من والده لأنه لم يتمكن من توفير نقود كافية للعائلة من استجدائه اليومي. اتجه عاجلاً نحو استنشاق الغراء. ولإشباع عادته، انضمّ مؤخراً إلى عصابة. والآن يتعاطى الجنس مع الرجال مقابل الغراء والنقود.
"أصرخ كلما يفعل أحدهم الجنس معي، وعادة يضربني بسبب صراخي. وبعد ذلك يعطيني رئيسي كمية جيدة من الغراء وبحدود 3 دولارات لطعامي. أعرف أن هذا خطأ لكنه أفضل من العيش اليومي تحت الضرب من قبل والدي لأني لم استطع الحصول على مقدار كاف من النقود،" حسب قوله.
يٌقدم العديد من العاملين في منظمة NGO المساعدة السيكولوجية لأطفال الشوارع. هناك أيضاً مشروعات لإعادة أطفال الشوارع إلى عائلاتهم. على أي حال، فإن قلة الأرصدة المالية وتصاعد حالة فقدان الأمن، قادت- ضمن عوامل أخرى- إلى عدم تنفيذ العديد من هذه المشروعات.
فعلى سبيل المثال، كانت منظمة الهلال الأحمر العراقية تقوم بتطوير مبادرات لمساعدة أطفال الشوارع، لكنها وضعت مشروعاتها جانباً بسبب نقص الموارد المالية والمشاكل الأمنية.
تتواجد طرق عديدة لتمكين هؤلاء الأطفال ترك حياة التشرد في الشوارع.. أُدخل بعضهم إلى الملاجئ لكنهم تُرِكوا دون مساعدة أو مراعاة. آخرون يهربون من العنف والإساءة الجنسية التي يلقونها في المنزل. ليس جميعهم ممن انزلق نحو المخدرات والأفعال الجنسية في الشوارع، ومع ذلك فهم جميعاً ضعفاء أمام حالة الفقر والإغراءات.
وكمثل حال سامي أعلاه، هرب محمد صادق (12 عام) من عنف المنزل على أمل أن يجد حياةً أفضل في شوارع بغداد. هرب قبل عام بسبب سوء معاملة والده لأخته الصغيرة ناهلة ( 10 سنوات).
"تركتنا والدتنا وذهبت لتعيش مع رجل آخر. أخذنا والدي منها ومارس الضرب معنا دائما. كان يثأر منا بسبب تصرف والدتنا، قالها محمد. عانت أختي بدرجة أشد، بخاصة، إجبارها على التنظيف والطبخ لوحدها. رأيته ذات مرة يُجبرها على أن تلعب بقضيبه، حسب قول محمد.
أخذ محمد أخته وهرب من منزل والده في Dora Alawi إلى منطقة أخرى في المدينة بحيث لن يتمكن والده من العثور عليهما أبداً.
"ذهبنا إلى منزل والدتنا لكنها طلبت منا العودة إلى منزل الوالد لأن زوجها الجديد لا يحب الأطفال وأنها سبقت وتنازلت عنا إلى والدنا. عندما قلت لها ما كان والدنا يفعل بنا، أجابت ببساطة بأنه والدنا ويستطيع فعل ما يشاء معنا- حسب قول محمد- عليه، وجدنا الشارع مكانا أرحم لحياتنا من العيش مع عائلتنا، حتى وإن كان علينا الاستجداء من أجل لقمة العيش!"
مممممممممممممممممممممممممممـ
IRAQ: children lured into drugs and prostitution (IRIB), Uruknet.info- 12 February,2007.
* NGO Coordibation Committee in Iraq (NCCI).
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: مزيداُ من الجند.. مزيداً من العنف
- استقلال الطاقة أم بزوغ إمبريالية النفط الأمريكية؟
- من هي دولة الإرهاب الأولى في العالم؟
- ميزانية بوش لعام 2008: بلايين الدولارات لحرب العراق
- هل هؤلاء ممن يمارسون عملياتهم في العراق جيش الدولة الأكثر -ت ...
- دفع الفلسطينيين لمزيد من الفقر يدفع حماس الاقتراب أكثر من إي ...
- الولايات المتحدة تقود الشرق الأوسط نحو الكارثة
- إسرائيل تشتري قنابل ذكية من الولايات المتحدة
- على إيران الاستعداد لمواجهة هجوم نووي!
- المحافظون الجدد مدفوعون بهجوم عسكري على إيران يبدأ من العراق
- غالاوي: لا يوجد شيء اسمه حكومة العراق
- الترحيل المزدوج: مأساة الفلسطينيين في العراق المحتل!
- تعاظم معارضة الرأي العام الأمريكي لحرب العراق
- رسالة مفتوحة إلى بوش بشأن الاستراتيجية الجديدة في العراق
- هؤلاء العراقيون.. ناكرو الجميل!
- معركة إنقاذ أطفال العراق
- استراتيجية حرب بوش الرابعة في الخليج
- أصغوا إلى أصوات العراقيين!
- لن يقبل العراقيون أبداً التخلي عن ثروتهم النفطية للشركات الأ ...
- إمبريالية إعادة الاعمار!


المزيد.....




- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق: إغراء الأطفال تعاطي المخدرات والبغاء!