أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب حميد رشيد - غالاوي: لا يوجد شيء اسمه حكومة العراق















المزيد.....

غالاوي: لا يوجد شيء اسمه حكومة العراق


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1809 - 2007 / 1 / 28 - 07:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في كلمته أمام مجلس العموم البريطاني House of Commons، هاجم جورج غالاوي سياسات المملكة المتحدة والولايات المتحدة في العراق. وفي حين أثنى على كلمات عدد من زملائه أعضاء المجلس ممن انتقدوا سياسة الحكومة، فإنه وجّه نقداً شديدا لكلمة سكرتيرة الخارجية واتهمها بقصر النظر myopia. وتساءل كم سيحظى حزب العمل إذا صوّت المقترعون اليوم بوجود هذه الوزارة في السلطة.
كما وتساءل، كم هو مغاير الكلمات الواقعية لأولئك أعضاء البرلمان مع كلمة سكرتيرة الخارجية التي اتصفت بقصر النظر. بل وحتى ادعت أن أول انتخابات جرت في السعودية كانت ديمقراطية، وحاولت أن تظهر نفسها متابعة لأحداث العالم العربي عن قرب. من الواجب أن أخبر المجلس أن الانتخابات الأولى في السعودية كانت أكثر انتخابات غير ديمقراطية، بل وربما أن هذا البلد هو أكثر بلد على الأرض معاد للديمقراطية. وكذلك كم كانت سكرتيرة الخارجية متحمسة وهي تصف السياسة الانكلو- أمريكية في العالم العربي بالنجاح!
لكن هذه لم تكن السخافة الوحيدة للكلمة الطويلة لسكرتيرة الخارجية في المجلس، بل تكلمت كذلك عن دعم حكومة وشعب لبنان. حسنا دعونا نلقي نظرة خاطفة على هذا المقترح. إنها لم تطالب بتقديم المساعدة للحكومة اللبنانية عندما كان رئيس وزرائها يبكي أمام عدسات التلفزيون مستجدياً إيقاف إطلاق النار، وعندما رفضت حكومتا بريطانيا والولايات المتحدة إيقاف الحرب، بل في الحقيقة اعترضتا أية محاولة لطلب إيقاف القصف الجوي الإسرائيلي على لبنان. الأسوأ من ذلك، لم تقدم سكرتيرة الخارجية مساعدة لشعب لبنان عندما استخدمت المطارات البريطانية لنقل الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل التي كانت تمطر شعب لبنان بالدمار والموت، في حين تزعم الآن أنها تقف إلى جانبهم. ولكن، بطبيعة الحال، عبّرت في كلامها بشكل رمزي أنها لا تؤيد مليون متظاهر يُطالبون بالديمقراطية.
وصفت سكرتيرة الخارجية حكومة لبنان بالديمقراطية. إذا كانت تصغي، أستطيع تثقيفها! على الوزيرة أن تعرف لو وجِدَتْ ديمقراطية في لبنان لأصبح السيد حسن نصرالله رئيساً للجمهورية، لأنه سيحصد أغلبية الأصوات. بطبيعة الحال، لا يمكن أن يصبح رئيساً لأن الرئاسة مخصصة حصراً للمسيحيين. ولا يستطيع أن يصبح رئيساً للوزراء لأنها مخصصة حصراً للطائفة المذهبية الأخرى. فقط رئاسة مجلس النواب مخصصة لطائفته. ما موجود في لبنان هو بالضبط ضد الديمقراطية- نظام حكومي طائفي. والأكثر من ذلك أن هذا النظام يعتمد على إحصاءات سكانية لما قبل خمسين عاماً بحيث فقدت صلاحيتها حالياً كأساس لتعداد السكان. لو ظهر هؤلاء المليون متظاهر في اوكرانيا أو بيلاروسيا أو جورجيا لأطلقوا عليهم الثورة البرتقالية أو ربما "ثورة الأرز!"
وهكذا أيضاَ بدت سكرتيرة الخارجية قصيرة النظر عندما تحدثت عن عملية السلام في فلسطين ورفضت أن تدين سرقة 900 مليون دولار من السلطة الفلسطينية- حسب عضو البرلمان عن مانشستر أو كما صاغها عضو البرلمان عن ليفربول بقوله: نحن نحارب الديمقراطية في العراق في حين نسرق أموال من الإدارة الفلسطينية في المناطق المحتلة لأن الناس صوّتوا لحكومة لا يقبل بها اولمرت، بوش وبلير.
ادعت سكرتيرة الخارجية أن حكومة العراق "حكومة واقعية" virtual لا تعتبر أن في العراق حرباً أهلية. بالطبع لا تعتبر لأنه لا توجد حكومة عراقية. وكما صاغها عضو البرلمان عن مانشستر: لقد وضعنا في السلطة ببغداد عصابة من لوردات/ زعماء الحرب warlords- قادة مليشيات متنافسة، بعضهم في حرب مع جنودنا في جنوب العراق. إنها ليست حكومة، بل "عصابات نيويورك" لـ Martin Scorsese وضعناهم في السلطة. هذا ليس كلامي بل قول عضو البرلمان عن مانشستر.
كم كانت سكرتيرة الخارجية قصيرة النظر في تحذيرها لإيران بما يجب أن تفعل وما يجب أن لا تفعل بالعلاقة مع الأسلحة النووية. إنها سكرتيرة الخارجية لحكومة على وشك أن تنفق 75 بليون (باون؟) على أسلحتنا النووية- الحكومة التي تعلن أنها من أفضل أصدقاء إسرائيل التي تمتلك مئات القنابل الذرية وترفض توقيع معاهدة تحريم الأسلحة النووية. إنها تدفعك إلى السخرية إذا لم تدفعك إلى الصراخ.
وما هو أكثر خطورة أن سكرتيرة الخارجية حاولت أن تجعلنا نسير ونحن نائمون باتجاه الصراع مع إيران. رفضت القول أن الهجوم على إيران فعل غير متصَور أو غير معقول، وفضّلت بدلاً من ذلك الصيغة القائلة بأن لا أحد يعتزم ذلك. لكنهم يعتزمون القيام بهذا الهجوم. لدى إسرائيل خطة حرب وضِعَتْ بعناية لتنفيذها. وهذا ما نعرفه من الصحفي Seynour Hersh- أعظم الصحفيين الأمريكيين. بذل الجنرالات الأمريكان جهداً عالياً لوضع خطة الهجوم هذه ضد إيران.
تقول سكرتيرة الخارجية نحن نقف إلى جانب جنودنا. نعم نحن ندعم جنودنا كثيراً وندفع لهم القليل جداً. علينا أن ندفع لهم علاوة سنوية Christmas bonus لتحسين أجورهم. تشكوا عائلاتهم من الحاجة إلى مساعدة. يعيشون في بيوت سيئة بحيث لن ترضى أن يعيش فيها كلبك. ملابسهم فقيرة. معداتهم ناقصة، أسلحتهم غير كافية. يفتقرون للدروع الواقية.. وفي ظل كم من الأكاذيب ندفعهم إلى حرب تلو حرب تلو حرب!
اسمحوا لي أن أدعو المجلس إلى النظر في أمر هؤلاء الناس ومن ثم يحكم إذا ما كنت على صواب، كما كنت على صواب بشأن الحرب في العراق قبل حوالي أربع سنوات. إذا ما رُفع إصبع ضد إيران من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة، فإن أول من سيدفعون الثمن سيكونون السبعة آلاف جندي من الجيش البريطاني ممن تم نشرهم في جنوب العراق، إذ أن إيران- وبفضلنا- أصبحت الآن القوة الأكبر top dog. إذا أراد الأعضاء أن يعرفوا كيف يمكن تصور هذا المشهد.. فكروا بفلم "زولو" zulu ولكن بدون نهاية سعيدة. إنهم جزء من محور يعتزمون شن الحرب ضد بلد جعلناه قوة كبيرة في حين أن جنودنا يقفون في خط أحمر ضعيف في الرمل!
في هذه اللحظة تتواصل محاكمة بلير بطريقة افتراضية على قناة 4 التلفزيونية. ولكن سيأتي اليوم، وسيأتي قريباَ، عندما تبدأ المحاكمة الحقيقية لتوني بلير في المحكمة.
ممممممممممممممممممممممممـ
George Gallaoway, There is no such thing callaed Iraqi government, Aljazeera.com- 26 January, 2007.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترحيل المزدوج: مأساة الفلسطينيين في العراق المحتل!
- تعاظم معارضة الرأي العام الأمريكي لحرب العراق
- رسالة مفتوحة إلى بوش بشأن الاستراتيجية الجديدة في العراق
- هؤلاء العراقيون.. ناكرو الجميل!
- معركة إنقاذ أطفال العراق
- استراتيجية حرب بوش الرابعة في الخليج
- أصغوا إلى أصوات العراقيين!
- لن يقبل العراقيون أبداً التخلي عن ثروتهم النفطية للشركات الأ ...
- إمبريالية إعادة الاعمار!
- كلمة بوش تحمل تهديدات خفية لإيران وسوريا
- الفرصة الأخيرة من أجل الحقيقة في العراق
- مشروع قانون جديد لقطاع النفط العراقي
- تعاظم قوافل هجرة وتهجير العراقيين
- نمر من ورق؟ ربما تواجه إيران انحداراً اقتصادياً حاداً
- الأمريكيون يريدون خروجاً سريعاً من العراق لكن القادة المنتخب ...
- تصاعد قياسي للقتلى المدنيين في العراق
- أكراد العراق يتحولون ضد حلفائهم الأمريكان
- ماذا عن القتلة الآخرين في العالم المدعمين أمريكياً والقتلة ا ...
- الولايات المتحدة تفتح جبهة قتال أخرى في العالم الإسلامي
- 108000 عراقي هربوا من منازلهم الشهر الماضي


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب حميد رشيد - غالاوي: لا يوجد شيء اسمه حكومة العراق